موسكو ضامن لوقف إطلاق النار أم رامي حمم؟

هيومن فويس: محمود الحوراني
بدأت فصائل المعارضة السورية المتواجدة في درعا جنوبي البلاد، قبل أيام معركة ضد قوات الأسد النظام، رداً على خرق قوات الأسد والمليشيات التابعة لها هدنة وقف إطلاق النار .
المعارضة السورية احرزت تقدماً بارزاً على حساب قوات الأسد في حي المنشية، الذي يعتبر من أكبر معاقل النظام الذي تتمترس به ايضا قوات من جنسيات مختلفة تابعة لحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني.
معارك عنيفة خاضتها الفصائل المقاتلة المنضوية في غرفة عمليات “البنيان المرصوص” ضمن المعركة التي اطلقوا عليها اسم “الموت ولا المذلة”، ورداً على هجوم الثوار وتحريرهم لقسم كبير من حي المنشية سارعت روسيا بتأمين غطاء جوي مكثف لقوات الأسد لمنع تقدم الفصائل المقاتلة.

حيث يتم قصف أحياء درعا البلد بالغارات وصواريخ الفيل وقذائف المدفعية الثقيلة، كما تعرضت أغلب قرى وبلدات محافظة درعا للقصف بالطيران الحربي الروسي والمروحي والقذائف الصاروخية وخصوصاً القرى المجاورة لمدينة درعا وتم استهداف هذه القرى والبلدات ب 340 غارة جوية بحسب تصريح لقناة قاعدة حميميم العسكرية.
فيما وثق الناشطون حوالي 100 برميلا متفجراً، وما يقارب 80 صاروخ ارض- ارض من نوع فيل على هذه المناطق من تاريخ 12-02-2017، لحتى يومنا هذا، وأسفر هذا القصف العنيف على ريف درعا المحرر عن دمار هائل في الممتلكات والبنى التحتية من مدارس ومساجد ومبان وخروج ما يقارب 6 مشافي ميدانية عن الخدمة واصابة الكوادر الطبية بسبب القصف الجوي الذي لا يتوقف.
ويعتبر التوغل العسكري الروسي الكبير جنوبي سوريا، مخالفاً بكافة أشكاله لما ادعته موسكو في مفاوضات الأستانا المستمرة مع المعارضة السورية على إنها ضامن لوقف إطلاق النار في سوريا، حيث تحكي الوقائع بحسب ما يراه مراقبين للشأن السوري بأن موسكو ترمي حممها على درعا بكل ما تملك من قوة عسكرية لا تبشر لا من قريب بأنها طرف ضامن لوقف إطلاق النار في السوري كما تدعي.
وقال مدير المنطقة الجنوبية في اتحاد منظمات الرعاية والإغاثة الطبية أنس المسالمة للجزيرة إن المعبر الأردني يستقبل الحاجات الخطيرة جدا من الأطفال والنساء لمعالجتهم في المستشفيات الأردنية، بينما يعاني الكثير من المرضى والجرحى في درعا بسبب افتقار المراكز الطبية المستحدثة لمعظم مستلزمات العمليات والعلاج.
فيما تحدث الإعلام الحربي الموالي للنظام إن قواته قتلت عشرات من مقاتلي المعارضة بينهم قياديون، ودمرت آليات ودبابات في حي المنشية بدرعا، بينما ذكر ناشطون أن المعارضة قتلت العديد من جنود النظام واستهدفت مواقعه بالمدفعية وأسقطت طائرة مسيرة تحمل قنابل في بلدة خربة غزالة.
موسكو بوتين هم لب المشكلة ولولا المنافق بوتين لكان النظام السوري في خبر كانا