بداية البيع في العلن

هيومن فويس: محمد بلال
بعد تهميش ايران في اتفاق وقف اطلاق النار من قبل روسيا وجعل تركيا بديلا عنها، أعلنت “العصابة الحاكمة” في سوريا، عن سلسلة اتفاقيات اقتصادية مع حكومة طهران، تثبت ايران من خلالها مخالبها في الجسم السوري الهش المتهالك.
فهل يا ترى كانت هذه الاتفاقيات ردة فعل ايراني على فعل التهميش الروسي لها، أم أنها تثبيت أمر واقع تحسبا لأحداث مفاجئة قد تقلب الطاولة؟
يتساءل المرء .. لماذا الآن؟ وهل وصلت إيران الى موسم الحصاد في سوريا، وهل الموسم مقنع ويتناسب مع تكلفة الزراعة والعناية والمتابعة، هل هذه كل اطماع الفرس في سوريا، ام ان مضمون هذه الاتفاقية تمثل نقطة البدء وأطماع ايران اكبر من سوريا، لا بل تتجاوزها بكثير.
أما مضمون اتفاق الاذلال، الذي وقعه من طرف النظام عماد خميس رئيس مجلس الوزراء، برفقة كل من وزير الاقتصاد والزراعة والصناعة والمواصلات وحاكم مصرف سوريا المركزي، تضمن:
– تسليم خمسة الاف هيكتار مساحات زراعية
– انشاء شبكة اتصالات ايرانية خليوية
– تسليم مناجم الفوسفات الشرقية في تدمر
– تسليم ألف هيكتار لانشاء مستودعات ومحطات للنفط والغاز
– تسليم مشروع تربية الماشية والاراضي المحيطة
– استثمار ميناء بحري سيتم انجاز الاتفاق خلال اسبوعين
– تشجيع رجال الأعمال الايرانيين على الاستثمار في سوريا