سياسة

تعزيزات وحشود وتهـديد.. العالم على أعتاب حرب أمريكية- روسية مرعبـة.. والنووي حاضر بقوة!

هيومن فويس

تعزيزات وحشود وتهـ ـديد.. العالم على أعتاب حـ ـرب أمريكية- روسية مرعـ ـبـة.. والنـ ـووي حاضر بقوة!

اعتبرت شركة الإذاعة والتلفزيون النرويجية “NRK” أن تعزيز التواجد الأمريكي في النرويج سيؤدي إلى تداعليات سلبية بالنسبة لأوسلو نفسها.

وعبر أستاذ أكاديمية القـ.ـوات المسـ.ـلحة النرويجية المقدم تورمود هيير عن اعتقاده بأن النرويج قد تصبح نقطة للمواجهة بين روسيا والولايات المتحدة حال اندلاع حـ.ـرب بينهما.

وقال: “تشارك النرويج بشكل أكثر حيوية في المواجهة بين روسيا والولايات المتحدة. وبشكل طبيعي يوجد هناك خطر متزايد أن النرويج حال اندلاع نزاع أو أزمة وخروج الوضع من تحت السيطرة ستصبح ساحة للمعركة بين الولايات المتحدة وروسيا”.

وأشار إلى أن النرويج تلعب في السنوات الأخيرة دور الأراضي المهمة استراتيجيا في الدفـ.ـاع عن الولايات المتحدة في الشمال الأقصى، إذ أنها أقرب من الدول الأخرى من “التهـ.ـديد التي تخـ.ـاف منه الولايات المتحدة الأكثر في حالة نشوب أزمة وهو القوات النـ.ـووية الروسـ.ـية”.

ويظن هيير أن الولايات المتحدة تتمسك بمهمة ردع روسيا. وعلى النرويج في هذه الحالة تحقيق توازن في الدولتين.

وفي أوقات سابقة، كان أعلن مدير المركز الروسي لتقليص الخطر النووي، سيرغي ريجكوف، أن الولايات المتحدة وكندا والنرويج سيقومون برحلة مراقبة فوق روسيا بموجب اتفاقية الأجواء المفتوحة.

وقال ريجكوف لصحيفة “كراسنايا زفيزدا” (النجمة الحمراء)”، بأنه: “في إطار تطبيق اتفاقية الأجواء المفتوحة، ستجري بعثة من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والنرويج رحلة مراقبة فوق أراضي روسيا، على متن طائرة استطلاع سويدية طراز “سي إي إي بي – 340 من مطار كوبينكا”.

وكانت المواقع الإلكترونية كتبت سابقا أن 4 قاذفات أمريكية من طراز “B-1B Lancer” سترابط في قاعدة عسكرية نرويجية الشهر الجاري، غير أن المصادر النرويجية الرسمية لم تؤكد هذه المعلومات حتى الآن.

وامتنعت رئيسة هيئة الاتصالات التابعة للقوات الجوية النرويجية، ستيني باركلاي غوسلان، عن التعليق على هذا الموضوع.

من جهته أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أثناء لقائه عبر الفيديو مع نظيره النرويجي، أيني إيريكسن سيرييدي، أن تزايد النشاط العسكري لأوسلو وتحرك البنية التحتية لحلف الناتو نحو الحدود الروسية قد يؤدي إلى عواقب سلبية بالنسبة لمنطقة القطب الشمالي. وعبر الوزير الروسي عن أمله باستعادة علاقات حسن الجوار بين البلدين.

وبحسب صحيفة “كراسنايا زفيزدا” (النجمة الحمراء)، تخطط روسيا في نفس اليوم القيام برحلة مراقبة على متن طائرة مراقبة، طراز”إن 30 بي” فوق فرنسا من مطار “أور ليان – بريس”، وسيبلغ مدى رحلة المراقبة 2078 كلم.

والجدير بالذكر، أن اتفاقية السماء المفتوحة، تم إقرارها في عام 1992 في العاصمة الفنلندية هلسنكي، من قبل 27 دولة من الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة. وتضم هذه الاتفاقية اليوم 34 دولة. وقامت روسيا بالتوقيع عليها يوم 26 أيار/مايو عام 2001.

وقبل أعوام، وفي إطار تهدئة  مخاوف جارها الاتحاد السوفياتي، تعهدت النرويج قبل أن تصبح عضوا مؤسسا في الحلف الأطلسي في 1949 بعدم فتح أراضيها لقوات مقـ.ـاتلة أجنبية “طالما لم تتم مهاجمة النروج او تهديـ.ـدها بهجـ.ـوم”.

وتم تعديل ذلك لاحقا للسماح لقوات اجنبية بالقدوم للقيام بمناورات في النروج، وكانت السفارة الروسية باوسلو ابدت الاسبوع الماضي استغرابها من هذا المخطط.

وقال جاكوب بوريسن الضابط السابق في الجيش النرويجي لقناة ان ار كي “ان هذا يرسل اشارات سلبية باتجاه الشرق ويكمن الخطر في تحول منطقة الشمال الكبير الى منطقة مواجهة” كما كانت ايام الحرب الباردة.

وينشر الجيش الأمريكي على الأراضي النرويجية حتى الآن كميات ضخمة من العتاد العسكري في انفاق بالجبال، لكنه لم ينشر اية قوات.

تحرك مهم

أعلنت النرويج الأربعاء طرد دبلوماسي روسي، بعد أيام على توقيف نرويجي في أوسلو بتهمة التجسس.

وكشفت أجهزة الاستخبارات النرويجية الإثنين أنه تم توقيف رجل قبل يومين يشتبه بأنه سلم معلومات حساسة عن البلاد إلى عميل استخبارات روسي.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية سيري سفيندسن في رسالة إلكترونية: “أبلغنا سفير روسيا بأن أحد الموظفين في السفارة الروسية غير مرغوب فيه كدبلوماسي وسيطلب منه مغادرة النرويج”.

وأوضحت أن سبب ذلك أنه “أبدى تصرفات لا تناسب دوره ووضعه كدبلوماسي”.

وأُمهل الدبلوماسي الملحق بالقسم التجاري من البعثة الروسية حتى نهاية الأسبوع لمغادرة البلاد، وفق ما أوضحت الوزارة.

ولا يعرف في الوقت الحاضر إن كان الشخص ذاته الذي كان برفقة المواطن النرويجي الموقوف في أحد مطاعم أوسلو السبت.

والموقوف خمسيني يعمل في مكتب إصدار التراخيص متخصص تحديدا في الكشف على المنشآت الصناعية ووسائل النقل.

وأوضح مكتب إصدار التراخيص من جانبه أن الموظف في قسم “النفط والغاز” لم يكن يحظى بتصريح أمني” و”لم يعمل بالتالي على مشاريع تتعلق بالصناعة الدفاعية والقوات المسلحة النرويجية وأي هيئة حكومية أخرى تتطلب تصريحا أمنيا”.

وبحسب رئيسه، كان يشرف على مشروع صناعي يعنى بالطباعة الثلاثية الأبعاد.

ولم ترد السفارة الروسية في أوسلو في الوقت الحاضر على طلب للحصول على تعليق.

المصدر: وسائل إعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *