198 مدني.. ضحية مفاوضات جنيف 5

هيومن فويس: عادل جوخدار
أحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير حقوقي لها، مقتل 198 سوري خلال سير مفاوضات جنيف 5 بين النظام السوري والمعارضة.
وفي التفاصيل التي أوردتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان فقد قتل 198 مدنياً، بينهم 33 طفلاً، و36 سيدة (أنثى بالغة) على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة، يتوزعون إلى: “قوات النظام السوري (الجيش، الأمن، الميليشيات المحلية، الميليشيات الشيعية الأجنبية، إلى 92 مدنياً، بينهم 12 طفلاً، و8 سيدة”.
أما القوات الروسية فقد قتلت بدورها، 67 مدنياً، بينهم 9 طفلاً، و22 سيدة، وقوات الإدارة الذاتية (بشكل رئيس قوات حزب الاتحاد الديمقراطي – فرع حزب العمال الكردستاني): 3 مدنياً، أما التنظيمات الإسلامية فقتل 7 مدنياً، بينهم 1 طفل، و1 سيدة، والمعارضة قتلت 6 مدنيين.
فيما قتل التحالف الدولي 15 مدنياً، بينهم 3 طفلاً، و2 سيدة، وجهات أخرى: قتلت 8 مدنياً، بينهم 2 طفلاً، و3 سيدة.
واختتمت الجولة الخامسة للمفاوضات السورية غير المباشرة في جنيف الجمعة، وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إن الوفود المشاركة ناقشت بالتفصيل جدول الأعمال المطروح، في حين تبادل وفدا المعارضة والنظام الاتهامات بشأن عدم تحقيق تقدم في هذه الجولة.
ونوقشت خلال ثمانية أيام المواضيع الأربعة الرئيسية لجدول الأعمال، وتشمل الحكم والدستور ومكافحة الإرهاب والانتخابات، كما قدم كل طرف للمبعوث الأممي رؤيته بشأن النقاط الأربع، حيث يـُنتظر أن تعقد جولة سادسة من المفاوضات في أواخر أبريل/نيسان.
وعقد الجمعة لقاءان منفصلان بين المبعوث الأممي ووفدي المعارضة والنظام كل على حدة، حيث قال رئيس وفد المعارضة السورية نصر الحريري بعد اللقاء إن الوفد طرح رؤية إيجابية لتحقيق الانتقال السياسي في سوريا، تتضمن أفكارا بشأن هيئة الحكم الانتقالي من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
ورأى الحريري أن “النظام الإرهابي” للرئيس بشار الأسد رفض مناقشة الانتقال السياسي خلال المفاوضات، وأكد مجددا أن الأسد مجرم حرب وأن المعارضة لا يمكن أن تقبل بأي دور للأسد وأركان نظامه في مراحل الحكم الانتقالي.
وأضاف “النظام حتى هذه اللحظة يرفض مناقشة أي شيء ما عدا التمسك بخطابه الفارغ عن محاربة الإرهاب، وهو أول من نسق وجذب الإرهاب إلى المنطقة، في حين يستمر في استخدام الأسلحة واستهداف المدنيين والحصار والتجويع والأسلحة الكيميائية”.
وقال الحريري إنه يجب أن يقدم المسؤولون عن المجازر في سوريا إلى العدالة، مضيفا “أقول للعالم أجمع إننا لن نتنازل عن سوريا جديدة خالية من الطغيان وكافة أشكال التطرف والإرهاب”.