إيقاف إصدار الفيزا “البطيئة” للسوريين إلى مصر- الأسباب والتوقعات

هيومن فويس
إيقاف إصدار الفيزا “البطيئة” للسوريين إلى مصر- كل ما تريد معرفته
كشفت مكاتب سياحية في دمشق عن إيقاف إصدار الفيزا “البطيئة” للسوريين إلى مصر من دون تحديد موعد الاستئناف، والإبقاء على الفيزا المستعجلة التي وصل سعرها إلى خمسة ملايين ليرة سورية.
وبحسب ما أورده موقع “أثر برس” الموالي فإن عدة مكاتب سياحية أكدوا أن استصدار الفيزا البطيئة إلى مصر معلق بشكل مؤقت، مشيرين إلى احتمالية استئناف الإصدار خلال الأيام المقبلة.
وذكر الموقع أنّ أسباب تعليق هذا النمط من الفيزا يعود لتعديل الأسعار وآلية الاستصدار من قبل الجانب المصري، علماً أن كلفة الحصول على الفيزا البطيئة إلى مصر تقدّر بنحو 3.5 مليون ليرة سورية وتصدر خلال مدة تتراوح بين 15 و20 يوماً.
أما سعر الفيزا المستعجلة إلى مصر فبلغت نحو 5 ملايين ليرة سورية، وتصدر خلال مدة تتراوح بين ثلاثة وخمسة أيام، بحسب الموقع.
سفر السوريين إلى مصر
فرضت السلطات المصرية تأشيرة الدخول على السوريين لأول مرة في شهر تموز من عام 2013، وأصبح دخول السوريين إلى مصر عبر طريقين إما عبر طرق التهريب من السودان وما تحمله الرحلة من مخاطر السفر الطويل عبر الصحراء.
حيث قتل عشرات السوريين بسبب حوادث انقلاب السيارات التي تقلهم أو بعدما تقطعت بهم السبل في الصحراء، وإما عن طريق دفع نقود مقابل الحصول على الموافقة الأمنية لدخول البلاد. وفق موقع تلفزيون سوريا
سعر الفيزا إلى مصر
مع بداية توجه السوريين نحو الحصول على الموافقة الأمنية كانت أسعارها عالية تصل إلى نحو 3000 دولار أميركي، لكن مع مرور الوقت وارتفاع عدد السوريين الراغبين في دخول مصر انخفض سعرها بين عامي 2017-2018 ليصل إلى ما بين 1800-2000 دولار أميركي، وفي العام 2020 وصل سعرها إلى نحو 1200$، ليستقر عند هذا الحد حتى شهر آب 2021، إذ بدأ سعرها بالتراجع أمام المضاربة ليصل في النهاية إلى نحو 300 دولار أميركي.
أوقات قديمة
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي السورية خلال الأيام القليلة الفائتة بعشرات المنشورات التي تتحدث عن إلغاء السلطات المصرية شرط الحصول على فيزا لدخول السوريين إلى الجمهورية المصرية، وذلك بعد فترة شهدت فيها أسعار الفيزا انخفاضا قياسيا تزامن مع وصول موجات مرتفعة من اللاجئين السوريين الفارين من الجحيم الاقتصادي في بلادهم والذين أغرتهم طيبة وكياسة الشعب المصري في التعامل مع السوريين.
عللت مواقع التواصل الاجتماعي إلغاء الفيزا للسوريين بأمرين اثنين، هما انخفاض ثمن الفيزا مؤخرا حتى وصلت إلى 300$ أميركي فقط، والثاني هو مشروع الغاز المصري – اللبناني الذي ستمد من خلاله مصر دولة لبنان بالغاز الطبيعي مرورا بالأردن وسوريا.
لكن حقيقة الأمر أنه لم يصدر أي قرار رسمي بإلغاء تأشيرة دخول السوريين إلى مصر، إنما توقف السلطات المصرية من تاريخ 10 أيلول / سبتمبر عن منح السوريين الموافقة الأمنية اللازمة لحصولهم على تأشيرة الدخول بعد انهيار سعرها.
مكاتب سياحية توضح
تحدث موقع تلفزيون سوريا إلى عدد من المكاتب السياحية السورية العاملة في الفيزا في مصر ممن يقومون بربط الراغبين بالحصول على تأشيرة الدخول حول ما أشيع عن إلغاء السلطات المصرية تأشيرة الدخول للسوريين، الأمر الذي نفوه جملة وتفصيلا.
وقال صاحب أحد المكاتب (طلب عدم نشر اسمه لأسباب أمنية): “في الحقيقة لا توجد نية لدى السلطات المصرية بإلغاء تأشيرة الدخول للسوريين، وكل ما أشيع حول هذا الأمر مصدره مواقع التواصل الاجتماعي وأشخاص فارغون”.
وأضاف: “ما حصل هو كالتالي انخفض سعر الموافقة الأمنية نتيجة مضاربة المسؤولين عن إصدارها أدى لهبوط ثمنها إلى نحو 300$ خلال الأسبوعين الأخيرين، وخلال هذه المدة سجل مئات السوريين للحصول على تأشيرة الدخول وبالفعل حصلوا عليها، وليعاودوا رفع السعر قرروا وقف إعطاء الموافقة الأمنية مدة أسبوعين، ما فسره بعض السوريين أنه تمهيدُ لإلغاء التأشيرة بعد انخفاض ثمنها”.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا