منوعات

بعد 3 سنوات من اختفائها العثور على طفلة مخبأة في مكان لن تتوقعه (فيديو)

هيومن فويس

بعد 3 سنوات من اختفائها العثور على طفلة مخبأة في مكان لن تتوقعه (فيديو)

تم العثور على طفلة أمريكية، 6 أعوام، اختفت قبل 3 سنوات في غرفة سرية أسفل تحت السلم في منزل جدها، بعد أن اكتشف المحققون آثار قدميها الصغيرتين، حسب تصريحات رجال الشرطة.

وقالت السلطات، حسب صحيفة نيويورك بوست، إن والدا الطفلة بيزلي شولتس اختطفوا ابنتهم بعد فقدانهم حضانتها في عام 2019 ، وأخفاها في منزل جدها لأبيها منذ ذلك الحين.

وبعد مرور عامين على اختفاء الطفلة تلقت الشرطة بلاغاً بأن الطفلة محتجزة على بعد حوالي 170 ميلاً من المكان الذي اختفت فيه، حصلت الشرطة على أمر تفتيش للممتلكات.

وأثناء عملية البحث استخدم المحققون أداة لإزالة عدد من درجات السلم الخشبي، وعندها تفاجأوا بقدمين صغيرتين مخبئتين، وقالت الشرطة إنه عثر على بيزلي ووالدتها في غرفة صغيرة أسفل الدرج المؤدي إلى القبو.

كانت بيزلي في الرابعة من عمرها عندما فقد والداها حضانتها هي وأختها الكبرى، ولم يتضح سبب أخذ السلطات لهم، ولكن في اليوم الذي كان من المفترض أن تأخذهم السلطات، فر الأب والأم كيرك شولتس، وكيمبرلي كوبر مع ابنتهما.

وحسب السلطات، احتجزت الشرطة والدي الطفلة في مكان الحادث ، إلى جانب الجد مع كيرك شولتس الأب ، 57 عامًا. واتُهم الثلاثة بتعريض حياة طفل للخطر والتدخل في رعاية الأطفال. بحسب البيان

اقرأ أيضاً: لماذا يتشابه نطق كلمة ماما و بابا في لغات ولهجات متعددة؟

إذا رسمنا شجرةً لغوية تجمع أصول اللغات العالمية المعروفة، سنجد أمامنا ما يشبه الأصل المشترك، ثم نلاحظ تكوُّن ما يمكن تسميته بالفروع الأساسية. هذه الفروع مقسمة إلى فروع أخرى، ولكل فرع خصائص مشتركة توضح الملامح العامة للغات التي يشملها.

لذلك يصبح من المنطقي وغير المثير للدهشة، أن نرى تشابهًا بين الحروف العربية والفارسية، أو بين الإنجليزية والإسبانية والفرنسية، وهكذا، لأن الجذور واحدة.

لو تأملنا التراكيب الصوتية لعائلة اللغات الجرمانية، التي تشمل الفرنسية والإيطالية والإسبانية ولغات أخرى، سنجد اختلافًا واسعًا، ليس فقط لأن اللغات بطبعها مختلفة، بل أيضًا بسبب تواريخها وشعوبها وعدد متحدثيها والثورات الثقافية والتاريخية التي حدثت فيها.

تظهر الاختلافات في النطق وقواعد تركيب الجملة ومسميات الأشياء وتشكيل الأحرف أحيانًا. لكن «جون مكوهورتر»، عالم اللغويات بجامعة كولومبيا، يشرح في مقالٍ نشره في مجلة «The Atlantic»، كيف اتفق البشر ضمنيًّا على أن ينادوا أمهاتهم وآبائهم بالاسم ذاته، أو مع تغير بسيط في النطق أو التكوين. «ماما» و«بابا» من الكلمات العالمية الموجودة تقريبًا في كل اللغات بالمعنى نفسه.

هذا التشابه الغريب ملحوظ لأي شخص، وإن كان غير مهتم باللغات وتنوعها. عندما نتحدث عن اللغات الأوروبية المرتبطة بالإنجليزية، مثل اللغات الجرمانية، فهذا ليس مفاجئًا. لأنه رغم الاختلافات والتشعبات، نجد أن هذه اللغات كانت ذات يوم لغةً واحدة سماها علماء اللغويات «اللغة الهندية الأوروبية البدائية»، وتحدث بها شعب ما عاش في المساحة التي تشغلها دولة أوكرانيا الآن منذ آلاف السنين.

إذا كان الأم والأب عند الفرنسيين «maman» (مامو) و«papa» (بابَّا)، وعند الإيطاليين «mamma» (ماما) و«babbo» (بابو)، وعند النرويجيين «mamma» (مامَّا) و«papa» (بابَّا)، فربما يعود السبب بديهيًّا إلى أن هذه اللغات من عائلة واحدة.

 

عندما نرجع بالزمن إلى الوراء عدة آلاف سنة، نجد أنه حتى اللغات المرتبطة ببعضها ارتباطًا وثيقًا، وجدت طريقةً لا يُمكن التعرُّف إليها لتتحول وتحيد عن ما هو معروف عن عائلتها اللغوية.

على سبيل المثال، اللغة الويلزية فرع من الشجرة الكبيرة للغة الهندية الأوروبية البدائية. لكن لم يتمكن أي من الفرنسيين أو الإنجليز الذين تنتمي لغتهم إلى العائلة نفسها، من إنتاج كلمات تتكوَّن من عدد كبير من المقاطع الصوتية المتنوعة، مثل اسم القرية الموجودة في ويلز «Llanfairpwllgwyngyllgogerychwyrndrobwllllantysiliogogogoch». وكفرع من شجرة لغوية، فقد خرجت اللغة الويلزية عن الحد الطبيعي، لكنها تعود إلى المعتاد عندما يتعلق الأمر بكلمة «أم»، فتكون «mam» (مام) و«أب» تكون «tad» (تاد).

هل استعارها متحدثو الويلزية من الإنجليزية؟ ربما. لكن توجد لغات أخرى لا تحيطها الإنجليزية، ولا تتشارك معها العائلة اللغوية، مع ذلك لديهم «ماما» و«بابا» أو كلمات قريبة جدًّا من ذلك. في إفريقيا، نجد متحدثي اللغة «السواحلية» يقولون «mama» (ماما) و«baba» (بابا). في الفلبين، متحدثو اللغة «التاغالوغية» يقولون «nanay» (ناناي) للأم، و«tatay» (باباي) للأب.

في اللغة «الفيجية»، «nana» (نانا) للأم و«tata» (تاتا) للأب. في الصينية التي يجد مُتعلمها اختلافًا مرعبًا بينها وبين لغته الأصلية، تُسمي الأم «mama» (ماما) والأب «baba» (بابا).

بالذهاب إلى أبعد من ذلك، ماذا عن اللغة «الشيشانية» في بلاد القوقاز؟ «naana» (نانا) و«daa» (دا)، أو في لغات الأمريكيين الأصليين؟ في لغة الإسكيمو لديهم «anana» (أنانا) و«ataata» (أتاتا). اللغة «الكوازاتية» الموجودة في ولايتي لويزيانا وتكساس بالولايات المتحدة، تحتوي على «mamma» (ماما) و«taata» (تاتا). في دولة السلفادور بأمريكا الوسطى، لغة «البيبيل» (Pipil) نجد «naan» (نان) للأم و«tatah» (تاتاه) للأب.

رحلة تغيُّر الصوت والمعنى

نظرية مغرية أن نتخيل أن هذا يعني ببساطة أن الشعوب الأولى سمت الأبوين «ماما» و«بابا» أو« mom» و«dad». والكلمتان، لشدة الحميمية والدفء فيهما، قد نجتا من حبال التاريخ البشري في استهلاك اللغة وتغيرها لتبقى قيد الاستخدام حتى اليوم. لكنها نظرية سهلة جدًّا أكثر من أنها صحيحة وواقعية. مع مرور الوقت على اللغة، تتغير أصواتها لتتحول إلى أصوات جديدة، وحتى معاني الكلمات التي نعنيها اليوم، لم تكن هي ذاتها من ألفي عام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *