ترجمة

شاهد.. معركة جوية بين مقاتلة أوكرانية وأخرى روسية في سماء أوديسا

هيومن فويس

شاهد.. معركة جوية بين مقاتلة أوكرانية وأخرى روسية في سماء أوديسا

مع دخول الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا يومها التاسع، استهدفت القوات الروسية -فجر اليوم الجمعة- محطة زاباروجيا للطاقة النووية جنوب شرقي أوكرانيا، مما أدى لاشتعال النيران في مبنى للتدريب بالمجمع.

وأعلنت السلطات الأوكرانية أنها تمكنت من إخماد الحريق، وأن السلامة النووية للمحطة باتت مضمونة، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتهم روسيا باللجوء للرعب النووي، والسعي لتكرار كارثة مفاعل تشرنوبل عام 1986.

ويأتي هذا التطور في وقت تحاول فيه القوات الروسية إحراز المزيد من التقدم باتجاه العاصمة كييف وفي جبهات أخرى، بعد سيطرتها على مدينة خيرسون في الجنوب.قتال في ميكولايف
قالت وكالة رويترز مقلا عن مستشار الرئيس الأوكراني إنه تم صد محاولات من القوات الروسية للتقدم في مدينة ميكولايف الواقعة في جنوب البلاد.

وأضاف مستشار الرئيس الأوكراني أن قوات كييف تصدت لمحاولات القوات الروسية الهادفة للتقدم في مدينة ميكولايف، وأنه لا يوجد تهديد وشيك لمدينة أوديسا المجاورة.

في المقابل تحدثت تقارير إعلامية نقلا عن عمدة مدينة ميكولايف أن القوات الروسية دخلت المدينة وأن قتالا عنيف يدور في عدد من الأحياء خصوصا الواقعة منها في أطراف المدينة

الوكالة الدولية للطاقة الذرية

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إن الاستهداف الذي حدث في منطقة منشأة زاباروجيا لم يكن قريبا من المفاعل، مشيرا إلى أنه من المهم التأكيد على أنه ليس هناك أي تسرب إشعاعي في منشأة النووية.

وأكد غروسي أن منظومة السلامة في محطة زاباروجيا لم تتأثر ولم يتم رصد أي مصدر للإشعاع، لافتا إلى أن قذيفة أصابت مبنى داخل موقع المحطة النووية لكنه ليس جزءا من المفاعل.

وأضاف أن أوكرانيا طلبت مساعدة فورية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن الوضع في المحطة النووية ذاتها لا يزال يشكل تحديا بسبب التوتر في المنطقة.

وبيّن غروسي أنه أكد لروسيا وأوكرانيا استعداده للمساعدة ضمن إطار العمل الفني للمنظمة الدولية للطاقة الذرية، موضحا أن القوات الروسية تسيطر بشكل كامل على محطتي تشيرنوبيل وزاباروجيا النوويتين.
الرد الروسي
نقلت وكالة إنترفاكس عن وزارة الدفاع الروسية، قولها إن منشأة زاباروجيا النووية تحت سيطرتها وتعمل بشكل طبيعي.

وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن قوات الحرس الوطني الروسي تصدت لمجموعة تخريبية في منطقة مفاعل زاباروجيا، كما حمّلت أوكرانيا مسؤولية الحريق الذي نشب قرب المحطة النووية.

واعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن الهدف من الاستفزاز في منشأة نووية هو محاولة لاتهام روسيا في خلق بؤرة تلوث نووي.

وبحسب ما ذكرته الوزارة فإن قوات الحرس الوطني الأوكراني غادرت محطة زاباروجيا قبل وصول القوات الروسية.

وأوضح البيان أن قوات الدفاع الروسية تسيطر على منشأة زاباروجيا منذ 28 فبراير/ شباط الماضي.

كما قالت زارة الدفاع الروسية،ة إن قوات دونيتسك تقدمت نحو 8 كيلومترات باتجاه منطقة كراماتورسك وتواصل تقدمها.
دعوات السلام

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) ينس ستولتنبرغ، إن دعوات الحلف للسلام لا تعني تخليه عن رفع مستواه الدفاعي وتأمين حدود الدول الأعضاء، مطالبا الرئيس الروسي فلادمير بوتين سحب قواته فورا والبدء في عملية دبلوماسية، قائلا: نحن لا نسعى إلى الحرب.

وبيّن ستولتنبرغ أن الناتو ليس جزءا من الحرب ودوره دفاعي ويدعم أوكرانيا ولا يسعى للصدام مع روسيا، مشيرا إلى أن أعضاء الحلف ينسقون ردهم على العدوان الروسي على أوكرانيا وتداعياته طويلة المدى.

واعتبر أن الهجمات ضد المنشآت النووية تظهر خطورة الحرب وأهمية سحب روسيا لقواتها والعودة للسلام، مضيفا أن روسيا دمرت السلام في أوروبا وبدأت حربا لم نرها منذ الحرب العالمية الثانية لخلق واقع جديد.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، شريطاً مصوراً، قالوا إنه لمعركة جوية بين مقاتلة أوكرانية وأخرى روسية في سماء مدينة أوديسا.

معركة جوية في سماء أوديسا
ويظهر الشريط المصور الذي تداوله ناشطون على موقع “تويتر” ملاحقة مقاتلة روسية لأخرى أوكرانية في سماء مدينة أوديسا.

وأعلن الجيش الأوكراني، صباح اليوم الجمعة، إسقاط طائرة حربية روسية في منطقة زاتوكا قرب أوديسا على البحر الأسود.

كما أكدت الدفاع الأوكرانية عبر صفحتها الرسمية على “تويتر”، إسقاط قاذفة قنابل روسية في سماء مدينة فولنوفا.

أوكرانيا تغرق فرقاطتها الحديثة
على صعيدٍ متصل، أفاد ناطق باسم المركز الأوكراني للمواصلات والأمن المعلوماتي في صفحته على “فيسبوك” بأن قيادة البحرية الأوكرانية قررت إغراق فرقاطتها الحديثة “غيتمان ساغايداتشني”.

وجاء في بيان نشره المركز إن فرقاطة “غيتمان ساغايداتشني تم إغراقها جزئياً”.

قيادة البحرية الأوكرانية، علقت على اتخاذ تلك الخطوة، قائلةً: “هي خطوة ضرورية”، مضيفةً أن البحرية الأوكرانية تخطط لرفع السفينة من قاع نهر الدنيبر وإصلاحها بعد انتهاء الحرب مع روسيا.

يذكر أن فرقاطة “غيتمان ساغايداتشني”، دخلت تشكيلة البحرية الأوكرانية عام 1993، حيث بلغت إزاحتها الكاملة 3650 طن، طولها 123 متراً، عرضها 4.3 متر، غطسها 4.7 متر.

وتضم أسلحتها منظومة “الصواريخ المضادة للجو “أوسا”، مدفعي ” آكا – 630″ المضادين للجو، الأسلحة المضادة للغواصات، مروحة واحدة من طراز “كا – 27”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *