ليس شخصًا عاديًا.. ما لا تعرفه عن الوزير الروسي الذي قتل

هيومن فويس
ليس شخصًا عاديًا.. ما لا تعرفه عن الوزير الروسي الذي قتل
أعلنت السلطات وفاة وزير الطوارئ الروسي، يفغيني زينيتشيف (55 عاما)، خلال تدريبات طوارئ في القطب الشمالي، الأربعاء، أثناء محاولته إنقاذ مخرج تلفزيوني كان قد سقط في أحد الأنهار.
ويعتبر زينيتشيف حليفا وثيقا للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وعمل في حراسته، وترأس وزارة الطوارئ منذ 2018.
ويُنظر لزينيتشيف كواحد من السياسيين البارزين الذين استهلوا حياتهم المهنية بالخدمة في الأجهزة الأمنية، ذات المسار الذي سلكه بوتين، وهو عميل سابق في المخابرات السوفييتية.
وفي برقية تعزية نشرها الكرملين، قال بوتين إن “هذه خسارة شخصية بالنسبة لي لا يمكن تعويضها”، ولفت “عملنا سويا لسنوات عدة”.
وقالت وزارة الطوارئ في بيان إن زينيتشيف فارق الحياة خلال محاولته إنقاذ المخرج، آلكساندر ميلنيك، الذي كان متواجدا في مدينة نوريلسك، لتصوير فيلم وثائقي عن القطب الشمالي.
وأضافت أن المخرج انزلق على صخرة مبتلة، ما أدى إلى سقوطه في النهر.
وأوضحت الوزارة أن “يفغيني حاول سحب آلكساندر وقفز بعده، لكن للأسف، توفي كلاهما عقب السقوط من جرف مرتفع في نهر جبلي”.
وعلقت مديرة قناة “روسيا اليوم” التلفزيونية عبر حسابها على تويتر بأنه “كان هناك عدد لا بأس به من الشهود – لم يمتلك أحد الوقت للتفكير بما حدث عندما ألقى زينيتشيف نفسه في الماء من أجل (إنقاذ) الشخص الذي سقط وارتطم بصخرة بارزة”. وفق قناة الحرة الأمريكية.
وبحسب سيرته الذاتية، فقد وُلد زينيتشيف في سان بطرسبرغ وعمل في أجهزة الأمن الروسية، من 1987 إلى 2015، وكان من عناصر أمن بوتين.
ووفقا لموقع “آر بي سي” المحلي، فقد عمل زينيتشيف حارسا شخصيا ومساعدا شخصيا لبوتين، وظهرت صورهما سويا في مناسبات متعددة على مدى سنوات.
وأصبح زينيتشيف لاحقا نائبا لرئيس جهاز الأمن الفيدرالي، وعمل لفترة قصيرة حاكما إقليمي بالنيابة لمنطقة كلينينغراد.
وقال بيان للحكومة الروسية (الكريملين) إن بوتين عمل لسنوات مع زينيتشيف، وأكد المتحدث باسم الحكومة، ديميتري بيسكوف أن فقدانه يعد خسارة كبيرة.
وكان ميلنيك مخرجا وكاتب سيناريو، واشتهر بسبب فيلم المغامرات (مناطق) عام 2015، الذي يتناول مغامرات في المنطقة القطبية، وكان يجهز لفيلم وثائقي عن القطب الشمالي، وخطط روسيا هناك.
وقالت وسائل إعلام روسية إنه كان يجري تصوير عملية تدريب، في منطقة كراسنويارسك، لصالح الوزارة، في وقت وقوع الحادث.
وكانت وزارة الطوارئ الروسية تشرف على المناورات، التي استمرت وبشكل غير مسبوق، لمدة يومين، وتضمنت عمليات في 7 مناطق مختلفة، ضمن المناطق القطبية الشمالية التابعة لروسيا. وفق شبكة بي بي سي العربية.
وكان زينيتشيف قال أمس إنه بالنظر إلى “الطبيعة الجغرافية، والوحدات المشاركة، فالأمر فريد من نوعه”.
وأمر بوتين بنفسه بإجراء المناورات، حسب التقارير، بهدف التدريب على مواجهة الأزمات في المنطقة القطبية، وشارك فيها نحو 6 آلاف شخص، من اختصاصات مختلفة، تدربوا على مواجهة مواقف طارئة متنوعة.
ألمانيا تلوح بالعقوبات
قالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إن المزيد من العقوبات قد تُفرض على روسيا، في حال استخدمت خط أنابيب للغاز مثيرا للجدل ضد أوكرانيا.
وفي زيارتها الأخيرة إلى كييف قبل مغادرة منصبها، أخبرت ميركل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أنها تتفهم مخاوفه بشأن مشروع خط “نورد ستريم 2”.
ويعارض زيلينسكي مشروع خط أنابيب الغاز الروسي، قائلاً إنه يهدد أمن أوكرانيا.
وسيمرّ الخط تحت بحر البلطيق، مضاعفاً صادرات الغاز الروسي إلى ألمانيا.
ووصف زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل يوم الأحد، المشروع بأنه “سلاح جيوسياسي للكرملين”، وقال إنه سيكون “خطيراً على أوروبا بأسرها”.
لكن المستشارة الألمانية، التي تغادر منصبها هذا الخريف بعدما قضت فيه 16 عاما، قالت إن برلين اتفقت مع واشنطن على أن “نورد ستريم 2” لا يجب أن يُستخدم ضد أوكرانيا.
وأضافت أنه يمكن استخدام العقوبات ضد موسكو، بموجب اتفاق بين ألمانيا والولايات المتحدة، إذا استُخدم الغاز “كسلاح”.
وقال زيلينسكي إنه قلق بشأن ما سيحدث في غضون ثلاث سنوات، عندما ينتهي عقد نقل الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب الأوكرانية.
وستؤدي خسارة مليارات الدولارات من رسوم العبور إلى الإضرار بالاقتصاد الأوكراني بشدة.
ووعدت ميركل، التي أجرت محادثات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الجمعة، بتقديم أكثر من مليار دولار للمساعدة في توسيع قطاع الطاقة المتجددة في أوكرانيا.
وتوفر روسيا نحو 40 في المئة من غاز الاتحاد الأوروبي، وتأتي مباشرة قبل النرويج غير المنتسبة إلى الاتحاد، لكنها تشارك في سوقه الموحدة. وفق بي بي سي العربية.
وسيؤدي خط الأنابيب الجديد إلى زيادة كمية الغاز التي تمر تحت بحر البلطيق إلى 55 مليار متر مكعب سنويًا.
وحاولت ميركل طمأنة دول وسط وشرق أوروبا أن خط الأنابيب لن يجعل ألمانيا تعتمد على روسيا في الطاقة.