طفلان..ضحايا اقتتال أحرار الشام وجند الأقصى

هيومن فويس: فاطمة بدرخان
ارتفعت حدة المواجهات المسلحة، أمس/ الجمعة، 20 كانون الثاني- يناير، بين حركة أحرار الشام الإسلامية وتنظيم “جند الأقصى” في بلدة “قيمناس” في ريف إدلب، شمالي سوري، حيث أسفرت المواجهات عن مقتل طفلين، وسط حالة هلع بين المدنيين، فيما ارتفعت الأصوات المطالبة بضرورة تدخل الفصائل لإيقاف المعارك بين الجانبين.
فيما تتواصل حالة الاحتقان بين الطرفين المتصارعين في جبل الزاوية لاسيما بعد سيطرة جند الأقصى على عدة حواجز لأحرار الشام في بلدة بلشون وهجومهم على بلدة إبلين، فيما انتقد ناشطون في إدلب الصمت المطبق الذي تبديه “جبهة فتح الشام” الضامن لجند الأقصى الذي بايعها مسبقاً بعد الاقتتال الذي شهده جبل الزاوية والريف الجنوبي قبل أشهر.
فيما غابت معظم الفصائل العسكرية والقوى الأمنية عن فض الاشتباكات، وسط أنباء عن توسع دائرتها في مناطق أخرى وحالة احتقان كبيرة بين الطرفين.
مصادر ميدانية تحدثت عن اعتقال “جند الأقصى” لعدة عناصر من أحرار الشام بينهم أحد القادة الأمنيين في لواء “العباس”، تلاها امتداد للاحتقان بين الطرفين إلى بلدتي “كنصفرة وإبلين” حيث طالت الاعتقالات قائد لواء صقور الجبل التابع للجيش الحر، دون تحديد أسباب الاعتقال، وسط استمرار الاشتباكات بشكل متقطع في عدة قرى بجبل الزاوية حتى ساعات المساء.
جبل الزاوية والريف الجنوبي لمحافظة إدلب، كانا قد شهدا قبل خلال الأشهر السابقة، مواجهات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين حركة أحرار الشام وفصيل جند الأقصى، انتهت بتدخل “فتح الشام” وقبولها بيعة جند الأقصى لها، عقب وقوع عشرات القتلى بين الجانبين.