لاجئون

خطة جديدة لدولة أوروبية بخصوص دعم اللاجئين- تفاصيل

هيومن فويس

دولة أوروبية تعلن عن خطة جديدة بخصوص دعم اللاجئين- تفاصيل

أعلنت الحكومة الدنماركية، الثلاثاء أنه سيتعين على اللاجئين في البلاد العمل 37 ساعة أسبوعيا لقاء الحصول على إعانات الرعاية الاجتماعية.

وأوضحت الحكومة التي حددت هدف “صفر طلبات لجوء”، أن الخطة تهدف لمساعدة اللاجئين على الاندماج في المجتمع.

وقالت رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن لإعلام محلي: “نريد اعتماد منطق جديد للعمل، يقع على عاتق الناس فيه واجب المساهمة وأن يكونوا مفيدين، وإذا لم يتمكنوا من الحصول على وظيفة نظامية، عليهم العمل مقابل الحصول على رواتب”.

وأضافت: “لسنوات عديدة أسأنا للكثير من الناس بعدم طلب أي شيء منهم”، وذلك في شرحها للخطة التي تحتاج لموافقة النواب. بحسب موقع تلفزيون سوريا.

وتوضح الخطة أن هدفها إدماج 20 ألف شخص بدفعهم للحصول على عمل ما، من خلال مكاتب الحكومة المحلية.

ووفق الحكومة، فإن ستاً من عشْر نساء من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، لا يشاركن في سوق العمل الدنماركية.

وبحسب الإحصاءات الرسمية، فإن 11 في المئة من سكان الدنمارك البالغ عددهم 5.8 مليون نسمة هم من المهاجرين واللاجئين، و58 في المئة من هؤلاء مواطنون من دول تعتبرها كوبنهاغن “غير غربية”.

محاكمة وزيرة الاندماج

تمثُل وزيرة الهجرة والاندماج الدنماركية السابقة إينغر ستوينبرغ أمام القضاء بتهمة انتهاك القانون في قضية فصل 23 زوجا من طالبي اللجوء، الذين كانت بينهم نساء قاصرات، تحت ذريعة أن الدنمارك لا تؤيد زواج من هم تحت سن 18.

في إجراء نادر، بدأ القضاء الدنماركي اليوم الخميس محاكمة وزيرة الاندماج السابقة إينغر ستوينبرغ، بتهمة مخالفة القانون بعدما أمرت بتفريق أزواج من طالبي اللجوء.

وسينظر القضاء فيما إذا كانت هذه الوزيرة البالغة من العمر 48 عاما انتهكت “الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان”، عندما أمرت بفصل الأزواج من طالبي اللجوء، في الحالات التي كانت فيها المرأة لم تتجاوز سن 18.

أستاذ الحقوق في جامعة الدنمارك فريديريك واغ قال لوكالة الأنباء الفرنسية إنها “أول حالة من هذا النوع منذ 25 عاما، ولم يسبقها سوى حالة أخرى شبيهة بها… هذا حدث تاريخي”. وفق مهاجر نيوز.

وستستمر الجلسات 36 يوما، يدرس خلالها الملف 26 قاضيا في المحكمة الخاصة التي لا تجتمع سوى لمحاكمة أعضاء الحكومة السابقين أو الحاليين.

وتصر الوزيرة السابقة على أنها لم تخالف القانون، وقالت لدى وصولها إلى المحكمة “أتوقع بالطبع تبرئتي”. وابتداء من 13 أيلول/سبتمبر ستدلي بشهادتها.

الوزيرة السابقة تدافع عن قراراتها

في العام 2016، فُصل حوالي 23 رجلا وزوجاتهم عن بعضهم، بينهم سوريين، في الحالات التي كان فيها فارق السن بين الطرفين صغيرا في معظم الأحيان، دون دراسة ملفاتهم بصورة فردية بموجب تعليمات أصدرتها الوزيرة الليبرالية، التي غادرت حزبها منذ ذلك الحين لكنها لم تتخل عن مقعدها النيابي.

ودافعت عن قراراتها السابقة، “فعلتُ ما كان برأيي الشيء السياسي والإنساني الوحيد الذي يجب القيام به لمحاربة الزواج القسري للأطفال”. وقالت في كلمة أمام البرلمان، الذي تبنى بموجب القواعد المطبقة لائحة الاتهام في شباط/فبراير، “تخيلوا أنه بعد وصولها إلى بلد مثل الدنمارك، بلد المساواة، تكتشف فتاة صغيرة ضحية زواج قسري أنه بدلا من منحها خيار إنهاء زواجها القسري، تجبرها الدولة على ذلك عبر إيوائهما معا في مركز للجوء”.

وصوت 139 من أصل 179 من أعضاء مجلس النواب لصالح لائحة الاتهام، التي عارضها 30 نائبا، فيما امتنع عشرة عن التصويت.

وكانت ستوينبرغ، وزيرة الهجرة من 2015 إلى 2019 في حكومة يمين الوسط المدعومة من الحزب اليميني الشعبوي المناهض للهجرة “حزب الشعب الدنماركي”، تتبنى سياسة استقبال مشددة جدا، وتتفاخر بأنها استطاعت تمرير أكثر من 110 تعديلات تحد من حقوق الأجانب.

وخلال ولايتها، تمكنت من تمرير إجراء يسمح بمصادرة ممتلكات للمهاجرين لتمويل رعايتهم في الدنمارك.

هذه هي المرة الثالثة منذ 1910 التي يُحال فيها زعيم سياسي على محكمة العدل الخاصة بمحاكمة الوزراء الذين ارتكبوا عمليات اختلاس أو إهمال لدى ممارسة وظائفهم.

وتعود آخر قضية إلى 1993، عند محاكمة وزير العدل الأسبق المحافظ ايريك نين-هانسن في إطار فضيحة “تامولغيت”، التي تتعلق بتجميد غير قانوني للم شمل عائلات اللاجئين التاميل الذي أُقر في 1987 و1988. وقد حكم عليه بالسجن أربعة أشهر مع وقف التنفيذ.

وفي حالة إدانة ستويبرغ، فستفرض بالتأكيد عليها غرامة، وفق أستاذ القانون، الذي قال “في قضية إريك نين هانسن، مات أشخاص بالتأكيد بسبب القرارات. في حالة إنغر ستوينبرغ، الأمر ليس بهذه الخطورة”. وهو يرى أن قرار الوزيرة السابقة قد يكون انتهك المادة الثامنة من الاتفاق الأوروبي الذي يمنع تفريق العائلات.

وأثارت ستويبرغ الجدل في الأشهر الأخيرة بعد تصريحاتها المتعلقة بملف اللاجئين السوريين، ودعوتها لهم للعودة إلى بلادهم. وقالت في رسالة نشرتها على حسابها الرسمي على فيسبوك إنه على من تم سحب تصريح إقامته من السوريين حزم أمتعته، والسفر إلى سوريا “لإعادة بناء الوطن”، مع تقديم شكر كبير للدنماركيين الذين قدموا المساعدة للاجئين حين احتاجوا إليها، بحسب تعبيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *