سياسة

دير الزور..مواجهات هي الأشد بين التنظيم والنظام

هيومن فويس: المعتصم بالله
لاتزال رحى المعارك الطاحنة تدور اقدارها في دير الزور، فتارة تدق ابواب قوات النظام وحلفائه من ميليشيات طائفية إيرانية، وأخرى تطرق أبواب التنظيم، بينما لا يزال الأهالي، ضحايا المعارك المتبادلة والقصف الجوي.

في حين يرى بعض الأهالي، أن انتصار أي طرف من الأطراف العسكرية المتقاتلة في دير الزور انتصار يتبنوه، وإنهم رهائن صراع عنيف بين الدولتين.

أبومعمر، أحد الهاربين من شبح الموت في حي “الحميدية” نحو مدينة البوكمال قال لـ “هيومن فويس”: إن ما تتعرض له مدينة دير الزور ماهو الا تناحر بين قوى عسكرية، في حين تتعرض المدينة لقصف هستيري من قبل طائرات الأسد والروس، وكذلك الصواريخ المدمرة لميليشيا “حزب الله” اللبناني.

كما شن عناصر تنظيم “الدولة” الجمعة، هجوماً عنيفاً على مواقع قوات النظام، في محيط مطار دير الزور العسكري، مستغلاً الظروف الجوية السيئة، حيث استخدم التنظيم خلال هجومه عربة مفخخة انفجرت في محيط المطار، كما استغل عناصره الأحوال الجوية السيئة من عواصف رملية وثلجية، لتوجيه ضربة لقوات النظام داخل المطار، إلا أن الغارات الروسية منعته من التقدم نحو المطار.

بينما ينظر “مأمون” لما يجري من زاوية أخرى، فيقول:” واضطررت للخروج من المدينة مع زوجتي وطفلي، والتوجه نحو مدينة الميادين بسبب اشتداد وتيرة القصف الهمجي على المدينة، و أن ما يجري من معارك الآن بديرالزور لاناقة لنا فيها ولا جمل فكلا المتصارعين لا يكترث الى حياة المدنيين ومصيرهم.

فالتنظيم، يقوم بقصف الأحياء المحاصرة بدير الزور، ويقتل بعض المدنيين كما لا يزال مستمرا بملاحقة المدنيين، وكذلك النظام استخدم كل ما يملك من قوة وقوى عسكرية لقتل المدنيين في أحياء دير الزور وريفها، فاستخدم كل ما أوتي من قوة لقتلنا واستعان بشيعة ايران ولبنان لسفك دمائنا، على حد وصفه.

وأضاف،المعارك الجارية بين تنظيم “الدولة” من جهة وقوات النظام ومليشياته من جهة أخرى، لم تحقق السلام وحقن الدماء للمدنيين الابرياء،ومع كل مايجري ويحدث من دمار وقتل وتهجير في ديرالزور لا تجد تلك المدينة من يسلط الضوء نحوها وربما تناقلت بعض أخبارها بشكل طفيف.

وفي سياق متصل، تستمر طائرات الشحن الروسية، بإلقاء المواد الغذائية والأسلحة والذخائر، فوق مطار دير الزور العسكري، الذي تدور حوله معارك عنيفة منذ أسبوعين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *