حزب الله يهجر 50 عائلة من محيط “بقين” بريف دمشق

هيومن فويس: عمر محمد
أقدمت حزب الله اللبناني أمس/ الأربعاء، 18 كانون الثاني- يناير، على تهجير خمسين عائلة من أهالي بقين في ريف دمشق، ممن يقنطون بالقرب من حواجز الحزب، حيث أقدم عناصر الحزب على تفريغ المنطقة القريبة من أماكن تواجدهم، وإجبار العائلات على النزوح الداخلي نحو داخل بلدة “بقين” المحاصرة.
مصادر محلية في المنطقة قالت: غالبية العائلات التي تم تهجيرها من محيط بلدة “بقين” نحو داخل البلدة المحاصرة، هم من العائلات التي تطوع أبنائها في صفوف قوات النظام السوري وميليشياته في أوقات سابقة.
وأضافت المصادر، المناطق التي شملتها سياسة التهجير التي طبقها حزب الله اللبناني تقع بالقرب من حاجز “جوليا”، وحاجز “الشبك” في محيط بلدة بقين التي يحاصرها حزب الله والنظام السوري، فيما تواصل قوات النظام السوري استهداف كلاً من بلدات “بقين، مضايا” بعشرات القذائف المدفعية، أدت أعمال القصف لوقوع عدد من الجرحى بين المدنيين.
بدوره، أكد الناشط الإعلامي “فراس الحسين” عضو المكتب الإعلامي للمجلس المحلي في مضايا لـ “هيومن فويس”: أن حزب الله يسعى لاحتلال المزيد من كتل الأبنية السكنية القريبة على بلدتي بقين ومضايا، بهدف تضييق الحصار على المحاصرين في داخل البلدتين بشكل أكثر.
وأضاف الحسين، أن سياسة التهجير عادة اليوم بعد أن توقفت قرابة الثلاثة أشهر كان أخرها تهجير 70 عائلة من جمعيات بلدة مضايا إلى داخل بلدة مضايا.
واستطرد المصدر، يعاني المحاصرين من شح كبير في المواد الغذائية والطبية ونفاذ مادة الحطب التي يعتمدون بها على الطهي والتدفئة مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء القارص، هذا وتأتي سياسة حزب الله من خلال التهجير القسري للمدنيين طمعاً في سرقة ممتلكاتهم وإحكام الحصار المفروض على البلدتين المستمر منذ قرابة العامين.
في حين تواصل قوات النظام وحزب الله اللبناني هجومها على وادي بردى غربي دمشق لليوم الـ28 على التوالي، كما قصفت بالطائرات مناطق سكنية في الوادي وقتلت ثلاثة مدنيين.
وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة تدور قرب عين الفيجة في وادي بردى مع قصف الطائرات المروحية للمنطقة بالبراميل المتفجرة، مما أدى لسقوط ثلاثة قتلى وعدة جرحى في بلدة دير مقرن.