تحليلات

الصحافة الروسية تهاجم أردوغان

هيومن فويس

نشرت “أوراسـ.ـيا ديلي” مقالا حول الأعـ.ـذار التي يسـ.ـوقها أردوغان لتسـ.ـويق سياساته الخارجية التوسـ.ـعية.

وجاء في المقال: ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية، في الـ 17 من سبتمبر، أن الرئيس التركي رجـ.ـب طيب أردوغـ.ـان وصف إعادة النظر في السياسة الخارجية للبلاد بغير المقبول.

وفقا للزعيم التركي، فإن منـ.ـتقدي أنقرة يطرحون السؤال التالي: “ما الذي تفعله تركيا في سوريا أو ليبيا أو شرق البحر المتوسط ​​أو شمال إفريقيا أو القوقاز أو البلقان؟”

وتساءل أردوغان: “عجـ.ـبا، أوَهلْ يُحل الصـ.ـراع في سوريا إذا تخـ.ـلت تركيا عن المشاركة في الوضع في هذا البلد؟ وهل سينكفئ الإرهـ.ـابيون في شمال العراق من تلقاء أنفـ.ـسهم؟ أم هل سـ.ـيتخلى معـ.ـارضو الحكـ.ـومة الشرعية الليبية عن مطالباتهم بالسلطة؟ لنفترض أن أنقرة تخلت تماما عن خطواتها في السياسة الخارجية. فهل ستتمكن فرنسا، ردا على ذلك، من التخلي عن أخـ.ـطائها والعودة إلى سياسة عاقلة؟”.

وأشار الرئيس التركي إلى أنه إذا كان بمقدور منتـ.ـقدي أنقرة تقديم إجابة صادقة وإيجابية عن الأسئلة التي طرحها، فإن تركيا ستكون مستـ.ـعدة لمراجعة عقـ.ـيدتها في السياسة الخارجية.

وصف العديد من الخـ.ـبراء نهـ.ـج السياسة الخارجية التركية، مؤخرا، بالمغـ.ـامر. علاوة على ذلك، فإن هذه الخـ.ـاصية، وفقا لباحثين بارزين في الشؤون التركية، تستـ.ـوجب اشتـ.ـغال أنقرة في عدة اتجاهات إقليمية في وقت واحد.

يرى نظراء أردوغـ.ـان العرب في محاولات تركيا استـ.ـعراض قـ.ـوتها العسكرية على بعد آلاف الكيلومترات من حدودها مثالا على المغـ.ـامرة، وسيرا في منحى خـ.ـطط الزعيم التركي لإعادة إحياء الامـ.ـبراطورية العثمانية. ويمكن تتبـ.ـع تنفيذها، عمليا، ليس فقط في سوريا وليبيا. فالتوسـ.ـع التركي، ينمـ.ـو في لبنان، وفي شرق البحر الأبيض المتوسط ​، وجنوب القوقاز.

وفي تصريحاته المتـ.ـعلقة بالسياسة الخارجية، يكثر أردوغـ.ـان، مؤخرا، من الإشارة إلى قدرة تركيا على الخروج أقـ.ـوى من الفـ.ـوضى التي اجـ.ـتاحت العالم، والتي كان أحد أسبابها وباء كوفيد-19 العالمي.

يعكس سـ.ـلوك أنقرة في هذه المناطق وغيرها محاولة استـ.ـغلال الوضع الجديد في العالم وملء “الفراغ” الذي نشأ في أجزاء معينة من الشرق الأوسط.

منحى آخر

وكان قد كتب سـ.ـيرغي كوستـ.ـين، في “كـ.ـوريير” للصـ.ـناعات العـ.ـسكرية، حول خـ.ـطر إغـ.ـلاق تركيا مضـ.ـيق البوسـ.ـفور أمام السفن الحـ.ـربية الروسية في أي لحظة.

وجاء في المقال: وفقا لمعلومات من البحرية الروسية، سيبدأ الأسـ.ـطول الروسي تدريبات بالذخـ.ـيرة الحـ.ـية، في المياه المـ.ـجاورة لقبرص في سبتمبر، في إطار منـ.ـاورات “در.ع المحيـ.ـط- 2020” واسعة النطاق.

وسرعان ما أعلنت وسائل الإعلام أن تركيا أصـ.ـدرت مذكـ.ـرتين ملاحيـ.ـتين لشرق البحر الأبيض المتوسط، حيث يعـ.ـتزم الأسـ.ـطول الروسي إجراء التدريبات قريبا. فأوصـ.ـت إدارة الهيـ.ـدروغرافيا وعلوم المحـ.ـيطات، التابعة للبـ.ـحرية التركية، البحرية الروسية بعدم دخول المنطقة التي تجري فيها أعمال الحـ.ـفر والتنقـ.ـيب في قاع البحر، حيث يبحث الأتراك عن النـ.ـفط والغاز.

فقد وسعت أنقرة مرة أخرى مهـ.ـمة اسـ.ـتكشاف سفيـ.ـنتها البحثية تحت غطاء السـ.ـفن الحـ.ـربية في شرق البحر الأبيض المتوسط، ما أدى إلى زيادة التـ.ـوترات مع أثينا.

من الواضح أن التـ.ـدريبات المخطط لها للـ.ـبحرية الروسية وتّـ.ـرت أنقرة، ودفـ.ـعتها إلى نصـ.ـحنا بـ.ـشـ.ـدة بالابتعاد عن الجيـ.ـولوجيين البحـ.ـريين.

ولا يزال علينا الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط، عبر مضـ.ـيق البوسفور.

مضيق البوسفـ.ـور، مفتوح أمام الجميع، وفقا لاتـ.ـفاقية مونتـ.ـرو. فحتى سفن الدول غير المطلة على البحر الأسود قادرة على “العـ.ـوم” في البحر الأسود لمدة ثلاثة أسابيع. بما في ذلك الناتو. أما بالنسبة لروسيا، فقد تنتـ.ـهي الاتفاقية في أي وقت، وإن يكن كـ.ـأداة لابتـ.ـزاز دولي. ويجري الحـ.ـديث عن ذلك، مؤخرا، أكثر فأكثر، على سـ.ـويات مختلفة.

فقد نشرت الصحافة التركية تسـ.ــ.ـريبات إعلامية حول خطط أردوغـ.ـان حظـ.ـر مرور سفـ.ـننا الحـ.ـربية عبر مضيق البوسـ.ـفور. المسوغات: إذا حاولت اليونان ودول الناتو الأخرى إثارة تـ.ـوترات في المنطقة، فسيتم إغـ.ـلاق المضيق دون سابق إنـ.ـذار. في هذه الحالة، تبقى القـ.ـاعدة البحرية الروسية في طرطوس من دون إمـ.ـدادات.

نحن نتفهم ذلك، وخـ.ـلاف بحّـ.ـارة الناتو، لا نلتقط صوراً على خلـ.ـفية منصات النفط التركية. ومع ذلك، يمكن أن يصبح مثل هذا التـ.ـهديد حقـ.ـيقيا، بالنسبة لنا.

تفاصيل أخرى

أعلنت أنقرة عن مناورات مزمعة في البحر المتوسط ستشارك فيها قوات شمال قبرص، في حين أكد الرئيس التركي قدرة بلاده على تمزيق ما وصفها بالوثائق والخرائط المجحفة بحقها، وذلك في ظل توتر متصاعد مع اليونان.

وأوضح الرئيس رجب طيب أردوغان في كلمة خلال افتتاحه مدينة طبية بإسطنبول اليوم السبت، أن تركيا مستعدة لتقاسم الحقوق وفق اتفاقات وشروط عادلة، لكنها جاهزة، شعبا وحكومة، لكل الاحتمالات في كل المنصات والمحافل.

وقال إن الجميع يدرك أن تركيا قادرة سياسيا واقتصاديا وعسكريا على “تمزيق الوثائق والخرائط المجحفة المستندة إلى انعدام الأخلاق والمماحكة ضدها”.

وأضاف أن بلاده مستعدة لإيضاح ذلك “عبر المرور بتجارب مؤلمة سواء على طاولة المفاوضات أو في الميدان”.

وأوضح مراسل الجزيرة في تركيا المعتز بالله حسن أن أنقرة تؤكد بهذا مجددا رفضها المساعي اليونانية والغربية لفرض خرائط محددة في شرق المتوسط تحرم تركيا من حقوق اقتصادية، بحجة أن الجرف القاري لليونان يمتد حتى مسافة كيلومترين قبالة الساحل التركي.

حجة الخرائط
وأشار المراسل -الذي يوجد حاليا في بلدة كاش على الساحل التركي قبالة جزيرة ميس اليونانية- إلى أن هذه الدعوى تستند إلى وجود جزر يونانية من بينها ميس على مسافة قريبة جدا من الأراضي التركية.

وأضاف أن أنقرة ترفض تلك الدعاوى باعتبارها غير عادلة لأنها تحصر تركيا وحقوقها الاقتصادية في حيز لا يذكر قبالة سواحلها، وأشار إلى أن بعض المسؤولين الأتراك تحدثوا في الآونة الأخيرة عن خرائط يراد فرضها على مدى 100 عام مقبلة، كما فرضت خرائط سابقة في القرن الماضي.

عاصفة المتوسط
في تلك الأثناء، أفادت وزارة الدفاع بأن القوات المسلحة التركية وقيادة قوات السلام في شمال قبرص تعتزمان إجراء مناورات في البحر المتوسط.

المصدر: روسيا اليوم ووكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *