معارك الباب.. مآسي النزوح والمخيمات

هيومن فويس
المخيم الأقدم
في السياق، قال نائب مدير مخيم باب السلامة القديم نزار نجار إن المخيم استقبل 46 عائلة فقط من مدينة الباب ومحيطها خلال الأيام القليلة الماضية. وعن سبب استقبال هذا العدد فحسب قال “إن هذا المخيم هو الأقدم في المنطقة واستنفد طاقة استيعابه”.
وأضاف نجار أن عدد النازحين كان كبيرا نحو مخيمات إعزاز، مشيرا إلى أن “تسعة مخيمات فقط رسمية ومنظمة، أما الباقي فهي مخيمات عشوائية تمتد حول إعزاز وعلى الشريط الحدودي مع تركيا على طول عشرين كيلومترا تقريبا”.
وأوضح أن معظم سكان هذه المخيمات هم من مدينة حلب وأريافها التي شهدت معارك وقصفا وتهجيرا قسريا، قائلا إن النازحين يقصدونها لأنها مناطق شبه آمنة وبها منظمات محلية ودولية ترعى النازحين وتقدم المساعدات”.
يتابع النجار في حديثه أن هناك اجتماعا دوريا لمسؤولي المخيمات لمناقشة الوضع فيها وفي المنطقة عموما، بالتنسيق مع جهات أخرى.
تقسيم مناطق
وقال إنه تم تقسيم مناطق ريف حلب إلى ثلاث، مناطق آمنة كإعزاز وجرابلس ومارع، ومناطق شبه آمنة وهي القريبة من خطوط المعارك والاشتباكات، ومناطق غير آمنة وهي التي تشهد معارك وقصفا.
وأشار إلى أن الهدف من هذه التصنيفات توجيه أبناء المناطق الآمنة للعودة لقراهم وبلداتهم لتخفيف الضغط على المخيمات وفسح المجال للنازحين الجدد من مناطق المعارك والقصف.
وختم النجار بالقول إن ازدياد أعداد النازحين وقلة الإمكانيات تفرض تحديات جمة على المخيمات، بينها طاقة استيعاب المدارس، وعدم سداد رواتب المدرسين، وأعباء أخرى تتعلق بالخدمات والأمن والنظافة واهتراء الخيم لقدمها وعوامل الطقس القاسية في الصيف والشتاء، مشيرا إلى أن عمل المنظمات يخفف من وطأة ظروف المعيشة الصعبة للنازحين.
المصدر: الجزيرة نت