لوموند: أفغانستان… مصيدة الامبراطوريات!

هيومن فويس
لوموند: أفغانستان… مصيدة الامبراطوريات!
في صحف اليوم مادة كثيفة عن هزيمة الولايات المتحدة في “أفغانستان، مصيدة الامبراطوريات” تقول “لوموند” في معرض شرحها لأسباب اندحار الأميركيين ومن قبلهم السوفييت والإمبراطورية البريطانية من “بلد عصي على الفهم وعلى الحكم” بحسب “لوموند” وقد خلصت الى “فشل جميع محاولات فرض دولة مركزية قوية على أفغانستان” من دون تنسيق مع القادة المحليين.
إذلال الاميركيين في كابول ضربة لقيم الغرب
“جيمس ف. ايفري” وهو سفير أميركي سابق اعتبر في حديث نشرته “لوموند” ان “غرق أفغانستان بالفوضى متوقع” وان “الولايات المتحدة لم تتمكن من هزيمة طالبان، حتى بوجود 130 ألف من جنودها على الأرض في ذروة انخراطها في هذا البلد”. في “لوفيغارو” نقرأ لأستاذة الفلسفة السياسية “شانتال ديلسول” عن تداعيات “إذلال الاميركيين في كابول” باعتباره ضربة “لقيم الغرب”. بحسب مونت كارلو
آسيا محور الحرب الباردة الجديدة
ودوما في “لوفيغارو” يستخلص “نيكولا فافريز”، “دروس الهزيمة في أفغانستان التي شهدت، بعد مضي عشرين عاما على هجوم 11 أيلول/سبتمبر، عودة طالبان الى كابول وانسحاب الاميركيين الذليل منها” كتب “بافريز” وقد رأى في “سقوط كابول تكريسا لعالم ما بعد اميركا واستحالة لاستعادة الولايات المتحدة دور القوة العظمى الأولى”. ويقول الكاتب في صحيفة “لوفيغارو” إن “آسيا باتت محور الحرب الباردة الجديدة التي تشهد مواجهة بين حليفين، واحد يضم الصين، روسيا، إيران، وباكستان وكذلك أفغانستان والثاني الولايات المتحدة الى جانب الهند، اليابان، كوريا الجنوبية فيتنام واليابان” ما يشكل “تهديدا للديمقراطيات التي عليها بناء تحالف للدول الحرة ولكن من حصر قيادتها بالولايات المتحدة”.
ماكنامارا منقذ آلاف الفيتناميين من موت محتم في 1975
“لوفيغارو” نشرت مقالات أخرى عن المعضلة الأفغانية من بينها تحقيق عن “مخاوف البلدان الجوار الافغاني من الواقع السياسي الجديد في البلاد” عدا عن مقابلة شيقة مع “فرانسيس ماكنامارا” القنصل الأميركي الذي خالف أوامر ادارته وانقذ آلاف الفيتناميين من موت محتم لدى سقوط سايغون في 1975. “لوفيغارو” روت كذلك سيرة “دافيد مارتينون” سفير فرنسا في كابول الذي “لم يغادر العاصمة الأفغانية إلا يوم الجمعة على متن آخر طائرات الجسر الجوي الذي نظمته باريس لإجلاء رعاياها والافغان المتعاونين معها”.
ماكرون يسعى لإقامة منطقة آمنة في كابول
صحف اليوم خصصت أيضا حيزا هاما للمخطط الذي وضعته فرنسا من اجل الاستمرار بإجلاء الأفغان الذين تعتبر حياتهم مهددة. “لي زيكو” جعلت هذا الموضوع في صدر صفحتها الأولى وليبراسيون” كتبت عن “ماكرون الذي يسعى لإقامة منطقة آمنة في كابول لمواصلة العمليات الإنسانية”.
ماكرون يعيد تأكيد دور فرنسا في الشرق
ونقرأ فيها مقابلة مع الممثل السابق للحلف الأطلسي في أفغانستان، “مارك جيكوبسون” الذي قال بوجوب التوصل الى “نوع من اتفاق ديبلوماسي مع طالبان” ولكن هل “يمكن للمنظمات غير الحكومية البقاء في أفغانستان؟” السؤال طرحته “لاكروا”. صورة الرئيس الفرنسي في كنيسة الساعة التاريخية في الموصل تصدرت الصفحة الأولى من “لوفيغارو” تحت عنوان: “ايمانويل ماكرون يعيد تأكيد دور فرنسا في الشرق”.
الفوضى الأفغانية تلقي بظلالها على مستقبل العراق
“الفوضى الأفغانية تلقي بظلالها على مستقبل العراق” كتبت بدورها “لاكروا” التي نقلت عن “آن غاديل” الباحثة لدى “مرصد شمالي افريقيا والشرق الأوسط” التابع لمؤسسة “جان جوريس” ان سقوط كابول خلف في بغداد شعورا بالخوف من تصاعد العنف ومن تزايد النفوذ الايراني وعودة جيوب تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق”.
زحمة المرشحين للسباق الى الاليزيه في 2022
العراق وأفغانستان بواقعيهما المعقد والمثير للقلق لم يغيبا معركة السباق الى الاليزيه التي بدأت فعلا في عطلة نهاية الأسبوع التي شهدت تحركات وتصاريح الطامحين في الترشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية في نيسان/ابريل المقبل. “زحمة المرشحين” هذه جعلت منها “ليبراسيون” موضوع الغلاف الذي حمل رسما كاريكاتوريا للطامحين المفترضين بهيئة تلامذة مشاغبين وقد اشارت الى ان الكل يطمح لاحتلال موقع الرئيس ماكرون.