سياسة

الصندوق الأسود للطبيب القاتل.. مقرب من الأسد يكشف تفاصيل مرعبة 

هيومن فويس

الصندوق الأسود للطبيب القاتل.. مقرب من الأسد يكشف تفاصيل مرعبة 

في السنوات الماضية التي مرّت من عمر الحـ.ـرب في سوريا اكتنف شيء من الغموض شخصية هذين الرجلين (مناف، فراس)، واللذان ينحدران من مدينة الرستن في ريف مدينة حمص السورية. المدينة التي تعتبر خزان الرتب العسكرية في سوريا، ويمثل المنشقون فيها نسبة الربع من كامل أعداد المنشقين عن “الجيش السوري”، منذ عام 2011.

وبينما خرجت عدة تصريحات ومقابلات صحفية لفراس طلاس غاب أخيه مناف عن دائرة الضوء الإعلامية، ليقتصر ظهوره على مقابلتين مطولتين فقط، الأولى مع مؤسسة دبي للإعلام، أواخر عام 2012، والثانية على شاشة هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، في عام 2013.

و شهدت أوساط السوريين في الأسبوعين الماضيين جدلا واسعا وفي ذات الوقت ريبة وتشكيك في رواية “المجلس العسـ.ـكري”، والذي سبق وأن دار الحديث عنه، وخاصة في عام 2013، لكنه لم يتحقق بفعل التغيرات العسكرية على الأرض من جهة، وأخرى طرأت على المشهد السياسي من جهة أخرى.

 

وحاول موقع “الحرة” التواصل مع العميد مناف طلاس للتأكد من صحة تشكيل “المجلس العسكري” لكنه لم يتمكن من ذلك، بينما قال أحد الضباط المقربين منه إنه يمتنع عن الظهور الإعلامي منذ سنوات، ويصر على هذا الأمر.

ويقول الضابط المقرب من طلاس إن المعلومات التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي “لسنا مسؤولين عنها أو عن نشرها”، لكنه وبنفس الوقت لم ينف ترتيبات “المجلس العسـ.ـكري”، معتبرا أن “المجلس أصبح خيارا مقبولا ومتوازنا في الوقت الراهن. لدينا فرصة جيدة ومتاحة لتحقيقه الآن”.

ويشير الضابط في سياق حديثه: “الأمر لم يتبلور بالشكل الكافي ليتم الإعلان عنه. لحظة الإعلان يجب أن يكون معها كل شيء محسوم”، ويتابع: “التجارب السابقة كانت مكلفة وعبثية، وبالنسبة لنا الصورة واضحة والبوصلة سليمة، ولا يمكن أن نكون في جزء فاشل أو خيالي”.

“ترويج من الدوائر المقربة”:عند الحديث عن تشكيل “مجلس عسكري” في سوريا في الوقت الحالي فهو أمر من الصعب تحقيقه، وفق البعض من المراقبين، وترتبط هذه الفكرة بما تشهده الأرض السورية بعد عشر سنوات من الحرب، حيث تنقسم إلى ثلاثة أطراف نفوذ، تديرها قوى محلية متضاربة، ومن خلفها دول تتداخل مصالحها حينا وتتضارب حينا أخرى.

وفكرة “المجلس العسـ.ـكري” ليست جديدة ضمن أوساط المعارضين السوريين، سواء العسـ.ـكريين أو السـ.ـياسيين، فقد تم طرحها عدة مرات في بدايات الانتقال من الحالة السلمية للـ.ـثورة إلى الحالة المسـ.ـلحة، ليعود الحديث عنها في الوقت الحالي، مع انسداد أي أفق للحل السياسي، بعد فشل الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية.

ويرى أحد الضباط المنشقين عن النظام السوري أن الحديث الذي يدور عن تشكيل “المجلس العسـ.ـكري” بقيادة مناف طلاس ليس سوى “عمليات ترويج واستهلاك إعلامي”، ويقول في تصريحات لموقع “الحرة”: “موضوع المجلس قديم، لكن الضباط المنشقين المقربين من طلاس يصدرونه إلى الواجهة بين الفترة والأخرى لغايات غير واضحة، لكن يبدو أنها ترتبط في محاولة منهم للحظي بدور ما”.

فراس طلاس يكشف عن طريقة جديد لنظام الأسد يشارك موظفيه من خلالها بسـ.رقة أموال سوريا

خلال منشور له على موقع “فيسبوك”، حذّر رجل الأعمال السوري المعارض لنظام الأسد “فراس طلاس” – وهو الابن الأكبر لوزير الدفاع الأسبق لدى نظام الأسد – من إجراءات جديدة لنظام الأسد حيال مسؤولين وموظفين لديه في “مناصب مفصلية”.

