ترجمة

روسيا بين خيارين صعبين في سورية.. وتكتيكات قد تطال حاشية الأسد

هيومن فويس

روسيا بين خيارين صعبين في سورية.. وتكتيكات قد تطال الدائرة المقربة من الأسد

من بين أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف، الانتخابات العراقية والدور الروسي في سوريا، إضافة إلى تداعيات الغاء شراء الغواصات الفرنسية من قبل استراليا

المبشرون بالعراق الجديد

تساءل إبراهيم الزبيدي في صحيفة العربكيف يمكن أن تنجح الانتخابات القادمة في توليد العراق الجديد تحت حكم القبضة الإيرانية الخانقة الانتهازية الاستغلالية الابتزازية، وأعوانها العراقيين المالكين الوحيدين للسلطة والمال والسلاح، والمجاهرين بولائهم لإيران.

ويرى الكاتب أن أحزاب السلطة هي وحدها القادرة على شراء أصوات الناخبين وشراء ضمائر المراقبين الدوليين. وهي المتصرفة القادرة بمفوضية الانتخابات.

بالإضافة إلى أن حكومة الكاظمي هي الأعجز عن ضبط الأمن وحماية المرشحين والناخبين، مضيفا أنه على امتداد عشر سنوات ظلوا يتوقعون أن تفقد الولايات المتحدة صبرها على تعديات النظام الإيراني وإهاناته لهيبتها وقواعدها وجنودها وضباطها وحلفائها في المنطقة.

فتضطر لخلع هذا الضرس الخايس لترتاح وتريح، فتُكفر عن ذنوبها العراقية وتُخرج العراق الحي من العراق الميت. لكنهم، أخيرا، فقدوا هذا الأمل الجميل

روسيا بين خيارين صعبين في سوريا

كتب سركيس نعوم في صحيفة النهار اللبنانية أن النظلم السوري بعد أحداث درعا الأخيرة ونجاحه في استعادة السيطرة عليها بعد تجدُّد الاشتباكات بمساعدة القوّات الروسيّة. وفق مونت كارلو.

وقع في خسارات فادحة اقتصاديّة وإنسانيّة، ولا يمتلك حتّى الآن تصوُّرات واضحة أو خططاً جديّة لمعالجتها وتعويضها.

مضيفا ان موسكو تريد أن يشترك الإصلاحيّون في الحكومة وأن يبدأ الدفع في اتجّاه المصالحة على الأقلّ مع عددٍ من المجموعات المُعارضة وليس كلّها طبعاً، اقتناعاً منها بأنّ ذلك يُمهِّد الطريق لإعادة الإعمار.

في النهاية يقول الكاتب لا بُدّ أن يدفع تنفير روسيا للمُتشدّدين من أنصار نظام الأسد إلى الاختيار بين تخفيف تدخّلها في سوريا رغم أنّه سيُخلي الجوّ والساحة لإيران وحلفائها المُتشدّدين وبين العودة إلى “تكتيكات” الحرب الباردة ومنها اختيارها لقادة الدول التي تتحالف معها.

إمبراطورية بوتين

يصادف سبتمبر 2021 الذكرى السادسة لتدخل روسيا الاتحادية في الحرب الأهلية السورية. وسمحت استراتيجيات موسكو الصبورة والمرنة بتحقيق هدفها المتمثل في منع سقوط نظام بشار الأسد، كما أعاد الكرملين تأسيس نفسه كلاعب مهم في الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط.

وبالرغم من إشادة النقاد بانتصار الكرملين بعد عامين من تدخله في الشأن السوري، إلا أن جزءا كبيرا من سوريا لا يزال خارج سيطرة روسيا وحلفائها.

وبالتالي، لم يتحول نجاحهم العسكري الأولي إلى انتصار سياسي كما كان متوقعا، إذ لا تزال قوات سوريا الديمقراطية، مدعومة بوجود عسكري أمريكي صغير ولكن قوي، تسيطر على الثلث الشمالي الشرقي من البلاد. وفي السياق ذاته، لا تزال الحامية الأمريكية والمنطقة الأمنية المحيطة بها تسيطر على منطقة التنف الحرجة، حيث تلتقي الحدود السورية والأردنية والعراقية.

وجدير بالذكر أن التصعيد الذي حدث هناك في أوائل عام 2020 كاد أن يدخل روسيا وتركيا في صراع عسكري مباشر. فبعد أن فشلت في إعادة بناء الجيش السوري وجعله يتولى زمام القيادة في الحرب، عززت روسيا بهدوء كتيبتها في سوريا، وأشارت بعض التقديرات الآن أنها تصل إلى 13000.

يرى مراقبون أن الشارع الروسي ينتقد مغامرات الكرملين الخارجية بشكل متزايد في الآونة الأخيرة. فقد أظهر استطلاع رأي حديث أجراه مركز “ليفادا” الروسي أن 32% فقط من الروس يؤيدون فكرة أن تكون روسيا قوة عظمى يحترمها الجميع.

بينما قال 66% أن تقديم حلول فعالة لمستوى المعيشة المرتفع التي يعاني منها الشعب يعتبر أكثر أهمية من كونها الدولة عظمى.

أستراليا وحلم النادي النووي

كتبت فاطمة ياسين في صحيفة العربي الجديد أن اتفاق الغواصات التي ستنتجها أستراليا باستيراد التكنولوجيا الأميركية – البريطانية سيضعها في نادي الدول المالكة هذا النوع من الغواصات، وعددها حالياً ستة.

فبالإضافة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا، هناك فرنسا والصين وروسيا، ويمكن أن تُضاف إلى هذه الدول الهند التي تستأجر غوّاصة روسية، وتتطلّع الآن أستراليا إلى أن تُضاف إلى القائمة.

حيث يتيح هذا السلاح إمكانية مناورة عالية وقدرة على التخفي والتحرك، من دون التزوّد بالوقود ،ما يمنحها الاستطاعة للمبادرة بشنّ هجماتٍ، فضلاً عن القدرات الدفاعية

معروفٌ أن للصين مخططاً طويل الأمد، وعلى مستوى دولي، لإقامة شبكاتٍ من الطرق والسكك الحديدية تحت عنوان الحزام والطريق. بالإضافة إلى مشروعها الداخلي الذي أنتج تنميةً معقولةً، ونهضة صناعية لافتة، ويمكن أيَّ اهتزاز عسكري في البحر الجنوبي أن يهدّد هذين المشروعين الكبيرين.

وقد يكون تنفيذ مشروعاتها الداخلية مؤجلاً الآن حتى احتلالها تايوان، وهذا كله قد يجعل رد فعلها على الاتفاق الثلاثي حذراً، وقد لا يتجاوز حد الإعلام. يبقى أن تستوعب فرنسا هذه الصدمة، وتبحث لها عن موطئ قدم جديد جنوب الصين، وفق مونت كارلو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *