سياسة

“الطرد من العمل” عقوبة تلاحق رافضي التجنيد بالسويداء

هيومن فويس: ناجي مهنا

قالت مصادر إعلامية موالية للنظام السوري وأخرى معارضة له في السويداء جنوبي سوريا، بأن مخابرات الأسد أقدمت خلال الأسابيع القليلة الماضية على سن العديد من القرارات الإدارية والتي أفضت لفصل العشرات من أبناء المحافظة لعزوفهم عن الالتحاق في قوات النظام السوري، ورفض التجنيد الإجباري.

وأضافت الوسائل الإعلامية النشطة في السويداء، بأن حكومة الأسد تحارب موفظي السويداء بـ “لقمة العيش” لرفضهم الالتحاق بقوات الأسد الرسمية أو التطوعية، إلا إن هذا الرفض قوبل بمعاقبة العشرات منهم من قبل المخابرات السورية وحكومة الأسد بطردهم من العمل وحرمانهم من التعويضات المالية، رغم أن بعضهم مضى على عمله في دوائر الدولة السورية أكثر من عقدين أو ثلاث.

وتشير استطلاعات الرأي في محافظة السويداء والتي أجرتها وسائل التواصل الاجتماعي، إلى إن معظم الشباب يفضل أن يفصل من عمله، على الذهاب للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، لخطورة ما يلاقيه على جبهات القتال وطول المدة الزمنية التي يقضيها بالخدمة، حيث وصلت سنوات الخدمة حد 7 سنوات لمئات المقاتلين في ظل الصراع الذي تشهده البلاد.

وبحسب صفحة “السويداء 24″، فأن قرار الفصل شمل موظفين من مديريات “الصحة، الري، التربية” ودوائر أخرى، ولم تتوقف سياسة الضغط التي يتبعها النظام السوري بحق أبناء هنا فحسب، بل لجأت إلى تعقيد استخراج أبناء المحافظة لأي أوراق رسمية، وإرفاق أي معاملة بشرط الحصول على “بيان وضع” من شعب التجنيد في المحافظة.

الشرط الذي بدأت بتطبيقه بكثر حكومة الأسد ومخابراته، وضع جميع الشباب تحت ضرورة الذهاب لشعبة التجنيد لإصدار ورقة بيان وضع وبالتالي سوقهم للخدمة الإلزامية عند دخولهم لشعبة التجنيد، ونوهت المصادر بأن “بيان الوضع” بشكل أو بآخر يشكل قرار فصل جديد وتهديد بالسوق المباشر للخدمة في حال الذهاب لشعبة التجنيد.

وكان قد أصدر النظام السوري قبل أيام فقط، مع بداية امتحان الفصل الأول بجامعة دمشق كلية الاقتصاد بند إضافي جديد، ألا وهو تحويل أوراق أي مراقب أو طالب دراسات عليا تغيب عن المراقبة أو الحضور لشعبة التجنيد في حال كان مطلوب يتم سوقه لخدمة العلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *