توثيق مقتل 30 عنصرا للدفاع الوطني خلال يومين

هيومن فويس: ناجي مهنا
وثق ناشطون ميدانيون مقتل أكثر من 30 عنصراً لميليشيا شارع نسرين المتطوعين لدى “الدفاع الوطني” من سكان حي التضامن جنوب العاصمة دمشق، على أيدي مقاتلي تنظيم الدولة في معارك طريق خناصر بريف حلب.
ووفقا لـ “ربيع الثورة” فإن صفحات موالية للنظام السوري نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي “فيس بوك” صوراً لبعض قتلى الميليشيا، عرف منهم “علاء ملاك، إبراهيم خضر، عزت الشعار، فايز شيا، علي زهرة، وليد دخول، موسى اليازجي”، ويشار أن جميع القتلى من سكان شارع نسرين في حي التضامن.
بشار الأسد، عمل منذ اندلاع الثورة السورية، على تشكيل ميليشيات من الشبان المدنيين، لمواجهة التظاهرات، كخط دفاع اول، مدعوم من الأجهزة الأمنية، وظهرت بشكل واضح للعلن في كانون الثاني يناير عام/ 2013م/ كميليشيات رديفة لقوات النظام، ومهمتها المساندة في العمليات ضد الثوار، ومع مرور سنوات الثورة الست، تحولت تلك المجموعات الى ميليشيات منظمة، وممولة من كبار أزلام النظام، وشكلت على مدى تلك الفترة جهاز رعب تحت مسمى “قوات الدفاع الوطني”، أو “الشبيحة”، كما اعتمد النظام السوري على هذه الميليشيا المسلحة لدعم القطع العسكرية النظامية التي يعتمد عليها، إذ أنه لم يثق بكامل تشكيلات قواته النظامية.
اقرأ أيضا: توثيق مصرع 57 ضباط للنظام خلال 30 يوم
وبحسب مصادر مطلعة فإنه بالرغم من أن مهام هذه الميليشيات هو القتل والترهيب و”التشبيح”، إلا أن القوات النظامية والأجهزة الأمنية باتت غير قادرة في الكثير من الأماكن على ضبط “قوات الدفاع الوطني”، وخاصة ان الكثير من عناصر “الدفاع الوطني” هم من أصحاب السوابق الجرمية، أو من المسحوقين اجتماعياً واقتصادياً، فوجدوا في الالتحاق بهذه الميليشيا فرصة لتحقيق دخل مادي ثمين، عبر سرقة المناطق التي يدخلون إليها، والسلب والإتاوات التي يفرضونها، وغيرها الكثير من الأعمال الإجرامية.
ووفقا لتقارير صادرة عن موالين للنظام فإن تلك الفئة باتت تتذمر من أفعال عناصر الدفاع الوطني، إذ إنهم يفرضون على دخول وخروج البضائع إتاوات “مبالغ ماليه تؤخذ بالتهديد”، ويقومون بتوزيع المحروقات والغاز المنزلي على حسابهم ولمصلحتهم، كما أنهم استولوا على كثير من المنازل الخالية، وفرضوا انتماءات معينة على ساكني المناطق التي يسيطرون عليها.