سياسة

الأسد يتخلى عن مقاتليه ويتبنى المليشيات

هيومن فويس: سما مسعود

بعد مقايضة النظام قتلاه بساعات حائط وقطعان الماعز، وصل الحال به اليوم، إلى التخلي عن جنوده في صفعة أطاحت بخدمة أولئك المتطوعين، التي وصلت إلى ما يزيد عن 15 عام من الخدمة العسكرية.

وفي هذا الصدد، نشرت صفحة أخبار جبلة الموالية لنظام الأسد، ما وصفته برسالة إنسانية وجهها أحد مقاتلي قوات النظام، ويدعى “أحمد طه” وهو مساعد أول في القوات الخاصة، والذي يحكي فيها عن أصابته وهو رأس عمله، ويطالب الرأي العام الشعبي بالتعاطف معه والوقوف إلى جانبه والتواصل معه من أجل مساعدته..

وجاء في الرسالة التي نشرتها صفحة أخبار جبلة “ﻟﺎﺣﺪﺍ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻲ، ﻟﻮ ﺍﻧﻲ ﻣﺴﻠﺢ ﻛﻨﺖ ﻃﻠﻌﺖ ﺑﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺑﺲ أنا ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻣﺎﺭﺡ ﺗﻬﺘﻤﻮ فيني أنا ﺧﺪﻣﺖ 16ﺳﻨﺔ وبالآخر ﺑﺰﺗﻮﻧﻲ ﺯﺗﺖ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺳﺮﺣﻮﻧﻲ ﻭﻣﺎﻋﻂﻮﻧﻲ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺍﺻﺎﺑﺔ ﻭﻟﺎﺭﺍﺗﺐ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻭﻟﺎ ﺷﻲ”

وشرح صاحب الرسالة المساعد في القوات الخاصة أحمد طه مشكلته :” ﺍﻧﺎ ﺗﺼﺎﻭﺑﺖ ﺑﺤﺮﺳﺘﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻋﻤﻠﻲ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻟﺴﺤﺎﻳﺎ ﻣﻤﺎ ﺍﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﺷﻠﻞ ﻧﺼﻔﻲ ﻭﺟﻠﻂﺔ ﺩﻣﺎﻏﻴﺔ ﻭﻃﺮﻗﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺎﺑﻮﺍﺏ ﺑﺲ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺧﺎﻳﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺗﺒﻌﻮ ﻭﺍﺿﺒﺎﺭﺗﻲ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻨﺪ ﻣﻜﺘﺐ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻧﺎﻗﺺ ﺑﺲ ﺗﻮﻗﻴﻌﻮ”.

اقرأ أيضا: علوش: تنفيذ وعود “أستانة” شرط الذهاب إلى جنيف

في الوقت نفسه تقدم القيادة العسكرية لقوات الأسد عروضاً مغرية للراغبين بالانتساب إلى مليشيا “أسود الحسين” تتراوح بين 50ألف سوري لمن يخدم في اللاذقية وريفها، و80 ألف سوري لمن يخدم على جبهات جبلة..

بالرغم من أن المبلغ مغريا إلا أن الحاضنة الشعبية لقوات الأسد في الساحل السوري، تشعر بالغضب من فرق “التسعيرة” بين منطقتي تدمر واللاذقية، فبحسب بما قالته حسابات على الفيس بوك مؤيدة لنظام الأسد: “هذا ظلم لمن يحمي العرين، فهم يقدمون أرواحهم ليظل الساحل أسدي فلماذا يتم تجاهلهم لهذه الدرجة”

وتعبر مليشيا أسود الحسين إحدى المجموعات “التشبيحية” العائدة بتمويلها وقيادتها لأحد أبناء عمومة رأس النظام، ويدعى حسين توفيق الأسد أحد كبار تجار الشبيحة في القرداحة”..

وبحسب معلومات مسربة فإن ضباط إيرانيين يقومون على تدريب ميليشيا أسود الحسين في منطقة القرداحة ولا يغادرونها أبداً، كما أنها تضم بين صفوفها قوات أجنبية إيرانية وأفغانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *