رماة تاو من الجيش الحر “جثث” بقاع بئر روماني

هيومن فويس: فاطمة بدرخان
أكدت مصادر إعلامية في محافظة حماة السورية، أن بعض الأهالي عثروا، أمس/ الإثنين، 23 كانون الثاني، يناير على عدة جثامين تعود لسوريين مدنيين ومقاتلين، داخل بئر روماني في ريف حماة، وعلامات التفسخ تظهر عليهم بشكل كبير، عقب تصفيتهم قبل عدة أشهر.
وقال الناشط الإعلامي في ريف حماة الشمالي “إبراهيم إسماعيل” لـ “هيومن فويس”: خلال اتصال خاص معه: أمس/ الإثنين، نجح الأهالي في العثور على جثامين متفسخة في أحد الآبار الرومانية الواقعة بالقرب من بلدة “مورك” بريف حماة الشمالي، حيث تعود الجثامين لسوريين تمت تصفيتهم منذ قرابة ستة أشهر، ومن ثم إلقائهم في البئر.
واستطرد المصدر، المنطقة التي عثر الأهالي فيها على الجثامين تقع تحت سيطرة تنظيم “جند الأقصى” في ريف حماة الشمالي، وأن قوات الدفاع المدني عملت على الفور بالتوجه للمكان وانتشلت الجثث، وتم إبلاغ كل من لديه للحضور والتعرف على الجثث.
وأكد الناشط الإعلامي بأن الأهالي تعرفوا على هوية اثنين من الجثامين، حيث تم التعرف على الأخوين “قاسم حلاق، وأحمد حلاق”، وهم من “رماة تاو” في الجيش السوري الحر، ويتبعون لفصيل “صقور الجبل”، التابع بدوره لـ “جيش إدلب الحر”.
الشقيقان القتيلان، تم فقدانهم قبل قرابة ستة أشهر، على الطريق الواصل بين بلدتي “معر حرمة وكفر نبل”، لتؤكد حادثة إلقائهم في البئر الروماني بأن جهة ما قامت باختطافهم واقتيادهم إلى مورك، ومن ثم تصفيتهم مع عدد آخر ومن ثم إلقائهم في البئر الروماني.
وتحدث المصدر الإعلامي بأن الأخوين “قاسم وأحمد” يعتبران أحد أبرز رماة التاو في ريف إدلب الجنوبي، ومن أوائل الثوار الذين انتفضوا ضد قوات النظام السوري في عام 2011، ويملك كل منهم سجل كبير من المعارك الضارية ضد قوات النظام السوري والميليشيات الطائفية الموالية له.
فيما قالت مصادر مطلعة، بأن العديد من الجثث ما زالت متواجدة في المنطقة، تنتظر التعرف عليها، حيث لم يتم التعرف حتى الساعة سوى على الشقيقين المقاتلين في الجيش السوري الحر، فيما اعتقدت ذات المصادر بأن بقية الجثث تعود لمقاتلين من فصائل المعارضة السورية تمت تصفيتهم بذات الطريقة.