ترجمة

حكم قضائي بحق الصحفية الروسية المعارضة التي ظهرت بنشرة الأخبار

هيومن فويس

حكم قضائي بحق الصحفية الروسية المعارضة التي ظهرت بنشرة الأخبار

ذكرت محكمة روسية أنها قضت بتغريم امرأة 30 ألف روبل (280 دولارا)، الثلاثاء، لإدانتها بمخالفة قانون الاحتجاجات بعدما قطعت نشرة أخبار كانت مذاعة على الهواء في التلفزيون الرسمي ونددت بالحرب في أوكرانيا.

ورفعت مارينا أوفسيانيكوفا، وهي صحفية في القناة الأولى في التلفزيون الروسي “تشانيل أون”، لافتة خلال قراءة نشرة الأخبار على القناة الأولى، الاثنين، مرددة شعارات تدين الاجتياح الروسي لأوكرانيا الذي بدأ يوم 24 فبراير.

وكُتب على اللافتة باللغتين الإنجليزية والروسية: “لا للحرب. أوقفوا الحرب. لا تصدقوا الدعاية. إنهم يكذبون عليكم هنا”. في حين لم تكن عبارة أخرى بدا أنها “الروس ضد الحرب” واضحة تماما.

ويتبع التلفزيون الحكومي نهج الكرملين بأن روسيا اضطرت للتحرك في أوكرانيا لنزع سلاحها و”تخليصها من النازيين”، والدفاع عن المتحدثين بالروسية هناك من “الإبادة الجماعية”.

ونددت أوكرانيا ومعظم دول العالم بذلك باعتباره ذريعة زائفة لاجتياح بلد ديمقراطي.

موقف ماكرون

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه سيناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن تقديم حماية قنصلية للصحفية الروسية.

وقال ماكرون: “سنبدأ جهودا دبلوماسية تهدف إلى توفير حماية (لها) إما من خلال السفارة أو عبر اللجوء. وسأقدم هذا الاقتراح للرئيس بوتن في محادثاتي المقبلة معه بطريقة مباشرة”.

اقرأ أيضاً: البنتاغون يتنبأ بـ 3سيناريوهات لنهاية الحرب في أوكرانيا

تنبأت الولايات المتحدة الأمريكية بدقة ببدء الحرب في أوكرانيا، ودقت ناقوس الخطر من أن الحرب الروسية كانت وشيكة على الرغم من نفي موسكو المستمر وتشكيك أوروبا، لكن الثابت أن التوقع كيف يمكن أن ينتهي الأمر أكثر صعوبة بكثير، وفقاً لتقرير أمريكي.

انتهاء الحرب في أوكرانيا
بحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”، فإن هناك ثلاثة جهود دبلوماسية منفصلة للقنوات الخلفية جارية لبدء المفاوضات من قبل قادة فرنسا وإسرائيل وتركيا والمستشار الجديد لألمانيا، قائلاً: “لكن حتى الآن، اصطدمت جميعها بالحائط لرفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدخول في أي مفاوضات جادة”.

وأضاف التقرير: “في البنتاغون، هناك نماذج لنهاية الصراع وهي حرب طويلة الأمد تجلب المزيد من الموت والدمار غير الضروريين للديمقراطية الأوروبية الناشئة بينما النموذج الآخر وهو أن يستقر بوتين لما يعتقد البعض أنه كان هدفه الأصلي هو الاستيلاء على رقعة واسعة من الجنوب والشرق التي تربط روسيا بشبه جزيرة القرم براً و التي ضمها عام 2014”.

وتابع: “وهناك نهاية أكثر رعباً حيث تنغمس دول الناتو بشكل مباشر في الصراع، عن طريق الصدفة أو العمد، وأصبح الاحتمال هذا أكثر وضوحاً يوم الأحد، عندما سقطت الصواريخ الروسية في المناطق الغربية لأوكرانيا، وهي منطقة لم تتضرر حتى الآن من الصراع المستمر منذ 18 يوماً على بعد نحو عشرة أميال من الحدود البولندية”.

خلال عطلة نهاية الأسبوع، أعلنت روسيا أن استمرار الجهود لنقل الأسلحة عبر تلك المنطقة إلى القوات الأوكرانية من شأنه أن يجعل القوافل “أهدافاً مشروعة”.

التقرير أوضح أن المقابلات التي أجريت مع كبار المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين في الأيام الأخيرة، كان فيها هناك إجماع على نقطة واحدة أن “الجيش الروسي قد تعثر في خطة الغزو وقد يكشف الأسبوعان أو الثلاثة التي ستأتي ما إذا كان بإمكان أوكرانيا البقاء على قيد الحياة كدولة والتفاوض على إنهاء الحرب”.

والآن، ما يزعج المسؤولين هو أن بوتين قد يوسع المعركة إلى ما بعد أوكرانيا وفي السر، يعرب المسؤولون عن قلقهم من أن بوتين قد يسعى للاستيلاء على مولدوفا، وهي جمهورية سوفيتية سابقة أخرى لم تنضم أبدًا إلى الناتو وتعتبر معرضة للخطر بشكل خاص.

كما أن هناك مخاوف متجددة بشأن جورجيا، التي خاضت حربًا مع روسيا في عام 2008، وهناك احتمال آخر أن بوتين الغاضب من بطء هجومه في أوكرانيا، قد يصل إلى استخدام أسلحة أخرى وهي الكيميائية والبيولوجية والنووية والسيبرانية، وفقاً للصحيفة.

