حميميم: هجوم وشيك على ريف حلب الغربي

هيومن فويس: سما مسعود
أعلنت قاعدة حميميم العسكرية أمس الأحد الخامس عشر من شهر كانون الثاني /يناير/ أن قوات النظام السوري، ستقوم خلال الأيام القليلة القادمة، بعملية عسكرية تستهدف مناطق ريف حلب الغربي، معتبرة ان العملية العسكرية ستحدث “تغيراً جديداً في خارطة السيطرة الميدانية بين القوات الحكومية والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم جبهة النصرة” أي جبهة فتح الشام وفقا للمصدر.
وكان ريف حلب الغربي بمراكزه الكبيرة والهامة مثل دارة عزة والأتارب وحريتان وكفر حمزة وخان العسل قد تحررت من سيطرة نظام الأسد منذ عامين تقريبا، ومنذ ذلك الحين تخضع المنطقة لسيطرة الفصائل الإسلامية التي تنشر قواتها في الشمال السوري المحرر، وتقيم فيه محاكم ومراكز للقضاء الشرعي.
وبحسب مصادر ميدانية مطلعة فإن حجم الهجمة المتوقعة سيكون كبيرة جداً، إلا أن النظام لن يستخدم مدينة حلب كقواعد لانطلاق للقوات المهاجمة نحو ريف الغربي، سعيا منه للحفاظ على القاعدة الشعبية التي خسرها بمعاقله في الساحل السوري.
فيما رجح المصدر أن تتخذ قوات النظام مخيم حندرات وباشكوي، كمنطلق لهجومها من كون تلك المنطقتين الأقرب على مناطق التوسع الكردي بالشمال حليف الأسد الخفي.
ويضم ريف حلب الغربي مئات البلدات والقرى والمزارع التي تستوعب آلاف النازحين من المناطق المجاورة، وتعاني من اكتظاظ سكاني كبير، من مهجري مدينة حلب، لذلك فإن أي عملية عسكرية في الريف الغربي سيكون لها أثرها الإنساني كارثي على المنطقة.
اقرأ أيضا: روسيا تعلن تطوير قواعدها الجوية والبحرية في سوريا
وكان قائد قوات الحرس الثوري الإيراني “محمد علي جعفري” قد صرح، أن “حلب السورية تشكل الخط الأمامي للثورة الإسلامية” في بلاده وأن طهران باتت تبحث عن أمنها خارج حدودها الجغرافية”.
ونقلت المعارضة الإيرانية في تقرير لها قول قائد قوات الحرس الإيراني: “إن نطاق الأمن تخطى حدودنا الجغرافية” معتبرا ما سماها بـ “تصدير الثورة الإسلامية” أحد منجزات بلاده بزعامة الولي الفقيه خامنئي، وأضاف “إن الأعداء منذ البداية كانوا يحاولون الوقوف أمام تصدير وتقدم الثورة الإسلامية لكن النتيجة اليوم على عكس ما كانوا يتوقعون” في إشارة إلى تدخلات حكومة طهران العسكرية في الأزمات الحالية في المنطقة من بينها سوريا واليمن، بحسب المعارضة.