وقال طلاس في منشوره: “في سابقة لم يسبقه إليها أحد في العالم يقوم الأمن السوري باستدعاء عدد من موظفي المناصب المفصلية (جمارك – مالية – تموين) لحد الآن وبكل صفاقة من الطرفين يقال للموظف أنت سـ.رقت مليار هالكم سنة رجع 800 مليون ويا دار ما دخلك شر وبترجع لمنصبك”.

وقال طلاس بأن مخابرات نظام الأسد قد استدعت حتى الآن نحو 15 شخصاً، وقال إنها تقوم بذلك في “منتهى السـ.رية”، وأضاف بأن هذا الإجراء سيطال قريباً متزعمي ميليشيات “الدفاع الوطني”، وسيحالون إلى الأفرع الأمنية لنفس الغرض.

فراس طلاس: الأسد أبلغني أن تدمير البلد لا يهمه ليبقى رئيسا
قال فراس نجل وزير الدفاع السوري الراحل مصطفى طلاس، في مقابلة مع صحيفة عبرية، إن رئيس النظام بشارك الأسد، أبلغه في بدايات الثورة، أنه “لا يهمه تدمير الدولة، طالما أنه سيبقى رئيسا”.

وأشار فراس طلاس، في مقابلة مع صحيفة “ميكور ريشون” العبرية، إلى أن حديث الأسد، جاء في الأسابيع الأولى لانطلاق الثورة، وقبل تحريك الجيش لقمع المتظاهرين، خلال رفضه لـ”الممارسات العنيفة ضد المعارضين”.

وأضاف: “الأسد قال لي شخصيا، سنضغط على هؤلاء الأشخاص ونكسرهم، وبعد وقف الاحتجاجات سأفكر بتنفيذ إصلاحات” وتابع: “أصر على عدم وجود فساد في العائلة الحاكمة، وقال بالمقابل إنها تحمي الدولة، ولها الحق في ثراء الدولة دون أي حساب”.

وقالت الصحيفة إن فراس طلاس ملياردير يسكن الإمارات، بعد هروبه قبل 10 أعوام من سوريا، ووصف الأسد خلال المقابلة بأنه “جبان ويخاف من والده وخاله محمد مخلوف ومن شقيقه الأكبر الراحل باسل الأسد”.

وأضاف: “بعد موتهم جميعا بقي مع زوجته أسماء وهو يخاف منها، وينصاع لها بالكامل وهي عمليا من يتخذ القرارات الجدية في الدولة”.

وقال طلاس: “منذ الطفولة كان ولدا إشكاليا وتسيطر عليه الغيرة من شقيقه الأكبر باسل، وحتى بعد موته، كانت العلاقة بوالده تشهد الكراهية، ومعروف بأنه كذاب كبير، يعطي الأوامر للوزراء وبعد ذلك ينفي ويهينهم في العلن”.

ولفت طلاس: “أذكر حين قرر والده تأهيله للرئاسة، حينها عبّر ماهر في الخفاء عن شكوك تجاه قدراته، وكان بشار يظن أن ماهر شخص عنيف، لكن في النهاية أثبتت سنوات الحرب أنه نفسه شخص عنيف ومتعطش للدماء”.

وحول هروبه من سوريا، قال إنه كان يعارض ممارسات الأسد خلال الحرب، في الغرف المغلقة، وبعد ذلك خرجت مواقفه للعلن، “فأرسل لي أشخاصا للضغط عليّ من أجل الصمت، وبعد ذلك أبلغني ضباط كبار مقربون من النظام ويعرفونني بأنه اتخذ قرارا بقتلي، وإذا أردت البقاء على قيد الحياة، فعلي الهرب من سوريا، وصدر قرار الإعدام بعد خروجي وصودرت كافة أملاكي وأموالي”.

واعتبر طلاس في حديثه للصحيفة العبرية أن إسرائيل أخطأت بعدم تدخلها في الحرب في سوريا، وقال: “أفهم الموقف الإسرائيلي الذي رأى بالنظام والشعب السوري أعداء ولذلك امتنعت عن التدخل في الحرب. لكن الواقع في سوريا اليوم سيء بالنسبة لإسرائيل ويسبب مشاكل كثيرة عند الحدود. وعلى إسرائيل أن تدرك أنه يوجد ثمن لعدم العمل” وفق تعبيره.

وكشف أيضاً تفاصيل وأسرار جديدة عن رأس النظام السوري “بشار الأسد”، وذلك في مقابلة مع صحيفة إسرائيلية.

وقال “طلاس” الذي كان يعتبر من ضمن الدائرة الضيـ.ـقة المحيطة بالأسد قبل بداية “الثورة السورية” عام 2011، أن “بشار الأسد” أبلغه في بدايات الثورة أن “هـ.ـمه الوحيد أن يبقى على رأس السلطة حتى لو تم تـ.ـدمير الدولة”.

وأكد “طلاس” في حديثه لصحيفة “ميكور ريشون” الإسرائيلية، أن ما قاله الأسد له، جاء في الأسابيع الأولى لانطـ.ـلاق الثورة، وقبل تحـ.ـريك الجيش لمواجـ.ـهة المتظـ.ـاهرين وقمـ.ـعهم.

وأضاف: “عبرت عن رفـ.ـضي للممـ.ـارسات العـ.ـنيفة بحق المعـ.ـارضين”، لافتاً أن “الأسد” قال له حينها أنه سيضغـ.ـط على أولئك الأشخاص “المتظـ.ـاهرين” ويكـ.ـسـ.ـرهم، وبعد ذلك سيفكر بتنفيذ الإصـ.ـلاحات.

ونوه “طلاس” أن بشار الأسد كان مـ.ـصراً على عدم وجود أي فسـ.ـاد في العائلة الحـ.ـاكمة، مشيراً أن “الأسد” كان ينظر إلى عائلته على أنها تـ.ـحمي الدولة ومن حقها أن تأخذ نصيبها من خيراتها دون أي رقـ.ـيب أو حـ.ـسيب.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها أن “طلاس” رجل أعمال سوري غـ.ـني يعيش في الإمارات بعد خروجه من سوريا قبل نحو 10 سنوات.

وأشارت إلى أن “طلاس” قال خلال المقابلة، بأن بشار الأسد “جـ.ـبان” ويخاف من والده وخاله محمد مخلوف ومن شقيقه الأكبر باسل.

كما لفت “طلاس” أن بعد رحــ.ـيل هؤلاء جميعاً بقي مع زوجته أسماء وهو يخـ.ـاف منها أيضاً، وينفذ كل ما تطلبه، مؤكداً أن “أسماء الأسد” من الناحية العـ.ـملية هي من يتخذ القرارات الجـ.ـدية في سوريا بالوقت الراهن.

وأشار “طلاس” في معرض حديثه للصحيفة أن “بشار الأسد” منذ طفولته كان ولداً إشـ.ـكالياً وتسيطر عليه الغـ.ـيرة من شقيقه الأكبر “باسل”.

ونوه أنه حتى بعد رحـ.ـيل “باسل”، كانت علاقة بشار بوالده “حافظ” تشهد نوعاً من الكـ.ـراهـ.ـية، لافتاً أن “بشار الأسد” معروف بأنه “كـذاب كبير”، حيث كان يعطي الأوامر للوزراء وبعد ذلك ينـ.ـفي ويهـ.ـينهم أمام الجميع في العلن.

وحول الفترة التي بدأ فيها “حافظ الأسد” يؤهل “بشار” لتولي الرئاسة، قال “طلاس”: “أذكر في تلك الفترة أن ماهر الأسد عبر في الخـ.ـفاء عن شـ.ـكوكه تجاه قدرات أخيه بتولي السلطة”.

أما بالنسبة لخروجه من سوريا خلال الأشهر الأولى من بداية الثورة، أكد “طلاس” أنه كان يعـ.ـارض ممـ.ـارسات النظام حينها، مشيراً أن بشار الأسد كان يرسل له أشخاصاً من أجل الضغـ.ـط عليه ليصمت.

وأضاف: “بعد ذلك أبلغني ضباط كبار مقربون من النظام ويعرفونني بأنه اتخذ قراراً بقـ.ـتلـ.ـي، وإذا أردت البقاء على قـ.ـيد الحياة، فعلي الخروج من سوريا”.

وختم “طلاس” حديثه للصحيفة الإسرائيلية بالإشارة إلى أن تقديرات إسـ.ـرائيل كانت خـ.ـاطئة حين قررت عدم التدخل في سوريا.

ولفت إلى أن الواقع في سوريا حالياً مختلف بالنسبة لتل أبيب ويسبب لها الكثير من المشـ.ـاكل على حدودها، وبالتالي على إسرائيل أن تدرك أنه يوجد ثمن لعدم تدخلها.

المصادر:الحرة والعربي وطيف بوست

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *