بيارق السويداء تحاصر فرع المخابرات العسكرية

هيومن فويس: ناجي مهنا
أفرجت المخابرات العسكرية في مدينة السويداء، أمس السبت، عن مسلح لدى بيارق المحافظة التابعة لحركة “رجال الكرامة”، وذلك عقب محاصرة عشرات العناصر المنضوية تحت راية “رجال الكرامة” فرع المخابرات العسكرية، وقطع كافة الطرق المؤدية إليه.
وفي التفاصيل قالت مصادر إعلامية من محافظة السويداء لـ “هيومن فويس” أن مدينة السويداء شهدت أمس توترا بين المجموعات الشعبية المسلحة التابعة لرجال الكرامة، وفرع المخابرات العسكرية، على خلفية دهس دورية تابعة للمخابرات العسكرية أحد أفرد “رجال الكرامة” واعتقاله.
وقد حافظت البيارق المسلحة على موقفها، وقطعت كافة الطرق الرئيسية والفرعية المؤيدة الى الفرع، بقوة السلاح، حتى تمكنت أخيرا من انتزاع المسلح لدى “بيرق النضال” المعروف باسم “وائل نعيم” من سجن الفرع، وانسحبت من مكانها بهدوء.
فيما صرح مدير الجناح اﻹعلامي في حركة رجال الكرامة “مقداد” لشبكة أخبار “السويداء 24” أن المخابرات العسكرية اعتقلت “وائل” بحجة أن المدعو “وسام نعيم” الذي قبض عليه قبل أيام بتهمة سلب السيارات، قد ذكر اسم “وائل” في التحقيقات الجارية معه.
ونفى المتحدث صحة الاتهام، مضيفا “أن الحركة ترفض حماية الخارجين عن القانون، وترفض تلفيق الاعترافات المخابراتية لمحاولة النيل من هيبة الحركة، وزرع الفتنة في المحافظة”.
وبحسب المصدر فإن قيادات “حركة رجال الكرامة” قد قامت بمحاسبة العديد من الشبان، ممن يدعون انتمائهم إلى صفوفها، إضافة إلى أنها تمكنت من تحرير عشرات المدنيين المخطوفين من أبناء المحافظة والمحافظات الأخرى خلال العام الفائت، فضلا عن إعادتها عشرات السيارات المسلوبة، لأصحابها حسب ما وثقه ناشطو المحافظة.
من جهة ثانية توصلت جهات أهلية في محافظات السويداء إلى وجود شبكة “مافيا” منظمة تضم مسلحين من درعا والسويداء، يقسمون تجارة البشر على الفريقين، بحيث يتكفل الفريق الأول باختطاف الضحية من أهالي محافظته، ويسلمه للفريق الثاني الذي يقوم بدوره بالمساومة عليها، وطلب الفدية التي ستذهب مناصفة بين الفريقين.
وبحسب مصادر إعلامية فإن عصابات من السويداء تقوم باختطاف المدنيين العزل، وتبيعهم وفق صفقات منظمة إلى عصابات درعا التي تقوم بدورها في ابتزاز ذوي المخطوف، والمفاوضة على المبلغ المطلوب لقاء الإفراج عنه، وسط محاولة دب الرعب في قلوب الأهالي، عبر نشر أشرطة مصورة توثق عمليات التعذيب التي يتعرض لها الضحية، مما يدفع الأهالي إلى جمع المبلغ بأي طريقة وتسليمها للجهة المعنية، ليتم تقاسم الأرباح بين أفراد العصابة في درعا والسويداء.