مستشار رئيس أوكرانيا يتوقع موعد انتهاء الحرب
على صعيدٍ متصل، قال أوليكسي أريستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه يرجح أن تنتهي الحرب في أوكرانيا بحلول أوائل مايو/أيار المقبل، “عندما ينفد ما لدى روسيا من الموارد التي تحتاجها في مهاجمة جارتها”.

وسائل إعلام أوكرانية نشرت مقطع فيديو للمستشار أريستوفيتش، قال فيه إن التوقيت الدقيق (لانتهاء الحرب) سيعتمد على كم الموارد التي يرغب الكرملين في تخصيصها للحملة، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.

أريستوفيتش أعرب عن اعتقاده بأنه “في موعد أقصاه مايو، أوائل مايو، سيكون لدينا اتفاق سلام، وربما قبل ذلك بكثير، سنرى، أنا أتحدث عن أحدث المواعيد المحتملة”.

وأضاف: “نحن في مفترق طرق الآن، إما أن يكون هناك اتفاق سلام يتم إبرامه بسرعة كبيرة، في غضون أسبوع أو أسبوعين، مع انسحاب القوات وكل شيء، أو ستكون هناك محاولة لأن نقضي سوياً على بعض، للوصول إلى جولة ثانية، وعندما نقضي عليهم أيضاً، نتوصل إلى اتفاق بحلول منتصف أو أواخر أبريل/نيسان”.

مواضيع ذات صِلة : مسؤول رفيع في البنتاغون: القتال عنيف في خاركيف وروسيا أطلقت 900 صاروخ لحد الآن
كما أشار إلى أن من السيناريوهات “الجنونية تماماً، أن ترسل روسيا مجندين جدداً بعد شهر واحد من التدريب”، لكنه اعتبر أنه حتى بعد إبرام اتفاق سلام، “يمكن أن تظل هناك اشتباكات تكتيكية صغيرة لمدة عام رغم إصرار أوكرانيا على الإجلاء الكامل للقوات الروسية من أراضيها”. بحسب ستيب

اقرأ أيضاً: أمريكا تتوعد روسيا بتفعيل المادة الخامسة من ميثاق حلف الناتو

توعّد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، اليوم الأحد، روسيا بتفعيل المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي، في حال أطلقت موسكو “رصاصة واحدة” على أرض الناتو.

وقال سوليفان، في تصريحات لبرنامج على شبكة “سي.بي.إس”، إنه في حال أطلقت روسيا رصاصة واحدة على أرض الناتو، فسيؤدي ذلك إلى “تفعيل المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي، وسيجنّد الناتو كل قوته للرد على ذلك”.

وتنص المادة الخامسة من ميثاق حلف الناتو على أن “أي هجوم، أو عدوان مسلح ضد طرف منهم (من أطراف الناتو)، يعتبر عدوانا عليهم جميعا، وبناء عليه، فإنهم متفقون على حق الدفاع الذاتي عن أنفسهم، بشكل فردي أو جماعي، وتقديم المساندة والعون للطرف أو الأطراف التي تتعرض للهجوم، باتخاذ الإجراءات الذاتية”.

ومن ضمن الإجراءات التي نصت عليها المادة “استخدام قوة السلاح”، التي يُرى أنها لازمة لإعادة الأمن إلى منطقة شمال الأطلسي.

كما ذكر سوليفان أن موسكو ستدفع “ثمنا باهظا” إذا شنت هجوما بأسلحة كيماوية على أوكرانيا، مضيفا أن الولايات المتحدة وحلفاءها يجرون مشاورات بشأن الخطر المتزايد لشن هجوم بأسلحة كيماوية، ويتواصلون مباشرة مع موسكو للتحذير من القيام بمثل هذه الخطوة.

وتابع: “استخدام أسلحة دمار شامل سيكون خطا إضافيا صادما يتجاوزه الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، من حيث تعديه على القانون والقواعد الدولية”.

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، قال، الأحد، إن روسيا قد تستخدم أسلحة كيماوية في أعقاب اجتياحها لأوكرانيا، وإن خطوة كهذه ستكون جريمة حرب، وذلك وفقا لمقابلة نشرتها صحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية.

ونقلت الصحيفة عن ستولتنبرغ قوله: “سمعنا في الأيام القليلة الماضية مزاعم سخيفة بشأن معامل الأسلحة الكيماوية والبيولوجية”، مضيفا أن الكرملين يخترع ذرائع كاذبة لتبرير ما لا يمكن تبريره.

وأردف قائلا: “الآن وبعد تقديم هذه الادعاءات الكاذبة، علينا أن نتحلى باليقظة لأن من الممكن أن تخطط روسيا نفسها لعمليات بأسلحة كيماوية في ظل هذا التلفيق للأكاذيب. ستكون هذه جريمة حرب”.

والجمعة، تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بـ”تجنب مواجهة مباشرة بين حلف شمال الأطلسي وروسيا”، لأنها ستؤدي إلى “حرب عالمية ثالثة”.

وقال بايدن، في كلمة في البيت الأبيض: “لن نخوض حربا ضد روسيا في أوكرانيا”، محذرا من أن موسكو “ستدفع ثمنا باهظا إذا استخدمت أسلحة كيميائية” في أوكرانيا. بحسب سكاي نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *