سياسة

انقلبت المعادلة: أوروبا تشرع أبوابها أمام تركيا.. هل اقترب انضمامها للاتحاد؟

هيومن فويس

انقلبت الآية.. أوروبا تغاذل تركيا علانية.. هل اقترب انضمامها للاتحاد؟

أعرب الاتحاد الأوروبي عن رغبته مواصلة “الزخم الإيجابي” الحاصل مؤخرا في العلاقات مع تركيا، من أجل التوصل إلى اتفاقيات بين الجانبين.

وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، في مؤتمر صحفي عقده ببروكسل، عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد: “ملف العلاقات التركية الأوروبية كان أحد المواضيع التي ناقشها الوزراء في اجتماعهم”.

وأضاف: “وضعنا في الاعتبار الرسائل الهامة واللفتات الطيبة الصادرة عن السلطات التركية منذ الاجتماع الأخير لمجلس الاتحاد الأوروبي”.

وأوضح أن “وزراء خارجية الاتحاد أكدوا خلال اجتماعهم، أهمية اللقاءات (مع الجانب التركي) لترسيخ الحوار والتعاون مع أنقرة”.

وحول مخرجات زيارة وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الأسبوع الماضي، إلى بروكسل، قال بوريل: “جرت مراجعة كافة المواضيع التي عكرت صفو العلاقات بين الجانبين في 2020”.

وأوضح أن الجانبين اتفقا على ضرورة التغلب على المشاكل وتقاسم الهواجس والعمل معا والارتقاء بعلاقات حسن الجوار.

وتابع: “يسعدني القول أن المواضيع التي سممت علاقاتنا الصيف والخريف الماضيين، توقفت اليوم..لا توجد حاليا سفن تركية تقوم بأنشطة تنقيب (شرق المتوسط)”.

وأكد أن الجانبين التركي والأوروبي اتفقا على ضرورة مواصلة الزخم الإيجابي الحاصل مؤخرا، من أجل التوصل إلى اتفاقيات.

أوروبا تنتظر موافقة أردوغان للحصول على المسيرات التركية- وهذا ما قاله الرئيس التركي

بعد يوم من تصريح لوزير الصناعة والتكنولوجيا التركي، مصطفى ورانك، إن الطـ.ـائرات المـ.ـسيرة التركية من طراز “بيرقـ.ـدار” و”العـ.ـنقاء” ستحلق في الأجواء الأوروبية قريبا.

وأوضح ورانك في كلمة خلال مشاركته عبر اتصال مرئي اليوم الخميس، في ملتقى الصناعات الدفـ.ـاعية الثالث باسطنبول، أوضح أن الاستثمارات التي قامت بها تركيا خلال السنوات الخمس الأخيرة، “ستنقل البلاد إلى دوري العمالقة في مجال الصناعات الدفاعية”.

وأضاف أن الصناعات الدفـ.ـاعية تعد من أبرز العوامل التي تضمن استقلالية البلاد، وأن قيمة صادرات القطاع بلغت 3 مليارات دولار في عام 2020.

وأشار وزير الصناعة إلى أن بلاده تسعى لرفع نسبة الإنتاج المحلي في الصناعات الدفـ.ـاعية إلى 75 بالمئة، مع حلول عام 2023.

ولفت إلى أن القيمة الإجمالية للصناعات الدفـ.ـاعية في تركيا ارتفعت إلى 60 مليار دولار، بعد أن كانت بحدود 5.5 مليار دولار في العام 2002.

إذ أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تلقي بلاده طلبات من دول أوروبية لاقتناء طائرات بدون طيار محلية الصنع.

جاء ذلك في رده على سؤال أحد الصحفيين بعد صلاة الجمعة حول تصريح وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي مصطفى ورانك أمس الخميس: “إن مسيّرات “بيرقدار” و”العنقاء”، ستحلق في الأجواء الأوروبية قريبا”.

وأوضح الرئيس التركي أنّ تصريحات الوزير، جاءت بناء على طلبات من بعض الدول الأوروبية لاقتناء طائرات بدون طيار التركية، قائلاً :” ثمة مباحثات تصب في هذا الخصوص تجري حالياً”.

ولفت إلى أنه لم يتم بعد التوصل إلى اي اتفاق نهائي بما يتعلق بتصدير المسيّرات التركية إلى أوروبا.

ثاني أعظم دول العالم تقرر اقتناء “المسيرات التركية”.. والجيش التركي سيصنع صواريخ إس- 400

تنوي تركيا اقتناء نظام جديد من منظومة الدفاع الجوي الروسية إس 400 شريطة الحصول على جزء من التكنولوجيا لتصنيع بعض الأجزاء في هذا البلد. وهذا مؤشر كبير على استمرار تركيا في تنويع مصادر أسلحتها الاستراتيجية وعدم الاقتصار على الغرب.

