ملفات إنسانية

هجوم سام على مركز طبي بريف حماة تنفذه طائرة للأسد

هيومن فويس: مالك حسن

استهدفت طائرات النظام السوري، مركزا طبيا في مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي بغاز الكلور السام المحرم، أمس/ السبت، 25 آذار- مارس 2017، مما أسفر  بحسب مصادر محلية عن وقوع العديد من حالات الاختناق، فضلًا عن مقتل أحد الأطباء العاملين في المشفى.

وأفادت مصادر إعلامية بأن طائرة حربية ألقت عدة براميل متفجرة محملة بغاز الكلور السام على مدينة اللطامنة سقط أحدها على مشفى المنطقة، ما أدى لإصابة 24 شخصًا منهم 14 من الكادر الطبي بحالات اختناق، فيما قضى الطبيب الاختصاصي في الجراحة العظمية “علي درويش”.

بدورها، قالت مديرية صحة حماة في بيان صادر رسمي، أن “مشفى اللطامنة الجراحي التابع لمديرية صحة حماه، تعرض للاستهداف المباشر من قبل قوات النظام، عبر برميل متفجر يحوي غاز الكلور السام من طائرة مروحية سقط على مدخل المشفى، ما أدى لاستشهاد أحدى الجرحى في قسم الإسعاف على الفور، واختناق كامل الكادر الطبي في المشفى، وعدد من سائقي منظومات الإسعاف بعد استنشاق الغاز، بسبب دخوله لغرف المشفى وغرف العمليات بكثافة عالية، وندرة الأقنعة الواقية من الغازات السامة وعدم توفر أجهزة توليد الأوكسجين في المشفى”.

وزادت المديرية، بأنه تم نقل الكادر الطبي إلى المشافي القريبة وتراوحت الحالات بين شديدة الخطورة ومتوسطة الخطورة، تم معالجة الحالات المتوسطة الخطورة وإرسال 5 حالات شديدة الخطورة إلى العناية المشددة في مشفى باب الهوى من بينهم الطبيب (علي الدرويش) الذي استشهد بعد وقت قصير بسبب سوء حالته الصحية، كونه استنشق كميات كبيرة من الغاز السام بسبب وجوده في غرفة العمليات، أثناء أداء واجبه الإنساني في معالجة جرحى القصف ومصابي الكلور.

وأعلنت مديرية صحة حماه خروج المشفى عن الخدمة بشكل كامل، والذي يأتي بعد أقل من شهر على خروج ثلاث مشافي تابعة للمديرية عن الخدمة، بسبب استهداف طائرات النظام وروسيا لها .

ووجه البيان رسالة عاجلة إلى العالم بجمعياته ومنظماته الإنسانية والحقوقية، لإيقاف هذا النظام المجرم عن جرائمه بحق الكوادر الطبية والمؤسسات الطبية، قبل الدخول في الاجتماعات الدولية للحل في سوريا، والتي لم تحقق أي نتائج على الأرض .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *