ماذا يجري بين وكالة الاستخبارات والدفاع الروسية؟ مسؤولون أمريكيون ينشرون التفاصيل

هيومن فويس
ماذا يجري بين وكالة الاستخبارات والدفاع الروسية؟ مسؤولون أمريكيون ينشرون التفاصيل
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن هناك تبادل اتهامات قد بدأ داخل وكالات الاستخبارات والدفاع الروسية بشأن الحرب في أوكرانيا.
جاء ذلك حسبما نقلت تقارير إعلامية في نبأ عاجل، عن الصحيفة الأمريكية.
واليوم السبت، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن العملية العسكرية التي أطلقتها بلاده في أوكرانيا أفشلت ما أسماه “مشروع الغرب المعادي لروسيا”.
ونقلت قناة “سكاي نيوز” عن لافروف، قوله اليوم السبت، إنّ مشاركة الوفد الأوكراني في المفاوضات كانت شكلية في البداية قبل تحسن الأمور، وفق تعبيره.
ولفت إلى أن المطالب الروسية في المفاوضات مع أوكرانيا “ضئيلة”، مشيرًا إلى بلاده لم يكن لديها خيار سوى العملية العسكرية في أوكرانيا.
وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في سيادتها. بحسب سكاي نيوز
اقرأ أيضاً: ماهي مطالب بوتين لوقف الحرب على أوكرانيا ؟
اتصل الرئيس الروسي بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في وقت مبكر من الجمعة وكشف بالضبط عما سيتطلبه الأمر، لسحب القوات الروسية من أوكرانيا.
واستمع إبراهيم كالين، كبير مستشاري أردوغان، إلى المكالمة، وقال لـ”بي بي سي”، إن مطالب بوتن تنقسم إلى فئتين.
وقال كالين إن المطالب الأربعة الأولى “ليست صعبة للغاية” بالنسبة لأوكرانيا للوفاء بها، وتنطوي على قبول أن أوكرانيا يجب أن تكون محايدة وألا تنضم إلى حلف الناتو.
بينما تشمل المطالب الأخرى في هذه الفئة خضوع أوكرانيا لعملية نزع السلاح للتأكد من أن البلاد لا تشكل تهديدا لروسيا في المستقبل، وأن اللغة الروسية يجب أن تتمتع بحماية قانونية في البلاد.
ومن الواضح أن المطالب الأكثر صعوبة تكمن في الفئة الثانية، حيث يطالب بوتن بإجراء مفاوضات وجها لوجه مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي قبل اتخاذ قرار بشأن اتفاقية حفظ السلام.
وقال كالين إن هناك ظروفا أخرى يمكن أن تكون مثيرة للجدل، بما في ذلك وضع دونباس في شرق أوكرانيا، مع افتراض أن روسيا ستطالب الحكومة الأوكرانية بالتخلي عن تلك المنطقة.
ومن المرجح أيضا أن تطالب روسيا أوكرانيا بالموافقة رسميا على أن شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في عام 2014، هي ملك لروسيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قد اتهم السلطات الأوكرانية بـ”المماطلة” في المفاوضات لكنه أضاف بأن موسكو مستعدة للبحث عن حلول وذلك خلال اتصال أجراه مع المستشار الألماني أولاف شولتس.
وقال الكرملين بعد الاتصال “تمّت الإشارة إلى أن نظام كييف يحاول بكل طريقة ممكنة المماطلة في المفاوضات، عبر عرض مزيد من المقترحات غير الواقعية”. بحسب سكاي نيوز
اقرأ أيضاً: بوتين يعترف بألم العقوبات ويكشف شروط إنهاء الحرب
أقر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، الأربعاء، بالتداعيات الاقتصادية التي تركتها العقوبات الغربية على اقتصاد بلاده، لكنه أكد مع ذلك أن محاولة “تركيع” موسكو لن تنجح.
وقال بوتن في خطاب بثه التلفزيون الروسي إن العملية العسكرية في أوكرانيا ناجحة.
وأضاف: “لا نسعى لاحتلال أوكرانيا ونسعى لمساعدة سكان دونباس”، الإقليم الذي يتكون في جانب كبير منه من جمهوريتين انفصاليتين تدعمهما موسكو وتعترف بهما.
