دولة عربية: نمتلك طاقة لا تنتهي إلى يوم القيامة

هيومن فويس
دولة عربية: نمتلك طاقة لا تنتهي إلى يوم القيامة
كشف عضو المجلس الاستشاري العلمي للرئيس المصري هاني النقراشي، عن امتلاك مصر مصدرا هائلا للطاقة “لن ينتهي إلى يوم القيامة”.
وأضاف النقراشي، أن مصر تملك مصدرين للطاقة أحدهما هو أشعة الشمس، “التي إذا تم استخدامها لن تنتهي حتى يوم القيامة لأنها مصدر مستدام”.
وأشار إلى أن “مصر أفضل شيء لها أشعة الشمس المباشرة والتي يمكن تركيزها على نقطة معينة لتجميع الحرارة، وهي مهمة لإمكانية تخزين جزء منها في صهاريج كبيرة، لكي تأتي ساعات الليل، وتستخدم في توليد الكهرباء بدلًا من استخدام محطات الفحم، ومحطات الغاز، وهي توفر الكهرباء بشكل أفضل من طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية الضوئية”.
وتابع خبير الطاقة العالمي أن مسألة تشغيل السيارات بهذه الكهرباء تأتي في مرحلة لاحقة، ولا زالت في مرحلة الأبحاث، موضحا أن الصناعة والمواصلات، تحتاج إلى طاقة كهربائية كبيرة، وكهرباء السيارات حاليا تعتمد على شحن البطاريات، والبطارية حاليًا تعمل 400 كيلومتر.
وفي الفترة المقبلة يمكن للسيارة أن تحصل على الكهرباء “وهي ماشية في السكة”، لكن هذا الأمر ما زال تحت الأبحاث، موضحًا أن هذه التكنولوجيا مرتفعة التكلفة، لكنها مستمرة ومستدامة، وتحويل أشعة الشمس الحرارية إلى كهرباء أمر مستدام، ولن تزول إلا يوم القيامة.
كشف خبير المياه المصري عباس شراقي، عن مواصفات مصرف بحر البقر بعد افتتاح السيسي أكبر محطة معالجة مياه في العالم.
وأوضح شراقي في تصريحات لـRT أن محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر تقع في شرق بورسعيد، وتعد أكبر محطة معالجة على مستوى العالم بطاقة حوالى 5.6 مليون متر مكعب فى اليوم، بتكلفة استثمارية تبلغ حوالى 1,2 مليار دولار (20 مليار جنيه ).
وأشار خبير المياه المصري إلى أن مصرف بحر البقر من أطول المصارف في العالم حيث يصل طوله حاليا الى حوالى 217 كم من القاهرة الكبرى حتى بحيرة المنزلة وحديثا إلى شمال سيناء مرورا بست محافظات هى القليوبية والشرقية والدقهلية والاسماعيلية وبورسعيد وشمال سيناء.
ونوه شراقي بأن مصرف بحر البقر كان قديما مخصصا للصرف الزراعي ولكن مع النمو السكاني والصناعي وزيادة المياه المستخدمة ومياه الصرف الناتجة من الزراعة والصحي والصناعي ساءت نوعية مياه المصرف ونقل هذا التلوث الكبير إلى بحيرة المنزلة مما أثر على نوعية المياه بها وتدهور الثروة السمكية.
إلا أن أعمال تطوير البحيرة من التطهير والتكريك وإزالة التعديات أعاد لها الحياة مرة أخرى، وكان يصب فيها ما يقرب 9 مليون متر مكعب يوميا، تم تحويل حوالى 5,6 مليون متر مكعب يوميا الى سحارة ترعة السلام فى سيناء للمعالجة فى المحطة الجديدة، باجمالى حوالى 2 مليار متر مكعب تستخدم لزراعة حوالى 500 ألف فدان من خلال ترعة السلام حتى بئر العبد.
بعد إضافة 2 مليار متر مكعب أخرى من مياه النيل النقية، وكان مخططا من قبل استخدام مياه الصرف ولكن لم يكن فى الخطة المعالجة الثلاثية الحالية. تعد محطة بحر البقر التى تم بناؤها خلال عامين فقط انجازا كبيراً فى المجال البيئى والزراعى والري. وفق روسيا اليوم.
وهى مكونة من العديد من المشروعات مثل عمل 7 كبارى و 6 سحارات قناة السويس ومحطات رفع للمياه وشبكة طرق وجسور ومحطات كهرباء واستصلاح أراضى وشبكة رى حديث، تبلغ جملة هذه الاستثمارات جميعا حوالى 150 مليار جنيه.
معارض كبير يكشف خفايا خطة الملك الأردني في سورية.. ورسالة حادة للسعودية
تختلف رؤية الروس والأميركيين إلى خطة الأردن “إعادة تأهيل النظام السوري”، فروسيا تعتبرها اعترافا به واعتذارا عن المواقف السابقة، أما أميركا فترى فيها تواصلا جزئيا مع النظام السوري، بما يخدم مصالح دول الجوار ويخفف أزماتها الاقتصادية.
من جانبه، قرأ المعارض السوري “فراس طلاس” التحولات الأردنية تجاه النظام السوري بواقع مختلف عن المتداول في الوسط، وقال تحت عنوان “تطور العلاقات الأردنية مع نظام الأسد”:
لطالما كان الأردن دولة تحترم الشعب السوري مع كل حساسية موقفها، فعلينا ألا ننسى أن الأردن بلد هش بتركيبته السكانية ومحيطه الذي يشكل دوماً متربصين لابتلاعه، وهم سوريا والعراق والسعودية وإسرائيل: إسرائيل لغايات محددة، وسوريا والعراق للبعث وحلمه العربي، والسعودية لعدائها الدائم للهاشميين.
إذاً عندما يتخذ الأردن أي إجراء فإن هذا القرار يتم اتخاذه بعد دراسة متأنية جداً، وما وجدته بعد دخولي في عمق تحليل الحدث الأردني (وهو هام جداً جداً جداً) من حيث ارتباطه بالوضع السوري أن الأردن ترسل – بعد أن أخذت موافقة ضمنية أمريكية – إلى السعودية رسالة عن تقاربها مع إيران وليس مع نظام الأسد.
فالملك الأردني، من وجهة نظر “طلاس”، عرف تماماً المعادلة، أن من يحكم القرار السوري باتت إيران، وبالتالي عليه أن يمهد ويطبع مع إيران سورياً، وكذلك فإن زيارة رئيس مجلس النواب الأردني للعراق، ولقاءه بقيس الخزعلي (وهو من أهم أذرع إيران في العراق) ليست إلا جزءاً من مباحثات كثيرة شهدتها العاصمة العراقية بين رجال المخابرات وأصحاب القرار العميق في البلدين.
واختتم قائلا: إذاً علينا أن نقرأ الحدث الأردني على أنه رسالة من الأردن لإيران أننا نريد أن نطبع معكم بهدوء ونعومة وقد أخذنا ضوءاً أخضراً أمريكياً ونحن مطمئنون.
ورسالة أيضاً للسعودية أننا اقتربنا من إيران كثيراً وأصبحت تحمينا وهي محيطة بنا من كافة الجهات، ومنوها إلى أن عودة خطوط الطيران لن يحصل، فهناك مشاكل تقنية في القوانين لن تسمح بذلك الآن على الأقل)
وفي هذه الأثناء، أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفرّاية إعادة فتح معبر “جابر نصيب” بين الأردن وسوريا، اعتبارا من يوم غد الأربعاء، وفق إجراءات فنية ولوجستية خاصة بتسيير حركة الشحن والمسافرين.
ويأتي القرار -بحسب بيان الداخلية- لـ”تنشيط الحركة التجارية والسياحية بين البلدين الشقيقين، مع مراعاة الإجراءات الأمنية والصحية المطلوبة”.
وجاءت هذه التطورات المتسارعة بعد لقاء جمع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بنظيره السوري فيصل المقداد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قبل أيام، وهو أول لقاء على المستوى السياسي بين مسؤول أردني وسوري منذ نحو 10 سنوات. وفق تقرير للجزيرة نت.
وقبلها بأيام كان قائد الجيش الأردني يوسف الحنيطي قد استقبل في العاصمة عمّان وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش السوري علي أيوب للبحث في ملفات أمنية تهم البلدين، وهو اللقاء الذي جاء مباشرة بعد إعلان النظام السوري دخوله لمناطق درعا البلد ضمن “اتفاق مصالحة” مع المعارضة المسلحة هناك برعاية روسية.
وسبق هذه اللقاءات اجتماع حضره وزير الطاقة السوري إلى جانب وزراء الطاقة في مصر والأردن ولبنان، ضمن مساع لنقل الغاز المصري عبر الأردن ثم سوريا إلى لبنان للمساهمة في حل أزمة الكهرباء التي يعانيها لبنان، وهو الخط الذي ستسفيد منه سوريا بالحصول على كميات من الغاز، بحسب ما نقلته وسائل إعلام سورية عن مسؤولين في دمشق هذا الشهر.
“خطة تأهيل النظام”
ويأتي الانفتاح الأردني على النظام السوري ضمن ما يراه مراقبون خطة متعددة الأطراف عربيا لـ”إعادة تأهيل النظام السوري ودمجه في محيطه العربي، وصولا لعودته لجامعة الدول العربية”.
وفي السياق، يقول المحلل السياسي عريب الرنتاوي إن الملك الأردني عبد الله الثاني قدّم مقترحا مكتوبا حول الأزمة السورية خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة ولقائه بالرئيس جو بايدن وأركان الإدارة الأميركية، “بما يساعد الأردن ولبنان في الخروج من أزمتيهما”.
وأضاف الرنتاوي للجزيرة نت “حصل الملك على ضوء برتقالي من الإدارة الأميركية فيما يتعلق بعقوبات قانون قيصر، فلا هو ضوء أخضر مفتوح على جميع الملفات، ولا هو أحمر مغلق عليها، إنما مقاربات لحلول اقتصادية وأمنية وسياسية”.
وصادقت الولايات المتحدة على “قانون قيصر” نهاية عام 2019، والذي يختص بحماية المدنيين في سوريا، لكنه يشمل أساسا فرض عقوبات اقتصادية تستهدف عملية إعادة إعمار سوريا خاصة والأطراف المشاركة فيها عامة، بحيث يكون لواشنطن الكلمة الفصل في هذا المسار.
كما عرض العاهل الأردني خطته بشأن الوضع في سوريا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما في أغسطس/آب الماضي.
وفي هذا السياق يرى محمد الحلايقة نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق أن “الملك عبد الله الثاني ضغط لفك الطوق عن النظام السوري وفتح التعاون معه، وصولا لمشروع الشام الجديد الذي يضم العراق ومصر، إضافة لسوريا والأردن”.
وبخصوص “عقوبات قانون قيصر”، قال الحلايقة للجزيرة نت إن الأردن حصل على “استثناءات تجارية واقتصادية تسمح بدخول البضائع الأردنية لسوريا، مما يرفع التبادل التجاري بين البلدين” على غرار ما كان معمولا به خلال الحصار على العراق، حين مُنح الأردن استثناءات اقتصادية من الإدارة الأميركية. وفق الجزيرة