لماذا ترتفع نسبة وفيات كورونا في بعض البلدان؟

هيومن فويس: د. كمال اللبواني
عدم اتخاذ إجراءات أفضل من الإجراءات الخاطئة، عندما تتعرض مدينة للقصف فكل شخص يختبئ بطريقته فيتوزع الناس على كامل المساحة ولا تقتل أي قذيفة إلا عدد قليل ، بينما اذا أمر الناس بالتجمع في الملجأ وكان هذا الملجأ غير حصين ضد القصف ، فإن قذيفة واحدة تصيبه تقتل أكثر بكثير من قصف لأيام … كذلك عندما يرتدي المقاتل دروعا واقية من الرصاص غير فعالة ترتفع عدد الخسائر
هذا ما تفعله السلطات في ايطاليا واسبانيا والذي يتسبب بارتفاع عدد الوفيات، لماذا؟
١- اجبار الناس على الجلوس في المنزل ، يتطلب مسح يومي ونقل كل المصابين إلى المشفى ، وهذا لا يجري (بسبب عجز المشافي) فقط الحالات الحرجة هي من يتم نقلها وإخلاءها.
٢- لا توجد أي طريقة لتجنب انتقال العدوى إذا كنت تساكن المريض ، الوثوق بالإجراءت المتبعة الكمامة والمنظفات ، هو سبب آخر يزيد من خطورة الإصابات . وكمية الفيروسات التي يصاب بها المتلقي للعدوى ( المساكن ).
٣- عمليا يبقى المصاب في المنزل حتى يبلغ مرحلة الخطورة ، في هذه الفترة يصاب من يساكنوه ويجاوروه المسجونون بجانبة بكميات كبيرة من الفيروسات تؤدي عادة لحالات أشد وأخطر.
٤- فالموضوع كما ذكرنا هو تناسب سرعتين ، سرعة تكاثر الفيروس ، وسرعة تصنيع الأضداد ، يحدث في حالة التعرض الكبير أن الفيروس يبدأ بأعداد كبيرة تتكاثر كلها معا بنسب هندسية ، بينما تتأخر عملية البدء بإنتاج أضاد ليومين ، يكون فيها الفيروس قد بدأ بهتك أنسجة المريض.
٥- بينما لو ترك الناس يتجولون فإنهم سيتعرضون للفيروس بشكل عابر، وقبل أن يتكاثر ويهدد الأنسجة تكون المناعة قد باشرت بانتاج المضادات فلا يصاب أو تكون اصابتهم بسيطة.
٦- الطبيعة متوازنة توازنات دقيقة ولكل شيء ضده ، فترك الأمور على طبيعتها أفضل كثيرا من التسرع باتخاذ إجراءات غير مدروسة.
٧- حالة الرعب والهلع التي أصابت الحكومات والأطباء هي من شلت تفكيرهم ، ودفعتهم للتصرف بطريقة لا عقلانية تقتل الناس بدل أن تحميهم.
٨- كذلك الاعتداد بالنفس والاعتماد على استخدام سلطة الدولة في غير مكانها ، سجنوا الناس بحجة حمايتهم ولم يحموهم بل سجنوهم مع المرض وقتلوهم.
٩- باختصار الخطأ الأساسي هو الزام البشر بالمكوث الدائم في جو موبوء وتلقي جرعة كبيرة ومتزايدة من الفيروس ، بينما لو سمحوا لهم بالتجول لتعرضوا لأعداد قليلة وبشكل متقطع ، وتختلف جدا خطورة وشدة الإصابة في الحالتين.
الدكتور: كمال اللبواني