بعد الأسد..حزب الله لزوال وإيران ضعيفة

هيومن فويس: فاطمة بدرخان
اعترف الإعلام الموالي للأسد، أمس/ الجمعة، 27 كانون الثاني- يناير، بان سقوط النظام السوري، هو بداية اجتثاث “حزب الله” اللبناني من معقله الرئيسي في لبنان، ومن ثم سيتم العمل على تحجيم إيران وإخراجها من المنطقة بشكل كلي.
التصريحات التي تبنتها صفحة “دمشق الأن” أحد أبرز المصادر الإعلامية الموالية للأسد والمقربة من رأس هرم الأسد، جاءت عقبة تلقي النظام السوري لضربة سياسية جديدة، عبر حليفه الإيراني، حيث قالت طهران، بأن نظام الأسد كان بحكم الساقط لولا تدخل إيران العسكري في سوريا لصالحه.
وكان قد قال مستشار خامنئي اللواء “يحيى رحيم صفوي” في تصريحات نقلتها وكالة فارس بأنه “لولا تدابير قائد الثّورة الإسلاميّة ومستشارينا العسكريين في العراق وسورية لكانت بغداد ودمشق قد سقطتا”.
وتأتي تصريحات المستشار الإيراني عقب أيام من تصريحات أشد قالها وزير الخارجيّة الرّوسيّ سيرغي لافروف بأنه “لولا التّدخل الرّوسيّ لسقطت دمشق في أسبوعين”.
صفحة “دمشق الأن” عقبت أمس/ الجمعة، على التصريحات الإيرانية الأخيرة بالقول: “لو سقط النّظام السّوري، ستكون أولى نتائجه هو حصار حزب اللّه اللّبنانيّ، ومن ثم محاولة اجتثاثه من لبنان في ظل غياب الدّولة الوحيدة القادرة أن تكون حاميةً لظهره في أيّة معركةٍ يخوضها وسيتبع ذلك إخراج إيران من المنطقة كاملةً وجعلها دولة دون أيّ تأثيرٍ ضمن النّطاق الجغرافيّ العربيّ”.
كما رأت “دمشق الأن”، بان إنهاء الاحتلال الإيراني لسوريا عبر إسقاط الأسد كخطوة أولى هو “إنهاء لأي فكر مقاوم للكيان الصهيوني” على حد وصفها.
وأضافت “دمشق الأن” في تعقيب آخر عن الاحتلال الروسي لروسيا، وتصريحات وزير الخارجية الروسية بالقول: ” لو أنّ الأسد سقط لتمَّ تحجيم روسيا في أروقةِ الأمم المتحدة سياسيّاً واقتصادياً وعسكرياً وجعلها كباقي دول العالم وبقيت الولايات المتحدّة هي المتحكّمة الوحيدة بقرارات العالم”.
بدوره، عقب الناشط الإعلامي “فراس العبد” على تصريحات الإعلام المقرب من الأسد بالقول: ما تناقلته الإعلام الموالي للأسد، ليس إلا لحفظ ماء الوجه أمام الموالين على أقل تقدير، بعد أن بات الأسد ونظامي دون أي قيمة أمام حلفيه الروس والإيرانيين.
وأضاف “العبد” في تصريحات خاصة لـ “هيومن فويس”: الأسد ونظامه يسعى دوماً للتمسك بالإيرانيين للروس مهما كلفه الثمن من إهانات وتحجيم، لكون الأسد يدرك تماماً بأن خروج أحدهما خارج الحدود السورية، يعني بأن الأسد قاب قوسين أو أدنى من الانهيار.
وقال الناشط الإعلامي، الأسد يحتمي وراء الميليشيات الإيرانية المنتشرة في سوريا، وأن الطائرات الروسية تقدم له حماية جوية، وأن زوال أيً من العاملين يعني أن الأسد سيعود ليختفي داخل قصره، دون أي جرأة للظهور والتجول، كما كان حاله في منذ عام 2011 حتى الفترة التي سبقت التدخل الروسي في سوريا، على حد وصفه.