وأوردت مجموعة سبوتنيك الروسية الخبر هذا الأسبوع بالتأكيد على رغبة تركيا اقتناء نظام جديد من هذه المنظومة المتطورة في الدفاع الجوي. وكان مدير مكتب الصفقات العسكرية في وزارة الدفاع التركية إسماعيل ديمير قد أكد الخبر في تصريحات للصحافة التركية.

ولكن الأمر هذه المرة يختلف، فهناك تسهيلات من طرف حكومة موسكو لتركيا باقتناء السلاح الروسي المتطور، إذ يكفي أن تركيا هي ضمن دول أربع حصلت على إس 400 رفقة الصين والجزائر أساسا. وترغب تركيا هذه المرة في الحصول على التكنولوجيا للمشاركة في تصنيع هذه المنظومة.

وكان المسؤول التركي قد صرح: “لا حواجز تمنعنا في الحصول على دفعة ثانية من منظومة إس 400، لكننا نرغب في المشاركة في التصنيع وتفويت روسيا التكنولوجيا لنا”.

وتعتبر تركيا نفسها قادرة على المشاركة في تصنيع هذه المنظومة أو على الأقل تصنيع نسبة هامة فوق الأراضي التركية. وقامت تركيا بتصنيع وتركيب طائرات إف 16 الأمريكية في مصانعها بما في ذلك صناعة محرك هذه الطائرة.

كما كانت تساهم في تصنيع بعض أجزاء المقاتلة الأمريكية الشهيرة إف 35 قبل اتخاذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار تجميد مشاركة أنقرة بل ومنع حصولها على هذه الطائرة.

في الوقت ذاته، تتوفر تركيا على صناعة عسكرية ومدنية ذاتية متقدمة تسمح لها بالمشاركة الفعالة في إنتاج إس 400، فهي تتوفر على صناعة متقدمة في الإلكـ.ـترونيك الحربي والصـ.ـواريخ الهجـ.ـومية والاعتراضية.

وكل هذا يعزز من قدرة هذا البلد لتصنيع أسـ.ـلحة متطورة إذا حصل على التكنولوجيا. ويعد إس 400 أحسن نظام للدفاع العسكري الجوي حتى الآن متفوقا على نظيره الأمريكي سواء باتريوت أو الثاذ.

ويأتي إعلان تركيا رغبتها في اقتناء نظام آخر من إس 400 كتحد أكبر للولايات المتحدة التي تهـ.ـددها بالعقـ.ـوبات العسكـ.ـرية بسبب اقتناء هذا النظام الروسي الذي يخشاه الغرب.

ويبرهن كذلك على رغبة أنقرة في تحقيق استقلال دفاعي عسكري لا يرتبط بالحلف الأطلسي رغم استمرار عضويته. ومن جانب آخر، ترغب تركيا في التأكيد على أن التقارب مع روسيا ليس مؤقتا ومرحليا بل خيارا استراتيجيا.

إذا وافقت موسكو على تفويت التكنولوجيا، فهذا يعني منعطفا كبيرا سياسيا وعسكريا في الشرق الأوسط.

بريطانيا وتركيا

أكد السفير البريطاني في أنقرة، دومينيك شيلكوت، أن بريطانيا عقدت محادثات مع تركيا من أجل شراء طائرات بدون طيار تركية الصنع.

كلام شيلكوت جاء خلال استضافته على قناة “سي إن إن- تورك”، الخميس، للحديث عن مستقبل العلاقات بين بلاده وتركيا.

وأجاب السفير وفق وكالة انباء تركيا في رده على سؤال إذا ما كانت بريطانيا ستشتري مسيرات تركية، “نعم، لقد تم التباحث في ذلك، وعقد اجتماع في مرحلة لفهم ما حدث”، (وذلك في إشارة منه لنجاح المسيرات التركية في إقليم قره باغ الأذري).

وأضاف السفير “لقد أبدى وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إعجاباً وتأثراً كبيرين في ما رآه، وكان قد وصف المسـ.ـيرات التركية بـ(تهـ.ـديد حقيقي للعـ.ـدو، وأنها تغيير قواعد اللعبة)”.

وأوضح السفير أن “والاس أشار إلى مدى إعجابه بالمسيرات التركية، لكن من السابق لأوانه القول بأنه سيكون هناك تعاون الآن. دعنا ننتظر ونرى، ولكن يبدو أن والاس أعجب بما رآه”.

وحول التعاون بين بريطانيا وتركيا في إنتاج المقاتلة التركية TFX، لفت شيلكوت أن “الشركات البريطانية والتركية وصلت إلى نهاية المشروع وقد يكون من الممكن الانتهاء في وقت أبكر مما هو متوقع، هم يتناقشون حول أي محرك سيكون المحرك المناسب.. العمل يسير بشكل جيد للغاية”.

المصدر: روسيا اليوم ووسائل إعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *