تحليلات

عائلة النظام تسعى للتواصل مع إدارة بايدن..مصدر مقرب يكشف تفاصيل كبرى

هيومن فويس

عائلة النظام تسعى للتواصل مع إدارة بايدن..مصدر مقرب يكشف تفاصيل كبرى

كشف رجل الأعمال السوري فراس طلاس، نجل وزير الدفاع الأسبق في نظام حافظ الأسد، مصطفى طلاس، عن محاولات حثيثة لرئيس النظام السوري وزوجته، للتواصل مع الإدارة الأمريكية.

وقال طلاس، في منشور على صفحته بـ “فيسبوك”: إن أحد أصدقائه المطلعين والنافذين أخبره بوجود محاولات حثيثة لبشار الأسد وزوجته أسماء، للتواصل مع إدارة “بايدن”.

وأضاف أن تلك المحاولات حدثت عن طريق شركات علاقات عامة، إلا أنها لم تحظ بتجاوب، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار رجل الأعمال إلى أن انشغال الإدارة الأمريكية بملفات أخرى منعها من التجاوب مع تلك المحاولات، كما أن الحدث السوري ليس من ضمن اهتماماتها.

وكانت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، كشفت قبل أيام، عن محاولات أمريكية روسية لتخفيف العقوبات عن نظام الأسد، عبر تقليل جلسات مجلس الأمن بشأن الكيماوي في سوريا.

ويخضع نظام الأسد، وعشرات الكيانات والشخصيات المرتبطة به، لعقوبات أمريكية وغربية، بسبب جرائمه بحق الشعب السوري، ولا سيما جرائم القتل والتعذيب في المعتقلات، واستخدام السلاح الكيميائي. بحسب الدرر الشامية

اقرأ أيضاً: مسؤول كبير إلى دمشق لمناقشة الحل الذي لم يقبل به السوريون

يصل المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون إلى العاصمة دمشق، يوم غد الثلاثاء، في زيارة هي الأولى له منذ بداية العام الجديد، والثانية في أقل من شهرين.

وذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم الاثنين، أن زيارة بيدرسون ستستغرق يومين، وسيلتقي فيها وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد والرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية، أحمد الكزبري.

وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة إن بيدرسون سيناقش خلال زيارته “إمكانية عقد جولة سابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية، ومقاربته المسماة بفكرة خطوة مقابل خطوة”.

وجرت آخر زيارة لبيدرسون إلى دمشق، في الثاني عشر من شهر ديسمبر / كانو الأول الماضي، وحينها تطرق إلى المقاربة التي يحاول تطبيقها، والمسماة “خطوة مقابل خطوة”.

وسياسية “خطوة مقابل خطوة” تتلخص في أن تُقدم واشنطن مع حلفائها على رفع أو تخفيف بعض العقوبات عن النظام، مقابل دفع موسكو الأخير لتنازلات من شأنها أن تحرز تقدماً في مسار عملية الحل السياسي.

وسبق وأن اعتبرها وزير خارجية النظام، فيصل المقداد المقداد بأنها “غير مقبولة”، وذلك خلال حوار صحفي في “مؤسسة الوحدة للصحافة والنشر”، بتاريخ 17 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وكذلك الأمر بالنسبة لـ”هيئة التفاوض السورية”، والتي قال رئيسها أنس العبدة، الشهر الماضي إنهم يرفضونها، كما يرفضون “أي مبادرات أو آليات لا تؤدي بشكل عملي وواضح إلى التنفيذ الكامل والصارم للقرار 2254، تمهيداً للوصول إلى الانتقال السياسي في سورية”.

ويحاول بيدرسون البحث عن عقد جولة سابعة لـ”اللجنة الدستورية”، رغم نتائج الجولات السابقة التي وصفها بـأنها “مخيبة للآمال”.

وكانت الجولة السادسة عقدت، في نوفمبر / تشرين الثاني، واستمرت لخمسة أيام، وتم التطرق فيها إلى نقاش المبادئ الأساسية للدستور، لكنها كسابقاتها لم تصل لجديد.

ورغم أن الجولة الجديدة لاقت ترحيباً من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، إلا أن نتائجها “شكلت خيبة أمل كبرى”، حسب ما وصف بيدرسون في ختام الجولة.

وتعتبر “اللجنة الدستورية” من مخرجات مؤتمر “سوتشي” الذي عقدته روسيا، في مطلع عام 2018.

ويعوّل عليها في إصلاح الدستور أو وضع دستور جديد لسورية، وتحظى بدعم ورعاية من الأمم المتحدة، والتي تراها الطريق الوحيد للوصول إلى الحل السياسي، بحسب رؤية مبعوثها إلى سورية بيدرسون. بحسب السورية نت

اقرأ أيضاً: هذه هي الخطة الروسية

فيما تتزايد التحذيرات الدولية من قرب الغزو العسكري الروسي الوشيك للجارة الغربية أوكرانيا، يبدو أن موسكو أطلقت “حربها الخاصة” وانتهت.

فقد حذر العديد من المسؤولين الأوكرانيين من أن روسيا، التي نشرت أكثر من 100 ألف جندي حول ثلاثة جوانب من بلادهم، تكثف حملتها لزعزعة الاستقرار في أوكرانيا عبر هجمات إلكترونية ونشر الاضطرابات الاقتصادية.

تهديدات وهمية
أما التكتيك الجديد الذي تنتهجه فيأتي عبر نشر مئات التهديدات الوهمية بوجود قنابل في مناطق متفرقة.

واعتبر المسؤولون الأوكرانيون أن الهدف من حملة موسكو المكثفة تلك هو إضعاف بلدهم وزرع الذعر، مما قد يثير السخط والاحتجاجات من النوع الذي أثارته سابقا في شرق البلاد عام 2014 لتبرير تدخلاتها هناك.

كما أكدوا أن احتمال تكثيف الحملة لزعزعة الاستقرار أكبر من احتمال شن غزو واسع النطاق.

وكان مسؤولون أميركيون وبريطانيون أعلنوا سابقا (في يناير 2022)، أنهم لاحظوا وجود “مؤامرات انقلابية تهدف إلى تنصيب حكومة موالية لروسيا”.

ضغط بلا حرب
ولعل تلك التكتيكات أو الخطة، تظهر كيف يمكن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يواصل الضغط على كييف، دون التصعيد إلى حرب عسكرية قد تجلب عليه المآسي وموجة من العقوبات التي هو بغنى عنها، بحسب ما أفاد تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”. وهذا ما تدركه تماما كييف، وتحاول تفاديه.

فقد أوضح أوليكسي دانيلوف، كبير مستشاري الأمن القومي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة أجريت معه مؤخرًا، أن مهمة موسكو الأولى هي تقويض بلاده من الداخل.

تكتيكات قديمة
يذكر أنه منذ قضم روسيا لأجزاء من أوكرانيا عام 2014، استخدمت مجموعة متنوعة من التكتيكات لمحاولة استنزاف مواردها وإراداتها على القتال.

يمكن للكرملين حاليا العودة إلى تلك الخطط، سواء عبر زيادة تسليح ودعم الانفصاليين الموالين له في شرق أوكرانيا، أو يمكنه حتى زيادة القتال هناك ما يشكل ذريعة لإرسال جيشه إلى عمق أوكرانيا، كما فعل في جورجيا عام 2008.

إلا أن تلك الخطط أسفرت في المقابل عن بعض النتائج السلبية في حينه، إذ ارتفعت نسبة الدعم في أوكرانيا لانضمامها إلى عضوية منظمة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي بنسبة فاقت نصف السكان.

كما أن الاقتصاد الأوكراني لم ينهر، بل تحول التبادل التجاري من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي وأماكن أخرى.

إلى ذلك، عززت الحكومة الأوكرانية الدفاعات السيبرانية وأغلقت محطات التلفزيون التي وصفتها بقنوات الدعاية التحريضية.

لكن مع ذلك، لا تزال هناك نقاط ضعف قد تستغلها، فأوكرانيا واحدة من أفقر البلدان في أوروبا ولديها اقتصاد ضعيف.

وقد أدى التحشيد العسكري الروسي إلى تجميد العديد من المستثمرين لمشاريعهم، كما سحبت ملايين الأموال من البلاد.

رغم كل ذلك، يقف الغرب خلف كييف داعما إياها بالسلاح، وملوحا بالعقوبات ضد موسكو في حال أقدمت على غزو الجارة.

فيما يراقب سيد الكرملين المشهد، مستمرا في متابعة ما وصفها مساعده أمس بـ “الهستيريا” الغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *