إنقاذ تلميذة سقطت في بئر بعد هروبها من مختل عقلي (فيديو)

هيومن فويس
إنقاذ تلميذة سقطت في بئر بعد هروبها من مختل عقلي (فيديو)
نجحت قوات الحماية المدنية في تونس يوم الثلاثاء في إنقاذ تلميذة تبلغ من العمر 17 سنة سقطت في بئر عمقه 14 مترا بجهة نعسان التابعة لولاية بن عروس.
وذكرت وسائل إعلام تونسية أن التلميذة تدعى ملكة الحسناوي وكانت رفقة زملائها بصدد الهروب من شخص مختل عقليا خلال عودتها إلى منزلها، لتنزلق قدميها وتقع داخل بئر هجورة.
وأفادت وسائل الإعلام بأنه تم على الفور إعلام الحماية المدنية التي تحولت لموقع الحادث ونجحت بعد عملية استغرقت قرابة الساعتين من إخراج التلميذة وهي على قيد الحياة.
تمكن أعوان الحماية المدنية عشية اليوم الثلاثاء 8 فيفري 2022 بعد محاولات استغرقت قرابة الساعتين، من إنقاذ حياة تلميذة تبلغ من العمر 17 سنة إثر سقوطها في بئر عمقها 14 مترا بمعتمدية نعسان من ولاية بن عروس.
والي بن عروس، عز الدين شلبي قال في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إنه أذن حال علمه بالحادثة بتسخير كافة التجهيزات والمعدات الضرورية من أجل إنقاذ التلميذة، منوها بالحرفية العالية لأعوان الحماية المدنية الذين تحولوا بـ”سرعة فائقة”، وفق توصيفه، إلى عين المكان، وبما بذلوه من جهود تفاديا لأي مكروه قد يصيب الفتاة.
مضيفا بأنه أذمن بردم البئر المهجورة، وهي على ملك أحد الخواص، في أقرب الآجال، نظرا لما تمثله من خطر، خاصة وأن قطعة الارض التي توجد بها هذه البئر محاذية لمدرسة.
صورة الحادثة تتمثل في هروب التلميذة، التي سقطت في البئر، رفقة عدد من زملائها من أحد الأشخاص المختلّين عقليا خلال عودتها إلى منزلها، لتزل قدماها، ثم تقع في البئر المهجورة.
وعلى الفور تم إعلام الحماية المدنية التي تحولت على جناح السرعة لموقع الحادثة ونجحت في إخراج التلميذة ونقلها إثر ذلك إلى مستشفى شارل نيكول لتلقي الإسعافات اللازمة، نظرا لإصابتها ببعض الكدمات والكسور. بحسب مواقع التواصل
اقرأ أيضاً: بشأن الطفل محمد فواز القطيفان.. هذا ما سيحدث إذا لم يتم التحرك
مع انقضاء المهلة التي حددتها العصابة الخاطفة للطفل السوري فواز قطيفان، الأربعاء الماضي، في منطقة إبطع بريف محافظة درعا جنوبي سوريا، وعدم تواصلها مع عائلة الطفل المخطوف، رغم إعلان العائلة جمع مبلغ الفدية المطلوبة بالكامل قبل انتهاء المهلة.
ويسود قلق عارم على مصير الطفل فواز، حيث رأى معلقون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي السورية والعربية، أن هذا الصمت من قبل الخاطفين قد يكون نذير شؤم وعلامة لا تبشر بالخير.
حيث أكد والده، محمد قطيفان، لوسائل الإعلام المحلية، أن الخاطفين لم يتواصلوا معه بالرغم من تجهيزهم الفدية المطلوبة لإنقاذ فواز، رغم محاولته التواصل مع الخاطفين لكن دون رد منهم.
وللحديث عن هذه الفاجعة، وخلفياتها وتداعياتها النفسية، يقول، حسام الضرير، الاستشاري النفسي السوري، في لقاء مع “سكاي نيوز عربية”:
“سيعاني فواز مع الأسف لفترة طويلة من ردة ما بعد الصدمة، وقد يعاني منها حتى لسن الشباب وبشكل عام معظم الأمراض النفسية منشأها طفولي، فما بالك بالتبعات النفسية على طفل صغير يتعرض للخطف والضرب والإهانة والتعذيب من قبل عصابة مجرمة على مدى أشهر”.
ويضيف الخبير النفسي: “قد يتحول مثلا لانزوائي أو شخص سادي أو مجرم أو يصبح شخصا مهزوزا يخاف من ظله، وهذا كله طبعا ليس بالمطلق وبالضرورة أن يحدث
حيث هناك أطفال يشكلون استثناء لمثل هذه القواعد المتعلقة بتبعات الظروف النفسية القاهرة التي يعيشها ويمر بها الأطفال في سنوات عمرهم الأولى، والتي تتحول مع سني مراهقتهم وكبرهم لعقد وأمراض نفسية مزمنة، حيث تلعب جملة عوامل دورها هنا من بيئية وتربوية ووراثية وغيرها”.
ويمضي الطبيب النفسي السوري، في شرح الدوافع والخلفيات السيكولوجية وراء انتشار جرائم الخطف والعنف بحق الأطفال في سوريا، بالقول:
” في المقابل فإن هؤلاء المجرمين من أعضاء عصابة الخطف هم معقدون نفسيون، يتملكهم إحساس بالمتعة والانتشاء من ارتكابهم فعل الضرب المبرح بحق طفل صغير بلا حول ولا قوة، ولهذا هم يوثقون جريمتهم هذه على شكل فيديو مصور، وهذه الجريمة هي بطبيعة الحال عينة فجة وصارخة، على ما نشهده في البلاد من انحطاط قيمي ونفسي عريض”.
ويختم: “نتمنى أن يعود الطفل فواز سالما لذويه، وأن تكون نهاية قصة خطفه سعيدة، وهو سيكون بحاجة ولا ريب لعلاج سلوكي ومعرفي ونفسي مديد لاستعادة توازنه النفسي والعاطفي والعقلي، بعد هذه التجربة المريرة التي مر بها، لكن المهم الآن كشف مصيره وانقاذه وتحريره من يدي الجناة بأسرع وقت”.
يذكر أن قصة الطفل المختطف قد بدأت يوم 2 نوفمبر الماضي، عندما كان متوجها في الصباح الباكر لمدرسته، قبل أن يتفاجأ بأربعة أشخاص بينهم امرأة يستقلون الدراجات النارية، قاموا باختطافه بقصد طلب فدية من عائلته.
وكان مبلغ الفدية مرتفعا جدا، إذ طلب المختطفون نحو 700 مليون ليرة سورية، وبعد مفاوضات طويلة خفضت العصابة المبلغ إلى 500 مليون ليرة أي ما يعادل نحو 140 ألف دولار أميركي.
وقامت العائلة المفجوعة ببيع كل ما تملك، لكنها لم تستطع تأمين المبلغ المطلوب، فقام الخاطفون بأسوأ ما يمكن تصوره لأي إنسان، إذ قاموا بتعرية الطفل وضربه بشكل وحشي وأرسلوا الفيديو للعائلة من أجل الضغط عليها ودفع الفدية.
يشار إلى أن الخاطفين كانوا قد هددوا ببتر أصابع الطفل، في حال عدم تسليم الفدية المالية المطلوبة خلال المهلة التي كانوا قد حددوها.
عندها، بدأ الوالدان بنشر القصة على نطاق واسع، وطلب المساعدة لتأمين المبلغ، حيث تصدرت عبارة فواز “مشان الله لا تضربوني” مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا والعالم العربي.
ومع أن الطفل السوري فواز مختطف على مدى أكثر من 3 أشهر، لكن مع نشر فيديو تعذيبه تصدرت قصته المؤلمة منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، سيما وأنها تزامنت مع مأساة الطفل المغربي ريان التي هزت العالم أجمع.
سكاي نيوز