صحيفة روسية تحذر من دخول “بيرقدار” في أزمة أوكرانيا.. التفاصيل كاملة

هيومن فويس
صحيفة روسية تحذر من دخول “بيرقدار” في أزمة أوكرانيا.. التفاصيل كاملة
حذرت صحيفة روسية، من إدخال منظومة الدفاع الجوي بانتسير، إلى ساحة العمليات في لوغانسك التي اعترفت موسكو بانفصالها عن أوكرانيا، في حال استخدمت الأخيرة طائرات بيرقدار المسيرة التركية.
وقالت صحيفة موسكوفسكي كومسوموليتس، إن ممثلي الأمن في لوغانسك لاحظوا في الأيام الأخيرة، أن القوات الأوكرانية تستخدم بشكل متزايد الطائرات التركية المسيرة بيرقدار للاستطلاع. وهذه الطائرات هي التي تسببت بخسائر فادحة للقوات الأرمينية في حرب قره باغ الأخيرة.
ونقلت عن القائد السابق لقوات الصواريخ المضادة للطائرات، في قيادة العمليات الخاصة الروسية، العقيد المتقاعد سيرغي خاتيليف، أنه لن يكون من الممكن استخدام طائرات هجومية مسيرة في دونباس بنجاح كما في قره باغ.
وأضاف: “قره باغ في الغالب منطقة جبلية. فهناك، كان من السهل إخفاء بيرقدار عن الرادارات باستغلال التضاريس، وهو ما فعله مشغلوها. أما دونباس فأرض مستوية تقريبا. ولن تتمكن بيرقدار، التي يبلغ وزنها 650 كيلوغراما، من التحليق فوقها بحرية كما هو الحال في الجبال. بل يمكن رصدها بسهولة من مسافة كبيرة”.
وتابع: “طائرات بيرقدار التركية أهداف منخفضة السرعة.. ويمكن إسقاطها بوسائل مثل المدافع الرشاشة المضادة للطائرات”، وفق قوله.
وحذر من أنه في حال استخدمت الطائرات التركية الصنع في الهجمات، فإنه “سوف تظهر لدى دونيتسك ولوغانسك بسرعة شديدة منظومة الدفاع الجوي بانتسير، مع الطواقم اللازمة، فضلاً عن أنظمة الحرب الإلكترونية”.
يشار إلى أن منظومة بانتسير الروسية، أثبتت فشلا كبيرا في مواجهة الطائرات التركية، بعد أن كشفت مشاهد خلال العمليات في ليبيا، تدمير هذه المنظومات خلال تشغيلها، وعجزها عن كشف طائرة بيرقدار المسيرة، ما أسهم في قلب المعادلة ومنع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر من مواصلة التقدم تجاه طرابلس وخسارة الكثير من المناطق حولها. بحسب عربي21
اقرأ أيضاً: هذا المتوقع في سوريا قريبا بعد الخلاف الروسي الأمريكي
قال مسؤولون إسرائيليون إن فرض عقوبات أمريكية على روسيا يمكن أن يضر بالمصالح الأمنية لإسرائيل في سوريا.
وبحسب ما نقل موقع “اللا” الإخباري العبري، عن مسؤولين أمنيين فإن علاقات إسرائيل الوثيقة مع الولايات المتحدة قد تعرض تنسيقها مع موسكو للخطر فيما يتعلق بعملياتها في سوريا، على خلفية الأزمة الأوكرانية.
واعتبروا أن التعاون الإسرائيلي الروسي أمر حيوي لمنع إيران ووكلائها من التموضع العسكري في سوريا.
وقال أحد المسؤولين: “العقوبات الأمريكية ضد روسيا تضع إسرائيل في موقف محرج للغاية”.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة حليف مستقر منذ فترة طويلة، لكن إسرائيل بحاجة إلى روسيا لما للأخيرة من نفوذ قوي في الشرق الأوسط.
وسبق أن تجنب وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، الرد على سؤال حول احتمال انضمام إسرائيل إلى العقوبات الأمريكية على روسيا، وقال إن إسرائيل “ستدرس المسار الذي يجب أن تسلكه”.
ويؤثر الوضع الأوكراني على التنسيق الروسي الإسرائيلي في الساحة السورية، الذي برز منذ عام 2018 عبر إنشاء “خط تنسيق ساخن”.
مصالح دولية
وعملت روسيا منذ أسابيع على إبعاد إيران تماماً عن ميناءي طرطوس واللاذقية، وفرض سيطرتها الكاملة عليهما، بل وربطهما بميناء القرم، لتحقق بذلك حلمها وتصل للمياه الدافئة بموافقة كاملة من النظام السوري، بحسب ما أفادت تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط”.
كذلك غضت بصرها عن الغارات الإسرائيلية ضد مواقع إيرانية في سوريا، والتي كانت تجري بموافقة منها، فردت لها تل أبيب الجميل بأن امتنعت عن بيع كييف منظومة “القبة الحديدية”، وذلك خوفاً من غضب روسي يقيد أيديها في ملاحقة مصالح طهران في سوريا.
ولم تعد قاعدة حميميم مرتبطة فقط بـ”الحرب على الإرهاب” هناك، بل تجاوز دورها ذلك بكثير لتكون رأس حربة عسكرياً في حوض المتوسط والاشتباك الدولي بين موسكو والناتو.
وحتى الوجود العسكري الأميركي شرق سوريا لم يعد لحرب داعش فقط، بات أضحى مرتبطاً أكثر بـ”الجبهة الأوكرانية”.
وأيضا ما يجري يفسّر “التعاون العدائي” بين موسكو وأنقرة في سوريا وأوكرانيا، فبوتين يسعى بعلاقته مع تركيا وتنازلاته لها شمال غربي سوريا لخلخلة تماسك الناتو الذي كان يعتبر قاعدة إنجرليك، جنوب تركيا أساساً، فيما يوسع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خياراته بشراء منظومة “إس 400” من موسكو وبيع كييف مسيرات “بيرقدار” ويقيم معها علاقات استراتيجية ويرفض الاعتراف بضم القرم، وذلك وفقا لما نقله تقرير عن صحيفة “الشرق الأوسط”.
عرض كبير
يذكر أن قاعدة حميميم كانت أضحت روسية منذ التدخل العسكري نهاية 2015، وبعدما وقع النظام اتفاقا عسكريا مع موسكو لإقامة مفتوحة فيها بعد سنة تماما من أزمة أوكرانيا، وهروب الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش، وقيام موسكو بضم شبه جزيرة القرم في 2014.
ولعل ذاك التاريخ كان نقطة الالتقاء بين أزمتي البلدين.
وشمل العرض الروسي في حميميم قبل أيام، مقاتلة “ميغ 31 – كي”، وصواريخ “كينجال” فرط صوتية، وقاذفة “تي يو 22 أم 3″، وصواريخها “كي إتش 22” الأسرع من الصوت والمضادة للسفن، و140 قطعة بحرية و60 طائرة و15 سفينة، ضمن ألف آلية و10 آلاف جندي في مناورات البحر المتوسط،وفقاً لبيانات رسمية روسية.