وذكر بوتن أن أوكرانيا كانت تستعد لشن حرب ضد إقليم دونباس، الذي يعيش فيه ناطقون باللغة الروسية، تؤكد موسكو مرارا أنهم تعرضوا للاضطهاد.
وقال الرئيس الروسي: “نواصل فتح الممرات وإيصال المساعدات الإنسانية”.
سبب الحرب وطريق إنهائها
وعن سبل إنهاء الحرب والتخفيف من حدتها، قال الرئيس الروسي: “طلبنا من أوكرانيا سحب قواتها من المدن”، مضيفا: “السلطات في كييف تنشر الكذب وتواصل قصف دونتيسك”.
واتهم الرئيس الروسي الغرب بصرف النظر عن انتهاكات القوات الأوكرانية في دونباس.
وأكد بوتن أن “الناتو واصل التقدم حتى حدودنا ولم يترك لنا خيار سوى شن عملية عسكرية لحماية أمننا”، مؤكدا: “لن نسمح بتحول أوكرانيا لجبهة تهدد أمننا ولشن حرب ضدنا”.
وفي إشارة إلى مخرج للحرب المندلعة منذ 3 أسابيع، أكد بوتن تمسكه بـ”حيادية أوكرانيا ونزع سلاحها”.
وأضاف: “سننجز كل أهدافنا من العملية الخاصة ومستعدون للمحادثات”
وقال بوتن: “لابد من القضاء على النازية والفاشية في أوكرانيا”.
تأثير العقوبات على روسيا
وعن تأثير العقوبات الاقتصادية على بلاده، قال الرئيس الروسي: “لن يكون الأمر سهلا بالنسبة لنا في روسيا”.
وأضاف: “إننا سنشهد ارتفاع في معدلات البطالة والتضخم، وسنتعامل مع هذه القضايا”.
وقال: “ارتفاع الأسعار سيضر بأجور الشعب”، واعدا تقديم المساعدة للأسر التي لديها أطفال زيادة المدفوعات الاجتماعية لمواجهة التضخم.
واعتبر أن الحقيقة التي فرضتها العقوبات الغربية تحتاج إلى تغييرات عميقة في الاقتصاد الروسي لمواجهة التضخم والبطالة.
ومع ذلك، أكد الرئيس الروسي أن محاولة الغرب لشن “حرب اقتصادية الخاطفة” على بلاده لن تنجح.
واعتبر أن الاقتصاد الروسي سيتكيف مع الواقع الجديد، وقال إن البنوك الروسية تواصل العمل رغم العقوبات.
وشدد بوتن على أن معظم الدول لا تؤيد فرض عقوبات على روسيا، مضيفا أن محاولة الغرب للسيطرة على العالم تقترب من نهايتها”.
وتابع: “نحن نقاتل من أجل سيادة روسيا ومستقبل أطفالنا”.وقال: “الغرب يعتقد أننا سوف نتراجع.. الغرب لا يفهم روسيا”.
وأضاف: “الغرب لن يؤدي إلا إلى تقوية روسيا بأعماله العدائية”. بحسب سكاي نيوز
اقرأ أيضاً: الناتو يعلن الجاهزية الكاملة ويستعد.. التفاصيل كاملة
قال أمين عام حلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ، الأربعاء، إن قوات الحلف في حالة الجاهزية الكاملة، مضيفا أن الحلف يعمل على تعزيز الأمن في الدول الأعضاء.
وطالب ستولتنبرغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بـ” وقف الحرب فورا وسحب قواته من أوكرانيا”.
وشدد أمين عام الحلف على أن “الناتو” لن يتسامح مع أي هجوم يستهدف سيادة الدول وسلامتها. وأكد ستولتنبرغ أن الحلف سواصل تقديم الدعم العسكري إلى أوكرانيا.
وفي وقت سابق، صرح ينس ستولتنبرغ، بأن التحالف العسكري المؤلف من 30 دولة بصدد تغيير وضعيته الأمنية في أوروبا بشكل جذري في المستقبل ردا على الحرب الروسية بأوكرانيا.
وقال مسؤولون ودبلوماسيون إن من المقرر أن يبلغ حلف شمال الأطلسي قادته، الأربعاء، بأن عليهم وضع خطط جديدة لردع روسيا عقب اجتياحها أوكرانيا بما يشمل نشر مزيد من القوات والدفاعات الصاروخية في شرق أوروبا. بحسب سكاي نيوز