الواقع العربي

عبد المنعم زين الدين: لا مكان بمقاعد الثوار لمن يرضى بقاء الأسد

هيومن فويس: د. عبد المنعم زين الدين

عن المفاوضات:

1- ان المفاوضات بشكل عام تتبع المصلحة، وأهم ما فيها مخرجاتها، ويجب ألا يخوضها إلا أصحاب الاختصاص، من رجال السياسة المخضرمين، وأصحاب الكفاءة الموثوقين، المفوضين من أصحاب الأرض، ممن لا يفرطون بثوابت الثورة، ولا يضعفون عند الاستحقاق أو الضغوط.

2- قضيتنا في الثورة ليست وجود معارضة تتنافس مع نظام شرعي على تقاسم السلطة، أو توازع الحقائب الوزارية، فليس من أجل ذلك قدمنا مئات الالاف من الشهداء، إنما شعب ثائر مصمم على اقتلاع طغمة مجرمة مستبدة من جذورها، وتمكين الشعب من حريته، وبناء دولة عدل وحق.

3- نراعي مصالح الدول المساندة للثورة، ونتعامل معها باحترام، ولكننا نبقي بوصلتنا واضحة لخدمة ثورتنا وشعبنا قبل أي شيء آخر، ولا نجامل أحدآ يطلب منا تضييع ثمار ثورتنا، ولا نستعدي الدول ونبرع في خسارة الحلفاء، رغم أن ثورتنا يتيمة منهم إلا ما رحم ربك.
.
4- صحيح أننا خسرنا رقعة جغرافية عما كان لدينا منذ سنوات، لكن ذلك لا يعني استسلامنا، فعندما كنا لا نمتلك إلا حناجرنا وأزقة ضيقة غير محررة نتظاهر فيها ونغادرها، كان سقفنا لا ينزل عن إسقاط النظام، فلن ننزل عن ذلك وعندنا حناجز تهتف، ناهيك عن سلاح يرمي.
.
5- لا مكان في مقاعد الثوار لمن يرضى ببقاء عصابة الأسد أو مشاركتها أو تقاسم السلطة معها، وكل من لا يؤمن بشرط إزاحتها فمقعده معها، وإن ادعى أنه معارض، فإن كان يريد إصلاحات في وظائف الإذاعة والتلفزيون والري والزراعة والفنون فليذهب إلى حضن النظام ويطالب بها من هناك، فتلك أمور لا تستحق دماء الشهداء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *