المرأة والصحة

حقائق عن بذور “الشيا والكتّان” وعلاقتهم بـ “السمنة”

هيومن فويس: يمنى الدمشقي

ذاع صيت الحبوب والبذور في الآونة الأخيرة كأحد المواد الطبيعية التي قد تساهم بطريقة أو بأخرى في علاج السمنة، وتكون عاملاً مؤثراً في تخفيض الوزن، وتزامن مع ذلك ظهور أنواع متعددة من الخبز والبسكويت والمعجنات المليئة بهذه الحبوب والبذور فما هي حقيقة فائدتها؟ وكيف يمكن الاستفادة منها في علاج السمنة والمحافظة على جسم صحي وقوام رشيق؟

تقول أخصائية التغذية “عُلا شروف” في حديث خاص لـ هيومن فويس: ان أبرز ما يميز بذور الكتان هو غناها بالألياف الغذائية والأوميغا 3 “الأحماض الدهنية” ما يجعلها مفيدة جداً للدماغ والقلب، كما أنها تساهم في علاج الإمساك وتحافظ على سلامة الأمعاء وتقلل من ارتفاع السكر في الدم، فضلاً عن فائدتها في تقليل مستويات الكولسيترول الضار للجسم وتقليل ضغط الدم عند مرضى ارتفاع الضغط.

أما عن أهميتها في علاج السمنة وتخفيف الوزن، فتقول “عُلا” “إن بذور الكتان تساهم بشكل كبير في التنحيف بسبب احتوائها على كمية كبيرة من الألياف الغذائية التي تساعد على الشعور بالشبع لمدة طويلة وبالتالي تناول كميات قليلة من الطعام، لكن هذا وحده لا يكفي إذ يجب أن يتم مع حمية صحية وممارسة الرياضة بشكل شبه يومي.

كيف يمكن الاستفادة من بذور الكتان؟ 

للاستفادة من بذور الكتان بشكل كبير يجب طحنها قبل تناولها مباشرة للاستفادة من المركبات العطرية الطيارة، كما أن ذلك يجعل هضمها أسهل، لكن تناولها كاملة لا يؤثر على قيمتها الغذائية.

أما عن الحصة اليومية التي يمكن تناولها من بذور الكتان فالمسموح به معلقتان كبيرتان يومياً بحسب الأخصائية عُلا ويفضل عدم زيادة الحصة لأن كل ملعقة تحتوي على 55 سعرة حرارية أي أنها ليست خالية من السعرات الحرارية بشكل نهائي!

ونصحت الأخصائية عُلا خلال حديثها مع “هيومن فويس” بتناول بذور الكتان للنساء بعد انقطاع الدورة الشهرية بسبب احتوائها على الاستروجينات النباتية التي تعمل مثل هرمون الاستروجين في الجسم، أما عن الشائعات التي ترددت حولها من أنها تسبب العقم فهذا كلام نفته الدراسات، وفيما يتعلق بالنساء الحوامل ومرضى سرطان الثدي والمبيض والرحم والبروستات فيفضل استشارة طبيب قبل البدء بتناولها حتى لا تؤثر على هرمونات الجسم.

هل تساهم بذور الشيا بتخفيض الوزن ؟

تشترك بذور الشيا مع بذور الكتان بمساهمتها في تخفيض الوزن إذ تحتوي الشيا على كميات كبيرة من الألياف، والأحماض الدهنية “أوميغا 3” وتحتوي الملعقة الواحدة منها على ما يقارب 40 سعرة حرارية، وتتميز عن بذور الكتان بأنه لا يوجد لها أي تأثيرات جانبية على الجسم وتعتبر آمنة لجميع الأعمار والمراحل، لكن ذلك لا يعني الإفراط في تناولها، لأن الاعتدال أساسي لصحة الجسم حتى وإن كان الغذاء صحياً بحسب الأخصائية “عُلا”، وبعكس بذور الكتان لا ينصح بطحن بذور الشيا بل يجب تناولها كاملة.

كيف يمكن تناول بذور الشيا والكتان؟

يمكن إضافة بذور الشيا والكتان على السلطات أو الزبادي أو العصائر أو الحليب أو مع زبدة الفول السوداني أو الشوفان، كما يمكن تناولها مع وجبة الفطور الرئيسية إلى جانب الحبوب الأخرى المفيدة، للحصول على فطور صحي ومتكامل العناصر الغذائية.

وتضيف الأخصائية عُلا هناك أيضاً بعض البذور المفيدة كبذور دوار الشمس وبذور اليقطين، التي تعتبر أيضاً غنية بالأوميغا 6 لكنها فقيرة بالألياف بعكس الشيا والكتان، وتحتوي ملعقة كبيرة من كل نوع على 45 سعرة حرارية.

كل نوع من الأنواع السابقة من البذور تندرج تحت قائمة الدهون المفيدة وتحتوي على كميات مختلفة من الفيتامينات والمعادن المهمة لأداء الوظائف في جسمنا، ومن الخطأ الاعتماد على نوع من البذور لعلاج السمنة فلا يمكن لهذه البذور أن تقوم بإذابة الدهون في الجسم إذا لم يترافق معها نظام صحي يعتمد على كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم من البروتين والنشويات والسكريات وممارسة الرياضة بشكل شبه يومي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *