معارض سوري يفجر مفاجأة كبرى فهل ستتخلى روسيا عن الأسد؟

هيومن فويس
معارض سوري يفجر مفاجأة كبرى فهل ستتخلى روسيا عن الأسد؟
تحدث المعارض ورجل الأعمال السوري “فراس طلاس” عن وجود استعداد لدى القيادة الروسية للقبول بانتقال سياسي ودعم نظام جديد في سوريا، إلى جانب استعدادها للتخلي عن رأس النظام السوري “بشار الأسد” وفق صفقات وتفاهمات معينة.
وقال “طلاس” في منشور له نشره على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “روسيا نـ.ـعـ.ـم مستعدة لدعـ.ـم نظام جـ.ـديد في سـ.ـوريا والتخلي عن الأسد”.
وأضاف: “لكن هـ.ـي تريد المـ.ـقـ.ـابل ( طبعاً المقابل هو ملفات معينة)، وللأسـ.ـف هذا المقابل الذي تريده كبير جداً”، على حد تعبيره.
وأوضح في سياق حديثه إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست مستعدة في الوقت الراهن ولا في المستقبل لدفـ.ـع أي مقابل لروسيا، مشيراً إلى أن سياسة واشنطن قائمة على ترك “الأسد” يغـ.ـرق مع الروس.
ونوه إلى أن سوريا في المنظور الأمريكي ليست اليوم وعلى المدى المنظور إلا ملـ.ـعـ.ـباً لإثـ.ـارة المشـ.ـاكل لروسيا، لتبقى أمريكا هي المستفيدة، وهي من يضـ.ـحــ.ـك في سوريا، وهناك بالتأكيد إيـ.ـران أيضاً التي دورها أخـ.ـبـ.ـث بكثير، وفق قوله.
وبيّن “طلاس” وجود تـ.ـآمر على سوريا والسوريين بين أمريكا والمبـ.ـعـ.ـوث الدولي وشـ.ـلـ.ـة العـ.ـابـ.ـثين بالملف السوري في الأمم المتحدة وغيرها، وذلك من خلال الموافقة على أي مقـ.ـتـ.ـرح تدفـ.ـع به روسيا، ومن ثم يعتـ.ـقـ.ـدون أن النظـ.ـام يغـ.ـرقـ.ـهــم بالتفاصيل، وفي الواقع هم من يغـ.ـرق النظـ.ام والـ.ـروس في التفاصيل.
وتابع قائلاً: “نعم روسيا ذكـ.ـية جداً لكـ.ـن في سوريا بـ.ـات ذكاؤها أعـ.ـمـ.ـى للأسـ.ـف”، متسائلاً عن العمل الواجب القيام به من قبل المعارضة في الفترة المقبلة للاستفادة من ذلك.
واستطرد بالقول: “أعود لأقـ.ـول بإمـ.ـكـ.ـاننا أن نـ.ـعـ.ـمل الكثير مع الوقـ.ـت، لكن مبدئياً أهم شيء في الـ.ـمـ.ـرض هو تشـ.ـخـ.ـيصه”.
وبحسب “طلاس” فإنه من الوضح أن الحل في سوريا بات بعيداً جداً، وذلك بسبب عدة عوامل من أهمها الانـ.ـزيـ.ـاح الأمريكي عن منطقة الشرق الأوسط كلها وليس سوريا فقط.
لكنه أشار في الوقت نفسه إلا أنه وبالرغم من الانـ.ـكـ.ـفاء الأمريكي عن المنطقة والقرار في سوريا، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تترك روسيا مرتاحة هناك، بل ستغـ.ـرقـها في تفـ.ـاصيل كثيرة مع الوضـ.ـع الاقتـ.ـصـ.ـادي والوضع المـ.ـعيـ.ـشي الكـ.ــارثي.
ولفت إلى أن الجميع في المرحلة الراهنة في سوريا باتوا يعلمون بأنه لا أمل في المستقبل المنظور، مضيفاً أن الأمريكيين يبتسمون ويقولون نحن نبتعد عن المنطقة وكلفنا الروس بها، مع تأكيد الإدراة الأمريكية على عدم السماح بإعادة تـ.ـأهـ.ـيل النظام أو التطبيع معه.
اقرأ أيضاً: “أولى جلسات صياغة الدستور”.. البحرة يبشر السوريين وترحيب دولي ببداية العملية الأساسية للجنة الدستورية!
تجدر الإشارة إلى أن “طلاس” كان قد طالب السوريين في منشور آخر بضرورة محـ.ـاربـ.ـة اللجنة الدستورية، لأن ما تقوم به يعتبر خـ.ـيـ.ـانة واضـ.ـحـ.ـة لمطالب الشعب السوري الذي خرج طالباً للحرية، على حد تعبيره.
وأوضح أن ما تقوم به اللجنة خـ.ـطـ.ـير جداً، مضيفاً أن الكـ.ـارثة تكـ.ـمن بأن مخرجات نتائجها ستقبل دولياً، في إشارة منه إلى أن نتائج عمل اللجنة ستؤدي إلى بقاء الأسد على رأس السلطة.
اقرأ أيضاً:اختار الثورة دون تردد فحرمه والده من الميراث.. قصة الفنان الراحل عامر سبيعي
أيّد الثورة السورية منذ انطلاقتها ربيع العام 2011، ولكن هذا التأييد كان صامتاً ومن خلف الستار خوفاً من بطش النظام الذي لم يوفر كبيراً ولا صغيراً، مشهوراً ولا مهمّشاً، وتأييده للثورة جعله ينفض غبار الخنوع -كما يقول– ولكنه بالمقابل خسر أقرب
المقربين إليه ونعني به والده الفنان رفيق السبيعي أبوصياح الذي ظل مصرّاً على موالاته للنظام رغم أنه قد تبيّن الخيط
الأبيض من الخيط الأسود، ولم يكتفِ الفنان عامر السبيعي بالانحياز العاطفي الصامت للثورة بل قدّم العديد من الأغنيات السياسية المميزة التي شدا بها تحت أزيز الرصاص وأصوات القصف والانفجارات ومنها “دبحوا الولد” “يا ويل يا ويل” و “صار بدها حل”.
حول هموم الفن والثورة وظلم ذوي القربى كان لـ”زمان الوصل” هذا اللقاء مع الفنان عامر السبيعي:
*- متى وكيف بدأتَ التفكير بالانحياز إلى الثورة السورية، وهل أعلنت ذلك منذ البداية؟
أنا بدأت ثورتي عندما قدمت استقالتي من المسرح العسكري التابع للإدارة السياسية فرع الإعلام في سنة 1984، هنا كان خياري بالابتعاد عن الدولة وكل مايتعلق بها وبقيت إلى أن اشتعلت هذه الثورة المباركة فأيدتها ولكن من خلف الستار حرصاً من بطش النظام، فأنا أعتبر نفسي منشقاً عن هذه الدولة منذ ثلاثين سنة تقريباً وعندما خرجت من البلد منذ ثلاثة أشهر فقط أعلنت انشقاقي.
*- كيف كانت ردة فعل الوسط العائلي وخصوصاً أن والدك الفنان الكبير رفيق السبيعي وشقيقك سيف الدين لم يعلنا موقفهما من الثورة؟
لقد حاولتُ أن أقنع أبي ولكن “ما كل ما يتمنى المرء يدركه” لم أستطع، وأخي حر فيما يعتنق من مبادىء، كانت ردة فعلهم أنهم لفظوني من حياتهم واعتبروني مخطئاً في موقفي.
فنان الشعب “لقب” لا يقبل المراوغة !
– *والدك لم يعلن موقفاً مؤيداً للثورة بل هاجمها في بعض لقاءاته التلفزيونية ما سبب إصراره على هذا الموقف برأيك رغم أن لقبه “فنان الشعب” وكان حرياً به أن يكون متعاطفاً مع ثورة هذا الشعب ومطالبه في الحرية؟
هذا اللقب لايقبل المراوغة سيحوز عليه من هو جدير حقاً بأن يكون فنان الشعب وكل فنان يحصد ما زرع في النهاية…
– *كيف كانت طبيعة ردة فعله تجاه موقفك وتأييدك للثورة وهل حاول أن يثنيك عن موقفك هذا ؟
– يجيب الفنان السبيعي بلهجة مؤثرة:
بعد أن خُطفت من قبل جبهة النصرة وخرجت بلطف من الله انتظرت منه هاتفاً ليطمئن علي ولكنه لم يفعل، خمسة شهور ولم يفعل، لم يسألني أين أنت، ويردف وهو يحاول الخروج عن هذا الموضوع الحساس بأبيات من الشعر
دعني من ذكر أب وجد ومجد يعليك سور المجد
مالفخر إلا في التقى والزهد وطاعة تعطى جنان الخلد
لابد من ورد لأهل الـــــــــــورد إما إلى ضحل وإما إلى عد” النصرة ” كانت السبب في إعلان انشـ.ـقاقي !
-* اختطافك من قبل كتائب النصرة منذ فترة، هل غيّر من نظرتك وقناعاتك
تجاه الثورة السورية؟
بالعكس ياصديقي هذه الحادثة كانت لي بمثابة إشارة من الله أنني يجب علي الالتحاق بالثورة وأن أنفض عني غبار الخنوع فالحقيقة جبهة النصرة ما هي إلا للدفاع عن المظلومين، ولكن النظام يشهر بهم على أنهم قتلة ومجرمون، وها أنا بعد أن خطفوني وأنا فنان لو كانوا متشددين كنت الآن في عداد الأموات
ولكن عندما اكتشفوا أنه لاعلاقة لي بالنظام وأنني مع الثورة أعتذروا مني وأطلقوا سراحي بدون أي أذى..بالمناسبة أشكرهم لأنهم كانوا سبباً في اتخاذ قرارالانشقاق وسبباً في التزامي بعبادة الله.
* هل تعرضت لمضايقات من السلطات الأمنية لهذا الموقف من الثورة أوهل تلقيت تهديدات مباشرة أو غير مباشرة من مؤيدي النظام؟
– كنت دائماً حريصاً على أن لا أصطدم بالأمن فأنا أعرف تماماً مايفعلون إذا أحسوا أنني معارض لهم.
زنازين “الأسد” هي الرائجة !
-* كتبت ولحنت وغنيت العديد من الأغاني التي أهديتها للثورة السورية كيف بدأت هذه التجربة وهل تعتقد أن الكلمة واللحن لا زالا يشكلان سلاحاً فاعلاً في ثورات الربيع العربي؟
– أنا منذ زمن أكتب وألحن وأغني ومشروعي الغنائي والاهتمام بالأغنية السياسية الساخرة ولكن يا صاحبي في زمن الأسد وحزب البعث لا يوجد رواج لهذا الفن بل يوجد زنازين.-* كيف كان تجاوب الجمهور مع ما قدمت، وخصوصاً أن بعض هذه الأعمال قُدمت تحت نيران القصف والدمار … حدثنا عن مواقف حصلت معك في ظل هذه التجربة الثورية الفنية ؟
أنا أقطن في مدينة حرستا وحرستا مدينة جميلة وأهلها بسطاء وطيبون كنت دائماً معهم في أفراحهم وأحزانهم وكانوا يحبون ما أغني لهم من هذه الأغاني. كان القصف –كما ذكرت في سؤالك- ينهال علينا وأنا جالس أغني للثورة لقد غنيت لهم في الغوطة في خضم المعركة سراً
دون علم النظام أو أعوانه وأهل حرستا والغوطة كانوا يحبونني ويخافون علي. سجلت أغنيتي “ذبحوا الولد” في الشام منذ بداية الثورة أي بعد مقتل الشهيد الطفل حمزة الخطيب وسمعها كثير من الثوار ولم ينشرها أحد خوفاً علي من بطش النظام الغادر. تحيتي لرجال حرستا الأوفياء وتحيتي للجيش الحر عموماُ.
*- لازلت تعمل في تصوير الأعمال الفنية رغم الظروف الأمنية الصعبة هل الهدف الأساسي من العمل تحصيل لقمة العيش أم لديك رسالة تود إيصالها؟
– أنا بعد إعلان انشقاقي لم أعد أعمل في التمثيل، وإذا كان لابد أن أعمل كي أعيش يجب أن يكون العمل لصالح الثورة السورية فقط. والله الرزاق.
صار بدها حل!
*- التوجه الديني يمكن أن يكون سلاحاً ذا حدين بالنسبة لأية ثورة، إلى أي حد أفاد أو أضرّ هذا التوجه في مسار الثورة السورية برأيك؟
– الدين سلام وأمن وحب ومودة، أعبُد من تشاء ولكن لاتتعدَّ حدود الله، الديانات تختلف باختلاف الشعوب والأعراق ولكن الله واحد.. وتعاليمه واحدة نحن نريد دولة تعددية تضم كل أطياف المجتمع. دولة مدنية ليس للعسكر
سلطة عليا يحكمها الشرع الإلهي بالقانون المدني… شعبنا ليس متشدداً في الدين ولكن تخاذل العرب والعالم عن نصرته هو الذي زاد من تمسكه بالله فلم يعد لديه إلا الله جل جلاله.من الطبيعي أن تُرفع رايات الإله في هذه المحنة.
*- أخيراً ما هو شكل الحل الذي تتصوره لما يجري في سوريا وهل هناك ضوء في آخر النفق برأيك ؟
الحل ياصاحبي بالوحدة والتكاتف والتعاضد والكف عن العبث لأننا إن لم ننتفض وننتبه لما يحيط بنا من مخاطر سوف تدوسنا أقدام المجوس والصهاينة لذلك صار بدها حل.