الزبداني ومضايا..بوادر معركة استنزاف جديدة

هيومن فويس: عمر محمد
لا تزال قوات النظام السوري وميليشيا حزب الله اللبناني تحاصران كل من مدينة الزبداني وبلدتي مضايا وبقين بريف دمشق منذ قرابة العامين ونصف العام، ويعد هذا الحصار انتهاكاً واضحاً لمبادئ حقوق الإنسان في ظل صمت المجتمع الدولي مما يحدث في سورية.
استهداف المنازل والمدارس
تصعد ميليشيا حزب الله من عملياتها ضد المدنيين المحاصرين في بلدتي مضايا وبقين منذ قرابة الأربعة أشهر، حيث استهدفت منازل المدنيين والمساجد أثناء خروج المصلين مما أدى لوقوع عدد كبير من الإصابات كانت بعضها خطيرة، وفي ذات السياق تم استهداف مدرسة “النور” في بلدة مضايا، مما ادى لدمار كبير في الصفوف والباحة، حيث قرر مسؤولين المدرسة إيقاف التدريس حتى يتوقف تصعيد النظام على البلدة،
الوضع الإنساني
قال الناشط الإعلام من بلدة مضايا ” فراس الحسين” في اتصال مع “هيومن فويس”: تتعرض كل من بلدتي مضايا وبقين إلى استهداف يومي من قبل النظام وميليشيا حزب الله مما يؤدي إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف المدنيين وغالباً ما يتم استهداف المدنيين من قبل القناصات التابعة للنظام على أطراف بلدتي مضايا وبقين أغلبها تؤدي إلى استشهاد المصابين لأن القناصات دائماً ما تستهدف المدنيين في أماكن قاتلة، إما في الرأس أو الصدر وأحياناً يحتاج المصاب إلى إخلاء فوري من المنطقة.
وأضاف “الحسين”، يأتي هذا التصعيد لأن في غالب الأحيان يكون النظام يريد أن يخرج أحد من بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب والتي نرتبط معهم في الإتفاق المعرف بإسم المدن الأربعة، وأضاف “الحسين ” متحدثاً عن وضع المدنيين في ظل الشتاء القارص: إن المدنيين يعانون من فقدان كافة مقومات الحياة التي يحتاجها المرء في فصل الشتاء فلا يوجد محروقات للتدفئة والطبخ حتى الحطب لايستطيع الجميع شرائه بسبب ارتفاع ثمن الكيلو الواحد لقرابة 800 ليرة سوري ويصل للـ 1000 عندما يشتد البرد والصقيع وتعاني البلدة من عدم توفر الفيتامينات والمقويات الحيوية المضاضة للأنفلونزا مثل الفيتامين c و حبوب الإلتهاب.
المساعدات الأممية
كما ولم تدخل مساعدات الأمم المتحدة منذ قرابة الثلاثة أشهر حيث أصبحت كميات الطحين والسكر والعدس قليلة جداً وقاربت على النفاذ، أما عن الوضع الطبي فهنالك العديد من الإصابات بين المدنيين يحتاجون إلى الخروج الفوري لتلقي العلاج في المشافي الخاصة بسبب قلة الإمكانيات والمعدات المتوفرة في بلدتي مضايا وبقين وعدم وجود الأطباء المختصين نظراً لسوء حالتهم الصحية.
ويناشد المدنيين داخل بلدتي مضايا وبيقين المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتدخل في إيجاد حل سريع وفوري لإنهاء الحصار المفروض عليهم منذ أكثر من عامين.