ترجمة

27 دولة أوروبية تحاول تجنب سيناريو 2015.. هل ستنجح؟

هيومن فويس

27 دولة أوروبية تحاول تجنب سيناريو 2015.. هل ستنجح؟

تحاول دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرون في بروكسل الثلاثاء 31 أغسطس 2021 التوصل إلى اتفاق لمساعدة الدول المجاورة لأفغانستان والتي تستضيف لاجئين هاربين من نظام طالبان، وتنسيق معايير الاستقبال في القارة بهدف تجنب حصول موجة تدفق مماثلة للتي حدثت في العام 2015.

وقالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية يلفا يوهانسون لدى وصولها إلى اجتماع وزراء الداخلية “من المهم أن نكون في وضع يسمح لنا بتجنب أزمة إنسانية وأزمة هجرة وتهديدات أمنية من أفغانستان”.

وأضافت المسؤولة السويدية “لكن علينا أن نتحرك الآن وألا ننتظر حتى يتدفق مهاجرون على حدودنا الخارجية أو أن تعزز منظمات إرهابية صفوفها”.

وأوضحت “يرغب الجميع في تجنب وضع مشابه لما حصل في العام 2015، ويمكننا تجنبه، فنحن مستعدون بشكل أفضل”، مؤكدة على أهمية العمل مع بقية المجتمع الدولي لاستقبال أشخاص مهددين من قبل طالبان في أفغانستان.

لا ينتظر أن يسفر اجتماع الثلاثاء عن التزام الدول الأعضاء أي رقم لاستقبال لاجئين أفغان. لكنّ يفترض أن تقدّم الدول وعودا ب”إعادة توطين” لاجئين بغض النظر عن جنسيتهم بحلول منتصف أيلول/سبتمبر كجزء من العملية المعتادة والتي نصت على تقديم أكثر من 30 ألف مكان في دول الاتحاد الأوروبي في العام 2020.وفق مونت كارلو

“حماية” الأوروبيين

يجب أن يوافق الوزراء على إعلان ينص على دعم الدول المجاورة لأفغانستان بهدف تمكينها من استقبال اللاجئين بعد سقوط هذا البلد بيد طالبان في منتصف آب/أغسطس.

وفي مسودة النص التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس، تقول الدول الأعضاء إنها “مصممة على العمل المشترك لمنع عودة موجات الهجرة غير الشرعية وغير المنضبطة على نطاق واسع” كما حدث العام 2015 عندما وصل إلى أوروبا أكثر من مليون مهاجر فر معظمهم من الحرب في سوريا.

وتتوقع الأمم المتحدة نصف مليون لاجئ أفغاني إضافي العام 2021.

يتعهد الاتحاد الأوروبي “تكثيف دعمه” للدول المجاورة لأفغانستان “التي تستضيف أعدادا كبيرة من المهاجرين واللاجئين من أجل زيادة قدرتها على توفير حماية وظروف استقبال كريمة وآمنة وسبل عيش مستدامة” لهم.

كذلك، تشعر الدول الأعضاء بالقلق إزاء خطر الإرهاب، متعهدة “بذل قصارى جهدها لضمان ألا يتسبب الوضع في أفغانستان بأخطار أمنية جديدة لمواطني الاتحاد الأوروبي”. وتشدد على أنها “ستنفذ عمليات تدقيق أمني في الوقت المناسب للأشخاص الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان” وفقا لمسودة الإعلان.

وقال وزير الداخلية السلوفيني أليس هويس الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي “بصفتنا وزراء داخلية، تتمثل مسؤوليتنا الرئيسية في حماية مواطني الاتحاد الأوروبي من الهجمات الإرهابية”.

تنصل من الالتزامات

وأضاف هويس “تشاهدون ما يحدث طوال الوقت في كابول، لا يمكننا التأكد من أن شيئا مماثلا لن يحدث مستقبلا في أوروبا”.

من جانبها، انتقدت منظمات حقوقية نهج الدول السبع والعشرين في هذا الإطار، واتهمت منظمة أوكسفام الحكومات الأوروبية “بالتنصل من التزاماتها الدولية القاضية بتوفير ملاذ للباحثين عن الأمان وإرسالهم إلى دول أخرى”.

وقالت إيرين مكاي من منظمة أوكسفام غير الحكومية “رغم أن دعم البلدان المجاورة لأفغانستان أمر ضروري، يتوجب على الدول الأوروبية أن تأخذ زمام المبادرة في الجهود المبذولة لاستقبال الأشخاص الذين هربوا للنجاة بأرواحهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *