سياسة

بالصور.. هكذا دمر الأسد وميليشياته “عين الفيجة”

هيومن فويس: عادل جوخدار

يستعد مقاتلو المعارضة السورية في عين الفيجة بريف دمشق والقرى المجاورة لهم، اليوم/ الأحد، 29 كانون الثاني، 2017 للخروج نحو الشمال السوري مع عائلاتهم، بعض اتفاق جرى في وادي بردى في ريف دمشق الغربي بوساطة ألمانية.

وقالت مصادر إعلامية في المعارضة السورية، بأنه من المقرر أن يخرج اليوم الأحد، قرابة 1500 شخص من مقاتلين وعائلات كدفعة أولى، ممن رفضوا التسوية مع الأسد والبقاء تحت سيطرته في وادي بردى.

وأشارت المصادر، بان الهلال الأحمر السوري سيرافق القافلات التي ستقل المعارضة السورية نحو الشمال السوري، فيما قالت الهيئة الإعلامية لوادي بردى: بأن بنود الاتفاق نصت بداية على وقف إطلاق النار وكافة الأعمال العسكرية بين الثوار وبين النظام، تلاها دخول عشرين عنصرا من قوات النظام إلى منشأة نبع الفيجة لرفع علمهم وتصويره، في وقت أخلى فيه الثوار تمركزهم من المنشأة إلى محيطها، وبقي معهم أحد الثوار لتنسيق تنفيذ النقاط حسب الاتفاق.

عقب ذلك دخلت سيارات الإسعاف لإخلاء الجرحى، كمرحلة أولى لخروجهم من المنطقة بما يتناسب مع ظروفهم الصحية، تبعها إخلاء الثوار لمواقعهم من عين الفيجة خلال الساعات منذ عصر السبت.

وأضافت الهيئة الإعلامية لوادي بردى، بأن خروج المقاتلين نحو الشمال السوري يأتي ذلك بعد ثمانية وثلاثين يوما للحملة العسكرية التي يشنها النظام وميليشياته على وادي بردى، تحت غطاء من القصف الجوي والمدفعي والصاروخي جعل من المنطقة ركاماً بشكل حقيقيّ، ضمن سياسة “الأرض المحروقة” التي يتبعها النظام في معاركه ضد المناطق الخارجة عن سيطرته.

وترافقت حملة النظام على وادي بردى مع حصار مطبق، وفقدان كافة مصادر الموارد الغذائية والطبية والمحروقات والطاقة، وصعوبة الحصول على المياه وتعقيمها، الأمر الذي وضع أهالي وادي بردى في مأساة إنسانية في ظل انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت، ما جعل وادي بردى مغيّباً عن الإعلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *