تصفية ضابط وزوجته الشرطية في مصياف

هيومن فويس: توفيق عبد الحق
عثر موالون للأسد أمس/ الأربعاء، 18 كانون الثاني- يناير، في مدينة مصياف في محافظة حماة السورية على ثلاثة جثث تعود لضابط في قوات النظام برتبة نقيب، وزوجته المتطوعة ضمن قوات الشرطة، بالإضافة إلى طلفهم الصغير قتلى داخل منزلهم في ظروف ما زالت غامضة، فيما تحدثت مصادر تابعة للأسد عن تصفية العائلة العسكرية الموالية للأسد عبر تسميم وجبة حلوة، أحضرها الضابط القتيل إلى منزله أثناء عودته من مهمة عسكرية في حلب.
موالون للأسد، تحدثوا عبر موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”، بأن النقيب في قوات النظام السوري يدعى “بشار البودي” وزوجته الشرطية تدعى “أمل نصر” وطفلهم “كرم”، عثر عليهم جمعياً مقتولين داخل منزلهم في قرية “الفندارة” في ريف مصياف، وأن العثور على الجثث جاء عقب مرور ثلاثة أيام من مصرعهم.
وأضاف الإعلام الموالي للأسد، النقيب “بشار البودي”، يتبع للأكاديمية العسكرية في قوات الأسد، وقد فرزه النظام السوري قبل فترة لمهام عسكرية خاصة في حلب، وعند حصوله على “إجازة”، عاد لمنزله في قرية “الفندارة” بريف مصياف، ومن ثم اختفى بشكل فجائي، ليتم العثور عليه بعد ثلاثة أيام مع زوجته وطفله الذي يبلغ أربعة سنوات متوفين داخل منزلهم في ظروف غامضة حتى الساعة.
بعض الشبكات الإعلامية المقربة من النظام السوري، أشارت إلى الضابط النقيب، أحضر معه “حلاوة الجبن” من مدينة حماة، متهمة أبناء حماة بالوقوف وراء عملية الاغتيال، التي وصوفها بـ “الجريمة الكبرى” فيما لم يتحدث الإعلام الرسمي التابع للأسد عن الحادثة بالمطلق، ومخابرات النظام السوري أخفت الحادثة عن الوسائل الإعلامية.
إلا إن موالون للأسد، رفضوا رواية التسمم، في حين تبناها البعض، وقال بعض من رفض رواية تسميم العائلة حول ما دفعهم لنفي الرواية التي نشرتها بعض الوسائل الإعلامية الموالية: “نحن نعلم تماماً بأن ضباط الجيش السوري لا يتجولون بالمطلق بلباسهم العسكري خارج ثكناتهم خوفاً من الاغتيال، وأن يذهب الضابط لشراء الحلوة من مركز مدينة حماة، فيتم وضع السم القاتل بها، حدث لا يدخل العقل، إلا إن كان ورائه جهات رسمية أرادت تحييد الضابط وزوجته لأسباب لا أحد يعرفها”.