اعتقالات الأسد تودي بحياة مدنيين جندهم قسرا

هيومن فويس: توفيق عبد الحق
تستمر مخابرات النظام السوري والميليشيات الموالية له في تنفيذ العديد من أعمال الاعتقالات التعسفية في العاصمة السورية وضواحيها، معتقلون عشرات الشبان والرجال تحت سياسة التجنيد القسرية للمدنيين السوريين والزج بهم على الجبهات المشتعلة في عدد من المحافظات السورية.
بدوره، أكد تجمع “ربيع الثورة” بأن قوات النظام السوري اعتقلت قبل يومين العديد من الشباب والرجال ممن يتبعون لمدن وبلدات جنوبي دمشق، بهدف تجنيدهم لصالح قواته، وأكد التجمع بأن من بين من اعتقلتهم قوات الأسد خلال اليومين الماضيين كلاً من المدنيين “بشير السكري، وفؤاد شبعانية”.
وأشار التجمع بأن المعتقلون يتبعون لبلدة “بيت سحم”، فيما طالت الاعتقالات أيضاً “ضياء الغندور”، وهو ينحدر من بلدة يلدا جنوبي دمشق أيضاً، وقال “ربيع الثورة” بأن هدف الاعتقالات التي تنفذها قوات النظام هو زجهم على الجبهات المشتعلة.
كما قال تجمع ربيع الثورة بأن بيت سحم جنوبي دمشق، استقبل قبل أيام فقط جثمان المعتقل “محمد خوندي” بعد أسابيع من اعتقاله، حيث تبين بأن قوات النظام اعتقلت “خوندي” من على حاجز ببيلا- سيدي مقداد أثناء عودته إلى منزله، لتقوم بعد ذلك بزجه في المعارك بريف حلب، رغم عدم معرفته العسكرية في استخدام السلاح، الأمر الذي أدى إلى مقتله.
وقال ناشطون في العاصمة دمشق، بأن قوات النظام في تطبيق سياسة التجنيد لصالح الفيلق الخامس المشكل مؤخراً، وأن الاعتقالات تطال طلاب الجامعات والموظفين، وأصحاب المهن الحرة، وأشارت المصادر إلى إن غالبية المدنيين الذين يتم اعتقالهم يتم تجنيدهم في الفيلق الخامس، بعد إخضاعهم لدورة عسكرية مدة أسبوع واحد في معسكر الدريج بريف دمشق.
وتستمر حملات المداهمة التي تنفذها قوات النظام السوري من مخابرات وميليشيات في عموم المحافظة دمشق، بحثاً عن ناشطين أو مطلوبين للخدمة العسكرية، كما أن الحواجز المنتشرة في معظم أحياء العاصمة ما زالت تشكّل مصدر رعب لكثير من السكّان الذين باتوا يفضّلون السير على الأقدام لمسافات طويلة على المرور قرب الحواجز والتعرّض لكافة أشكال المضايقات.
في حين طالب نشطاء الهيئة السياسة في الأستانا بضرورة الضغط على الأسد بهدف الإفراج عن المعتقلين يجب أن يكون على رأس أي شروط تضعها المعارضة للتفاوض مع النظام السوري، نظرا لظروف الاعتقال اللاإنسانية والتي أدت لوفاة الآلاف داخل مراكز الاعتقال التابعة لقوات الأمن على مرأى ومسمع العالم كله، والذي لم يحرّك ساكنا حتى اليوم لإنقاذ السوريين من مأساتهم.