عناصر مخابرات ثابتة تترصد أزقة دمشق

هيومن فويس: توفيق عبد الحق
تواصل مخابرات النظام السوري والفرق الهندسية التابعة لها بنشر عشرات الكاميرات المخصصة للمراقبة في غالبية الأحياء الدمشقية، وتلك المطلة على الأفرع الأمنية، وسط قبضة أمنية تتصاعد في العاصمة من اعتقالات وتفتيش ومداهمات للمنازل والمحال التجارية.
الناشط الميداني في دمشق “عبد الحي” قال لـ “هيومن فويس” في اتصال خاص معه: عملية تركيب كاميرات المراقبة لم تتوقف خلال الآونة الأخيرة، واللافت للأمر بأن مخابرات النظام السوري بدأ بتركيب الكاميرات على الشوارع الرئيسية ومخارج الأحياء التي تطل على الأفرع الأمنية.
وأضاف المصدر، تغطية العاصمة بكاميرات المراقبة “النهارية والليلية” يرمي إلى التدقيق الشديد في أي تحركات للسوريين، ومحاولة إفشال أي عملية عسكرية قد تفكر المعارضة بتنفيذها داخل العاصمة، خاصة محاولات التسلل إلى داخل دمشق.
ورأى “عبد الحي” بأن النظام لا يزال في حالة تخبط أمنية، ومن هذا المنطلق يسعى بكل ما يملك لترهيب المدنيين، وضبط تحركاتهم حتى في الشوارع والأحياء، ونوه المصدر بأن قوات هندسة خاصة روسية تساعد مخابرات النظام في تطبيق الإجراءات الأمنية الاستخباراتية.
دوريات راجلة
وقال “عبد الحي”: تشهد العاصمة دمشق انتشاراً مكثفاً للدوريات الجوالة بشكل متصاعد، في تزرع الحواجز الطيارة “ذات الوقوف المؤقت” الرعب بين الأهالي، حيث لا يدرك السوري متى تقع الكارثة، عندما يوقفه عنصر المخابرات بشكل فجائي مطالباً إياه بـ “الهوية، ورقة التأجيل، بطاقة الطالب، دفتر الخدمة العسكرية”.
واستطرد المصدر، كما أن حالة الهدوء التي آلت إليها العاصمة بعد مرحلة تفريغ البلدات بمحيط دمشق، جعلت المخابرات السورية تتجه نحو عمق العاصمة والتدقيق على المدنيين، حيث بدأت الدوريات الراجلة بالدوران والبحث داخل الأسواق، لاصطياد أي سوري مخالفا في التأجيل الدراسي أو غيرها من الأسباب، ليتم اقتياده إلى شعبة التجنيد تمهيداً لإرساله إلى الجبهات بعد إخضاعه لدورة عسكرية مدة أسبوعين.
ونوه الناشط، إلى إن عدة اعتقالات تعسفية تنفذها قوات النظام السوري يومياً، ومن يتم اعتقاله يختفي أثره، إلى حين وضعه على الخطوط الأمامية في المعارك.