ملفات إنسانية

عشقته افتراضياً ونصب عليها بمئة ألف يورو

هيومن فويس

عشقته افتراضياً ونصب عليها بمئة ألف يورو

سقطت أرملة فرنسية تبلغ من العمر 75 عاماً ضحية لشاب أجنبي لم تلتقه قط لكنه استطاع أن يوقعها في غرامه عبر منصات التواصل الاجتماعي ويكسب ثقتها العمياء، لدرجة أنها أعارته مبلغ مئة ألف يورو من أجل مساعدته، لكنه تبخر، فيما أفلست هي ولم تعد قادرة على تأمين قوت يومها.

ظنت العاشقة الفرنسية السبعينية أنها وجدت «شريك الرّوح» عبر الإنترنت، مع العشيق الأجنبي المجهول من خلال إرسال واستقبال رسائل البريد الإلكتروني خلال فترة طويلة. ومع مرور الوقت، بدأ الحبيب المجهول يطلب منها المال بحجة أنه بحاجة إليه، حسب ما نقل موقع «فرانس3» عن قائد الدرك في منطقة Lot-et-Garonne والمسؤول عن التحقيق في قضية الاحتيال هذه.

ورغم أنها لم تكن تملك النقود التي طلبها العشيق الافتراضي المجهول، إلا أن الأرملة الفرنسية السبعينية، اقترضت ما يقرب من 100 ألف يورو من مؤسسات الائتمان مع القليل من التدقيق. فكثيرة هي المؤسسات المالية التي تقرض من دون التحقق حقًا من قدرة المديونية لزبائنها.

واليوم، يذهب معاش التقاعد للعاشقة السبعينية الافتراضية من أجل سداد هذه القروض. ووجدت نفسها اليوم تأكل فقط «بسكويتتين» في اليوم، ولا تستبعد أن تلجأ إلى الأسوأ لوضع حد لمعاناتها، وفق موقع «فرانس3».

وتعد مسألة إساءة الاستغلال هذه التي تستهدف كبار السن الضعفاء شائعة جدًا، كما يوضح فريديريك بونتي قائد الدرك في منطقة Lot-et-Garonne قائلاً: «كثير من المجرمين يستغلون الضعف النفسي لهؤلاء الأشخاص وينجحون في إقامة رابطة ثقة». كما أن عمليات الاحتيال عبر الإنترنت ليست هي الوحيدة الرائجة. ويمكن أيضًا أن يتم النصب على الضحايا بداخل منازلهم من قبل مسؤولين زائفين أو رجال أعمال محتالين.

وتمكنت المتقاعدة السبعينية من الحصول على دعم اجتماعي، حيث تتلقى الآن وجبات غداء مرزومة يقدمها مركز العمل الاجتماعي الجماعي. أما فيما يخص العشيق الافتراضي النّصاب.

فإن العثور عليه قد يكون صعباً إذا كانت مقيماً في الخارج، حيث يصعب متابعته ما لم تكن الدولة التي يقيم فيها أبرمت اتفاقيات مع فرنسا. وفق القدس العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *