بشار الأسد.. يهينه بوتين ويركله أردوغان

هيومن فويس: وكالات
اعتبرت تركيا أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، فـ.ـقد “صـ.ـفة القـ.ـائد”، في وقت زار فيه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، دمشق والتقـ.ـى بالأسد.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء 7 من كانون الثاني، إن موقف تركيا من نظام بشار الأسد واضح، مشيرًا إلى أن “الأسد فقـ.ـد صـ.ـفة القـ.ـائد الذي سينقل سوريا إلى مستقبل ديمقراطي وتعـ.ـددي يـ.ـسوده السـ.ـلام”.
ووصل بوتين إلى دمشق في زيارة مفاجـ.ـئة إلى دمشق، الثلاثاء، وتعتبر المرة الأولى التي يزور فيها العاصمة، بعدما زار أواخر 2017 قاعدة حميـ.ـميم العسكرية التابعة لروسيا في الساحل الـ.ـسوري واسـ.ـتدعى إليها الأسد.
والتقى بوتين بالأسد في مقر تجمّع القـ.ـوات الروسية بدمشق بحضور ضـ.ـباط ومـ.ـسؤولين رو.س، وبوجود مـ.ـسؤول سوري واحد هو وزير الدفـ.ـاع، عـ.ـلي أيـ.ـوب.
وبحث الرئيسان تطورات المنطقة كما “بحثا خطط القـ.ـضاء على الإرهـ.ـاب الذي يهـ.ـدد أمـ.ـن وسـ.ـلامة المواطـ.ـنين السوريين في إدلب، وتطورات الأوضاع في الشمال السوري والإجراءات التي تقوم بها تركيا هناك”، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وتوجـ.ـه بوتين من دمشق إلى تركيا للقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لتدشـ.ـين مشـ.ـروع “السيل التركي” لضـ.ـخ الغـ.ـاز الروسي إلى تركيا.
وتجـ.ـول بوتين برفـ.ـقة الأسد في دمشق وزار الجامع الأمـ.ـوي والكنيـ.ـسة الكاتـ.ـدرائية المريمـ.ـية.
وسيكون الملف السوري حاضرًا بقوة في مباحثات بوتين وأردوغان، وسط سعي الرئيس التركي للتوصل لوقـ.ـف إطـ.ـلاق نـ.ـار دائم في إدلب، التي تتعـ.ـرض لحمـ.ـلة عـ.ـسكرية من قبل النظام السوري المدعوم من الطيـ.ـران الروسي.
خضـ.ـوع كامل
قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء 7 كانون الثاني/ يناير 2020، بزيارة غير معلنة إلى العاصمة السورية هي الثانية له منذ زيارته قاعدة حميميم العسكرية أواخر 2017، والأولى إلى دمشق منذ تسع سنوات.
وتهدف الزيارة أصـ.ـلاً إلى تأكيد خـ.ـضوع سيادة وسلطة النظام السوري إلى روسيا بشكل كامل بما في ذلك تجـ.ـاوز أي تأثير لنفـ.ـوذ إيران عليه، لذلك افتقـ.ـدت الزيارة كسابقتها -بشكل متعمّد- إلى كلّ الإجراءات والأعـ.ـراف البروتـ.ـوكولية في التعامل مع بشار الأسد.
في الواقع، تبـ.ـعث الزيارة بكل ما فيها من توقيت ومكان الاجتماع الذي عقد في مـ.ـقرّ القـ.ـوات العـ.ـسكرية الروسيّة وطريقة مغـ.ـادرة الرئيس من مطار دمشق الدولي المـ.ـدني رغم أنه جاء من مطار عـ.ـسكري، تبعث جملة من الرسائل وهي:
• أنّ الملف السوري يقع في مقدّمة سـ.ـلّم أولويات السياسة الخارجية الروسية، باعتبار الزيارة هي الأولى للرئيس فلاديمير بوتين عام 2020.
• أنّ نفـ.ـوذ روسيا في سورية لا يـ.ــقتصر على بعض الأجـ.ـهزة والقـ.ـطاعات والمسـ.ـاحات، إنّما يشمل كامل المؤسسات والقطّاعات والمناطق التي يسيطر عليها النظام السوري بما فيها تلك التي تحظى بنفـ.ـوذ إيراني كبير مثل العاصمة دمشق.
• أنّ روسيا قادرة على أداء دور بارز في مبادرات فـ.ـرض السلام الإقليمي انطلاقاً من سوريا، بما يحول من تحويلها لساحة تـ.ـصفية حـ.ـسابات بين إيران وإسرائيل والولايات المتّحدة.
• التأكيد على الرؤيـ.ـة الروسية باستعادة النظام السوري السيطرة على كامل المـ.ـظاهر السـ.ـيادية في البلاد، وغالباً ما تشير خارطـ.ـة محافظة إدلب التي كانت خلال اجتماع بوتين والأسد، إلى عدم التـ.ـخلي عن الطـ.ـرق الدوليّة والمعـ.ـابر الحدودية باعتبارها أبرز المظاهر السـ.ـيادية التي ما تزال خـ.ـارج سـ.ـلطة النظام. على أن يتم نقاش هذه الرؤيـ.ـة مع الرئيس التركي رجب طيـ.ـب أردوغان خلال لقاء اسطنبول.
إهـ.ـانة سابقة
منـ.ـع ضـ.ـابط روسي رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اللـ.ـحاق بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد إهـ.ـمال له خلال زيارة الأخير لقاعـ.ـدة حميـ.ـميم العسكرية في سوريا، الاثنين 11 كانون الأول.
ويظهر التسـ.ـجيل المـ.ـصور الذي بثته وكالة “ruptly” الروسية، إهـ.ـمال بوتين للرئيس الأسد من خلال حديثه مع مجموعة من الضـ.ـباط الـ.ـروس وتركه خلـ.ـفهم.
وعندما تقدم بوتين إلى إلقاء كلمته أمام العـ.ـساكر الـ.ـروس لحق به الأسد، ليقوم أحد الضـ.ـباط بإيقافه ويطلب منه الوقـ.ـوف في مكانه.
وكان بوتين زار، بشكل مفاجـ.ـئ، قاعدة حـ.ـميميم العسـ.ـكرية في سوريا، والتقى خلالها الأسد في أول زيارة له بعد اندلاع الثـ.ـورة السورية.
وقال بوتين خلال كلمة ألقاها إن “روسيا سـ.ـتوجه ضـ.ـربة جديدة ضـ.ـد الإرهابيـ.ـين إذا رفعـ.ـوا رؤوسـ.ـهم مرة ثانية”، بحسب توصيفه، طالـ.ـبًا بالتحـ.ـضير لسـ.ـحب القـ.ـوات الروسية من سوريا.
كما يظهر التسجيل حضـ.ـور الأسد إلى القاعدة دون مرافـ.ـقة سياسية أو عسـ.ـكرية، ما دفع البعض للقول إن روسيا تتعمد تهـ.ـميش النظام ورئيسه، مقابل الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية على الأراضي السورية.
وعلق البعض ساخـ.ـرين أن إهـ.ـمال بوتين “تقـ.ـليل من هـ.ـيبة سيادة الرئـ.ـيس”، بينما اعتبر آخرون أن “دور الأسد لم يعد يعدو كونه موظـ.ـف استقبال للـ.ـروس”.
المصدر: عنـ.ـب بلدي ومركز جـ.ـسور