ترجمة

بيان أمريكي صادم لـ “قوات قسد”.. ورسالة لأطراف أخرى

هيومن فويس

بيان أمريكي صادم لـ “قوات قسد”.. ورسالة لأطراف أخرى

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لن تتمكن من الاستمرار في محاربة تنظيم “داعش” وحراسة عشرات الآلاف من معتقلي التنظيم وعائلاتهم، دون دعم الولايات المتحدة، مشددة على أن ما حدث في أفغانستان لا يمكن أن يحدث في سوريا.

وقال مصدر في الخارجية الأمريكية لصحيفة “الشرق الأوسط”، الثلاثاء، إن القوات الأمريكية موجودة في سوريا للمساعدة في ضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم “داعش”، الذي لايزال يشكل تهديداً خطيراً في سوريا.

وأوضح أن ذلك يتطلب منع عودة ظهور التنظيم في سوريا ومحاربته خارجها، من خلال استمرار مشاركة الولايات المتحدة، وشركائها في التحالف الدولي لمحاربة “داعش”.

ونفى المصدر حدوث زيارة سرية لوفد أمريكي إلى مناطق شمال وشرق سوريا برئاسة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جوي هود، إلا أنه أكد التواصل مع “قسد” والعمل على مقاتلة “داعش”.

وأضاف أن هود تحدث مع قيادي “قسد” مرئياً وليس حضورياً في 29 من آب (أغسطس) الماضي، لتأكيد التزام الولايات المتحدة بالحملة المستمرة ضد تنظيم “داعش”، لافتاً إلى أن “قسد” شريكاً عسكرياً مقتدراً وملتزماً للولايات المتحدة. وفق ما نقله الشرق سوريا عن المصدر.

بدورها، تحدثت ممثلة “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) في الولايات المتحدة سنام محمد، عن تطمينات أمريكية مفادها أن سوريا ليست أفغانستان، مشيرة إلى أن التصريحات الأمريكية الرسمية تشدد على أن التهديدات القادمة من سوريا والمنطقة بشأن التنظيمات “الإرهابية”، وكذلك إيران، أصبحت أكثر من قبل.

تحول كبير في قسد.. وموقف غير مسبوق

رأى الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية “مسد” أن الحل في سوريا يمكن أن يتم من خلال “إقامة وحدة للشمال السوري بإدارتين شرقاً وغرباً، كما اقترح أن تكون تركيا شريكة في تحقيق الوحدة بحكم أنها متحكمة في منطقة شمال غرب سوريا.
واعتبر أنه عند تحقيق الوحدة فإن الأراضي الخارجة عن سيطرة النظام ستكون واحد ضد الاستبداد، وجاهزة لبناء مشروع حضاري ديمقراطي يساهم في استقرار المنطقة.

ودعا القيادي في “مسد” إلى إيجاد أطر بين الائتلاف الوطني السوري والفصائل والإدارة الذاتية بما تمثله “مسد” و”قسد” بدور فيها، بما يعيد الاعتبار لحل سياسي، بدعم عالمي دولي. وفق الشرق سوريا.

وأشار إلى أن الدعم الدولي سيكون عبر مراحل تتمثل في الاتفاق بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية في الداخل، إضافة إلى الاتفاق بين أطياف المعارضة ككل على رأسها مجلس سوريا الديمقراطية والائتلاف.

ولفت إلى أن “الاتفاق بين قوى المعارضة يكون مقدمة لمؤتمر برعاية أمريكية أوروبية تركية لتحقيق تقدم يقيم وحدة اقتصادية في الشمال السوري، وتفاهمات إدارية لامركزية”.

ووفق الرئيس المشترك لـ “مسد”، فإن “أول بادرة لحسن النوايا هو التوقف عن توزيع التهم، ووقف الحرب الإعلامية، فلا وجود لما يسمونه انفصال، ولا صحة بتقسيم البلاد، ولا حقيقة للارتباط بحزب العمال، أو النظام إلا بالمثل الذي تسعى إليه المعارضة في إطار القرار 2254”.

وقال درار خلال محاضرة له بعنوان “المعارضة السورية وآفاق الحل”، إن المعارضة تخوض معارك وهمية، وعداوتها لبعضها أكبر من عداوتها للنظام الحاكم، وأكثر من ذلك أنها تشبهه، ولو حلت مكانه لم تفعل بشعبها وناسها أقل مما فعله هذا النظام”.

وأضاف: “لم تتخلص المعارضة من معوقات حركتها الحزبية، وعقمها السياسي وصراعاتها البينية والفردية المسكونة بأداء أشخاصها، فلم تستطع توجيه بوصلة الثورة مؤسساتيا”.

وأكد أن “روسيا ترى الأسد عميلاً سيئاً، لكن مصالحهم مرتبطة بوجوده، فهو يقدم الشرعية التي تجعلهم متربعين على عرش سوريا، وبفضله استعادت روسيا مكانة عالمية كقوة عظمى تتحكم بمسارات الأرض والسياسية في منطقة تعد مركزاً لتوترات عالمية”.

وتابع: “يمكن لروسيا في حال وجود حكومة وحدة وطنية تضمن لها مصالحها، وتتعهد بشراكة استراتيجية معها في هذه الحالة يمكن أن تفكر بالتغيير”.

ونبه إلى أن “الولايات المتحدة لم تجد معارضة يُعتمد عليها، فسلمت الأمر لروسيا، واكتفت بجزئية تتعلق بمحاربة الإرهاب (داعش)، وشكلت شراكة مع قوات سوريا الديمقراطية دون وعود خارج الدعم العسكري”.

روسيا بين خيارين صعبين في سورية.. وتكتيكات قد تطال الدائرة المقربة من الأسد

من بين أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف، الانتخابات العراقية والدور الروسي في سوريا، إضافة إلى تداعيات الغاء شراء الغواصات الفرنسية من قبل استراليا

المبشرون بالعراق الجديد

تساءل إبراهيم الزبيدي في صحيفة العربكيف يمكن أن تنجح الانتخابات القادمة في توليد العراق الجديد تحت حكم القبضة الإيرانية الخانقة الانتهازية الاستغلالية الابتزازية، وأعوانها العراقيين المالكين الوحيدين للسلطة والمال والسلاح، والمجاهرين بولائهم لإيران.

ويرى الكاتب أن أحزاب السلطة هي وحدها القادرة على شراء أصوات الناخبين وشراء ضمائر المراقبين الدوليين. وهي المتصرفة القادرة بمفوضية الانتخابات.

بالإضافة إلى أن حكومة الكاظمي هي الأعجز عن ضبط الأمن وحماية المرشحين والناخبين، مضيفا أنه على امتداد عشر سنوات ظلوا يتوقعون أن تفقد الولايات المتحدة صبرها على تعديات النظام الإيراني وإهاناته لهيبتها وقواعدها وجنودها وضباطها وحلفائها في المنطقة.

فتضطر لخلع هذا الضرس الخايس لترتاح وتريح، فتُكفر عن ذنوبها العراقية وتُخرج العراق الحي من العراق الميت. لكنهم، أخيرا، فقدوا هذا الأمل الجميل

روسيا بين خيارين صعبين في سوريا

كتب سركيس نعوم في صحيفة النهار اللبنانية أن النظلم السوري بعد أحداث درعا الأخيرة ونجاحه في استعادة السيطرة عليها بعد تجدُّد الاشتباكات بمساعدة القوّات الروسيّة. وفق مونت كارلو.

وقع في خسارات فادحة اقتصاديّة وإنسانيّة، ولا يمتلك حتّى الآن تصوُّرات واضحة أو خططاً جديّة لمعالجتها وتعويضها.

مضيفا ان موسكو تريد أن يشترك الإصلاحيّون في الحكومة وأن يبدأ الدفع في اتجّاه المصالحة على الأقلّ مع عددٍ من المجموعات المُعارضة وليس كلّها طبعاً، اقتناعاً منها بأنّ ذلك يُمهِّد الطريق لإعادة الإعمار.

في النهاية يقول الكاتب لا بُدّ أن يدفع تنفير روسيا للمُتشدّدين من أنصار نظام الأسد إلى الاختيار بين تخفيف تدخّلها في سوريا رغم أنّه سيُخلي الجوّ والساحة لإيران وحلفائها المُتشدّدين وبين العودة إلى “تكتيكات” الحرب الباردة ومنها اختيارها لقادة الدول التي تتحالف معها.

إمبراطورية بوتين

يصادف سبتمبر 2021 الذكرى السادسة لتدخل روسيا الاتحادية في الحرب الأهلية السورية. وسمحت استراتيجيات موسكو الصبورة والمرنة بتحقيق هدفها المتمثل في منع سقوط نظام بشار الأسد، كما أعاد الكرملين تأسيس نفسه كلاعب مهم في الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط.

وبالرغم من إشادة النقاد بانتصار الكرملين بعد عامين من تدخله في الشأن السوري، إلا أن جزءا كبيرا من سوريا لا يزال خارج سيطرة روسيا وحلفائها.

وبالتالي، لم يتحول نجاحهم العسكري الأولي إلى انتصار سياسي كما كان متوقعا، إذ لا تزال قوات سوريا الديمقراطية، مدعومة بوجود عسكري أمريكي صغير ولكن قوي، تسيطر على الثلث الشمالي الشرقي من البلاد. وفي السياق ذاته، لا تزال الحامية الأمريكية والمنطقة الأمنية المحيطة بها تسيطر على منطقة التنف الحرجة، حيث تلتقي الحدود السورية والأردنية والعراقية.

وجدير بالذكر أن التصعيد الذي حدث هناك في أوائل عام 2020 كاد أن يدخل روسيا وتركيا في صراع عسكري مباشر. فبعد أن فشلت في إعادة بناء الجيش السوري وجعله يتولى زمام القيادة في الحرب، عززت روسيا بهدوء كتيبتها في سوريا، وأشارت بعض التقديرات الآن أنها تصل إلى 13000.

يرى مراقبون أن الشارع الروسي ينتقد مغامرات الكرملين الخارجية بشكل متزايد في الآونة الأخيرة. فقد أظهر استطلاع رأي حديث أجراه مركز “ليفادا” الروسي أن 32% فقط من الروس يؤيدون فكرة أن تكون روسيا قوة عظمى يحترمها الجميع.

بينما قال 66% أن تقديم حلول فعالة لمستوى المعيشة المرتفع التي يعاني منها الشعب يعتبر أكثر أهمية من كونها الدولة عظمى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *