لماذا باتت “إسرائيل” خارج حسابات حزب الله؟

هيومن فويس
قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت إن تورط حزب الله في سوريا أدى إلى دخوله في أزمة مالية وأخلاقية، مستبعدا أن يكون الحزب جاهزا لإطلاق مواجهة عسكرية ضد إسرائيل، رغم تهديدات أمينه العام حسن نصر الله قبل أيام.
وأوضح إيزنكوت -خلال إفادة قدمها أمس الأربعاء أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست- أن الوضع في هضبة الجولان يشير إلى أنها ستشهد في الربيع القادم تجددا للمعارك بين أطراف الحرب الدائرة في سوريا للسيطرة عليها.
ورأى أن مصلحة إسرائيل تكمن في وجود عنوان سياسي منظم يسيطر على الجولان، يضمن خروج المجموعات المسلحة الأجنبية وعودة القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة هناك.
وقال إن إسرائيل تعمل على منع تعاظم حزب الله وتعقب أي تطورات للتسليح داخله عن قرب، وتمنعه من الحصول على أسلحة نوعية.
وفي سياق آخر، قال المراسل العسكري لموقع “إن آر جي” آساف غيبور إن مجموعات مسلحة قريبة من تنظيم الدولة الإسلامية سيطرت على عدة قرى في مثلث الحدود الذي يجمع إسرائيل والأردن وسوريا.
وأضاف أن جيش خالد بن الوليد نجح في السيطرة على أربعة قرى في لواء درعا، وأقام قطاعا أمنيا بين هضبة الجولان وشمال الأردن، مما حدا بالمملكة لتعقب تحركات هؤلاء المسلحين، ونقل المزيد من المعدات العسكرية الثقيلة على طول الحدود.
وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني “حسن نصر الله” قد قال في خطابات سابقة، بإن حزبه بات يرى أن احتلال إسرائيل لفلسطين مسألة فلسطينية، رغم بأن الحزب كان من أكثر المتغين خلال السنوات السابقة بتحرير القدس.
فيما شهد حزب الله تحوراً في قائمة الأهداف والأعداء، حيث بات حزب الله وأمينه العام، يرى بأن مهاجمة الدولة العربية “السنية” من اعظم الأعمال العسكرية التي خاضها الحزب، وتعد سوريا إحدى أكبر الساحات التي شهدت تدخل مباشراً من قبل حزب الله في العالم العربي.
المصدر: وكالات