سياسة

عودة الاحتقان..جند الأقصى تنتهك وتحرير الشام ترد

هيومن فويس: جوليا شربجي

بدأت هيئة تحرير الشام، أمس/ الخميس، 9 شباط- فبراير، حملة عسكرية موسعة ضد لواء الأقصى المنتشر في ريف حماة الشمالي، بعد تجاوزات عسكرية واعتداءات نفذها اللواء ضد مقار عسكرية تابعة للجيش الحر، بعد تعزيزات عسكرية وصلت للجند من عناصره الرافضين لمبايعة “هيئة تحرير الشام” المشكلة مؤخراً.

وأكد ناشطون محليون في ريف حماة، قيام لواء “الأقصى” بمداهمة مقار عسكرية لعدة فصائل تابعة للجيش الحر في “كفر زيتا” ومناطق أخرى بريف حماة، ضمن مشروعه للسيطرة على مواقع هامة تتبع للمعارضة السورية بعد توافد تعزيزات عسكرية إليه من مجموعات عسكرية رفضت الاندماج ومبايعة هيئة تحرير الشام”.

فيما قال قيادي من هيئة تحرير الشام عبر حسابه في موقع “التويتر”: أن فصيل “لواء الأقصى” بزعامة “أبو عبد الوكيل” مبايع لتنظيم “الدولة”، تشكل بعد انحلال فصيل الجند وانقسامه لثلاثة أقسام منهم بايع “جبهة فتح الشام”، ومنهم انضم للتركستان، والقسم الذي لم يبايع هم من شكلوا “لواء الأقصى” بريف حماة.

فيما أبدت فصائل المعارضة السورية، تخوفها من هجمات جند الأقصى، لتطالب عدة فصائل هيئة تحرير الشام بضرورة إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، بهدف ردع جند الأقصى، فيما عملت فصائل الجيش الحر على إحداث حالة من التجمع واتخاذ قرار لردع الجند عن التهام مناطقهم بريف حماة.

صراع الحلفاء

كان فصيل جند الأقصى في وقت سابق، أعلن مبايعته لجبهة “فتح الشام” عقب معارك دموية نفذها ضد حركة أحرار الشام الإسلامية في الشمال السوري، فيما بقي جند الأقصى يقف على أرض غير ثابتة، وسط حالة تخبط بين أفراده ما بين مؤيد ومعارض لفكرة الاندماج مع فتح الشام.

الخلافات الداخلية ضمن جند الأقصى، أدت في نهاية المطاف، إلى فك الجند لارتباطهم مع فتح الشام، ليصبح حلفاء الأمس أعداء اليوم، خاصة بعد أن قرر قسم من قيادات الجند بيعة الهيئة وهم “جند الملاحم”، بينما فضل آخرون الانضمام لفصيل التركستان، فيما انتقل الرافضون للبيعة والمتهمون بولائهم وارتباطهم بتنظيم “الدولة” إلى ريف حماة وقاموا بتشكيل “لواء الأقصى.

جند الأقصى وتنظيم الدولة

فيما تخشى فصائل المعارضة السورية في ريف حماة، وخاصة في جهته الشمالية، من نجاح مشروع جند الأقصى في قضم الأراضي والبلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، الأمر الذي سيؤدي من شأنه إلى ربط مناطق سيطرة جند الأقصى، مع المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، وبالتالي تشكيل حلف عسكري بين الطرفين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *