الإنذار الأمريكي الأخير لـ “حفتر”

هيومن فويس: وكالات
تلويح أمـ.ـريكي جديد بفـ.ـرض عـ.ـقوبات على الجـ.ـنرال الانقـ.ـلابي الليبي خلـ.ـيفة حفتر، وهذه المـ.ـرة من وزارة الدفـ.ـاع الأمريكية (البـ.ـنتاغون)، بحسب صحيفة “وول سـ.ـتريت جورنال”، ما يعكس ضغطا متـ.ـواصلا بهدف إبعاده عن أحضـ.ـان موسكو.
فلحد الآن لم يستـ.ـجب حـ.ـفتر لضـ.ـغوط واشنـ.ـطن بفتح الحـ.ـقول والمـ.ـوانئ النفطـ.ـية في ليبيا، رغـ.ـم تهـ.ـديد السـ.ـفارة الأمريكية لدى طرابلس بفرض عـ.ـقوبات على من يعرقلـ.ـون الجـ.ـهود الدولية للاسـ.ـتئناف تصدير النفط.
ومع أن ليبيا لا تقع ضـ.ـمن دائرة أولويات الولايات المتحدة الأمريكية، خـ.ـاصة مع اقتراب موعد انتـ.ـخاباتها الرئاسية، إلا أن ازدياد النفـ.ـوذ الروسي في ليبيا وخـ.ـاصة بمنطقة الهـ.ـلال النفطـ.ـي، وحتى في حـ.ـوض مـ.ـرزق النـ.ـفطي في أقصى جنوب غرب البلاد، هو أكثر ما يقلـ.ـق واشـ.ـنطن.
وهذا ما أشارت إليه الصحيفة الأمريكية عندما قالت إن “البنـ.ـتاغون يحقق في الروابط العـ.ـميقة بين حـ.ـفتر والمـ.ـرتزقة الروس”، رغم أن تسلـ.ـيط الجـ.ـيش الأمريكـ.ـي الضوء على نشـ.ـاط فاغـ.ـنر في ليبيا ليس جديدا، فقد سبق أن اعتـ.ـبر مسؤول عسـ.ـكري أمريكي فاغـ.ـنر بأنها “أخـ.ـطر من داعـ.ـش”.
وفي أوقات سابقة، اعتبر عمـ.ـرو موسـ.ـى، الأميـ.ـن العام الأسبق لجامعة الدول العربية، وزير الخارجية المـ.ــ.ـصري الأسبق أن تركيا تشكل أكبر خـ.ـطر على العالم العربي حاليا.
وقال في حديث تلفزيوني مساء أمس، إن تركيا “تحـ.ـركت عـ.ـسكريا خلال الأيام الأخيرة في 3 مواقع في العالم العربي، في شمال العراق عبر غـ.ـارات جـ.ـوية، وفي شمال سوريا بوجود عسـ.ـكري على الأرض، وفي ليبيا عبر وجود جـ.ـوي وبحـ.ـري ومرتـ.ـزقة وملـ.ـيشيات”.
وأوضح الدبلوماسي: “نحن نواجه تطورا خطـ.ـيرا جدا في المنطقة، وآخره قـ.ـدرة تركيا على الوجود في أكثر من موقع في نفـ.ـس اللحظة”.
ورأى أن تركيا “أخــ.ـطر على العالم العربي من إيران نظرا لقـ.ـدراتها الاستراتيجية، كما أنها عـ.ــضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولديها علاقة استـ.ـراتيجية وضـ.ـخمة مع الولايات المتحدة ومـ.ـثلها مع روسيا، ولديها أيضا مصالح متشـ.ـابكة مع الاتحاد الأوروبي”.
وأعرب موسى، عن اعـ.ـتقاده بأنه “ما كان ممكنا أن تقوم تركيا بما تقوم به في ليبيا، وأن تعبر أجـ.ـواء مياه المتوسط، وأن تتواجد هناك بقوات عسـ.ـكرية ومليـ.ـشيات ومرتـ.ـزقة من دون موافقة القـ.ـوى العـ.ـظمى”.
وقال موسى إن هناك وجودا لقـ.ـوى كبرى في ليبيا مثل الولايات المتحدة وروسيا ودول أوربية، و”ليس من الضـ.ـروري أن تكون مصالح هذه القوى مـ.ـتناسقة، لكنها مجـ.ـمعة على إبقاء الوضع الراهـ.ـن على ما هو عليـ.ـه حتى يتم تدبير الأمور”.
المصدر: الأناضول ووكالات