وجع الفرات.. أضواء على المدينة المنسية

هيومن فويس: عماد الأحمد
أطلق ناشطون مدنيون وحقوقيون وإعلاميون في محافظتي دير الزور والرقة حملة تحت عنوان “وجع الفرات”، حملة بدأت منذ مطلع تشرين الثاني من عام 2016 وتنتهي في أواخر شهر كانون الثاني- يناير من عام 2017، ويسعى القائمون على الحملة تسليط الضوء على معاناة أهالي منطقة الفرات الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة” في محافظتي الرقة ودير الزور
بالإضافة إلى صور لإيصال معاناة المدنيين في مناطق تنظيم الدولة، ومقصدهم من مناطق النزوح وفيديو شهادات للنازحين تم تصويره وإجراء مقابلاته مع عدد من النازحين من أهالي دير الزور إلى مدن الشمال والشمال الشرقي في إدلب وحلب والحسكة والقامشلي.
وكذلك إنشاء فيلم قصير عن مراحل الثورة السورية في وعدد من شرائط الفيديو، يتواجد بداخلها إحصائيات اعتمدت على دراسات نفذها “مرصد العدالة من أجل الحياة” في الداخل السوري.
مدير “مرصد العدالة من أجل الحياة” المحامي “جلال الحمد” قال لـ “هيومن فويس” خلال اتصال خاص معه: حملة وجع الفرات تهدف إلى تسليط الضوء على أسباب نزوح المدنيين من محافظتي دير الزور والرقة، وإضاءات عن أوضاعهم الإنسانية في مناطق النزوح من أوضاع صحية وتعليمية وغيرها.
كما تهدف الحملة، لنقض ما يروجه البعض من أن أهالي هاتين المحافظتين هم حاضنة للإرهاب وان المدنيون حقيقة هم أكثر من عانى من الإرهاب.
ودعا “الحمد “إلى عدم استغلال استثناء مناطق سيطرة تنظيم الدولة من الهدنة في قتل المدنيين ويجب أن يلتزم جميع الأطراف بالقوانين الدولية.
الحملة تستهدف بحسب الفاعلين فيها، شريحتين رئيسيتين هما “سكان مناطق النزوح والفصائل العسكرية”، في تلك المناطق من جهة، والمجتمع الدولي من جهة أخرى، لذا كان أحد الأهداف هو توضيح الفكرة للسكان وتغيير معاملة الفصائل.
أما مدير المكتب الإعلامي للحملة “محمد طه” فقال لـ “هيومن فويس”: حملة وجع الفرات تسعى لإيصال صوت المدنيين في محافظة دير الزور إلى الإعلام كونها محافظة لا تمر على الإعلام بشكل مستمر بالرغم من وجود الكثير من الانتهاكات بحق المدنيين في مناطق سيطرة تنظيم الدولة والأحياء التي تسيطر عليها قوات النظام السوري.
وكذلك “ايصال معاناة النازحين من محافظة دير الزور، ونؤكد من خلال الحملة أيضا بأن الرقة كدير الزور والمعاناة واحدة والوجع يمر بفراتهم ولا ينتهي”، على حد وصفه.