“النمر” يطالب “لبوات الأسد” بمؤازرته!

هيومن فويس: فريق التحرير
بعد أن باتت جبهات حماة ثقباً أسود يبتلع رجال وعتاد النظام على أيدي الفصائل الثورية التي تستبسل في المواجهة.
طالب العميد “سهيل الحسن” قائد ما يسمى بـ “قوات النمر” التابع لروسيا اللبوات العاملات في قاعدة حميميم الروسية بريف اللاذقية، المشاركة بمعارك حماة.
ويعزو الحسن طلبه للنساء المقاتلات بسبب الوضع المذري لقوات النظام على جبهات ريف حماة، مرجعاً السبب إلى تراخي وضعف قوات “الفيلق الخامس”.
تتواصل المعارك العنيفة الدائرة في ريف حماة، حيث دفعت قوات النظام بأحدث الآليات العسكرية إلى شمال المحافظة بهدف استعادة القرى التي سيطرت عليها الفصائل الأسبوع الماضي.
وشملت التعزيزات دبابات “تي-72بي3″، وهذا النوع من الدبابات ظهر في سوريا للمرة الأولى في فبراير 2017، كما يعتبر أول من جرّب في سوريا منظومة “ريفليكس إم” لأسلحة الدقة العالية.
ويشن جيش النظام السوري هجوما عنيفا في ريف حماة الشمالي منذ مطلع الشهر الجاري، مستخدما في ذلك كل أشكال الأسلحة، من قصف جوي وبري، ويأتي التصعيد الأخير في استخدام المدرعات بعد إعلان النظام، الثلاثاء الماضي نجاح مضاداته الجوية في التصدي لطائرات مسيرة أطلقها مسلحون في محيط مهبط طائرات هليكوبتر في بلدة جب رملة في ريف محافظة حماة، وهي المرة الرابعة خلال أيام قليلة التي يعلن فيها اعتراض سرب من الطائرات المسيرة في ريف حماة
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل 22 عنصراً في فصيل معارض ليل الخميس/الجمعة الماضية إثر هجوم شنته قوات النظام في المنطقة منزوعة السلاح المرتقبة في ريف حماة الشمالي المحاذي لمحافظة إدلب، كما أفاد مراسل العربية/الحدث، فجر الجمعة، بمقتل 64 عنصراً من قوات النظام السوري، وأسر أكثر من 20 في المعارك الأخيرة في ريف حماة شمال غرب سوريا.
وقالت أيضا مصادر قناتي “العربية” و”الحدث”، مساء السبت، إن مدفعية النظام السوري قصفت مواقع في محيط نقطة المراقبة التركية في منطقة مورك بريف حماة.
ولم يخلّف القصف خسائر بشرية. ويأتي هذا القصف بعد أيام من استهداف النظام السوري نقطة مراقبة تركية في منطقة شير مغار.
تمكنت ما تسمى بالدول الضامنة لمسار أستانة (موسكو، أنقرة، طهران) من التوصل إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة “خفض التصعيد الرابعة”، وفقًا لاتفاق وقّع في أيار/مايو 2017. وفي إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب)، ضمن “منطقة خفض التصعيد”، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية.
وعلى خلفية انتهاك وقف إطلاق النار من قبل النظام السوري، تجددت اللقاءات بين أنقرة وموسكو، اللتان توصلتا لاتفاق إضافي بشأن المنطقة ذاتها، بمدينة سوتشي، في 17أيلول/سبتمبر 2018، عرف باسم “اتفاق سوتشي”.
لتجدد قوات اﻷسد منذ 25 نيسان/أبريل الفائت خرقها، عبر شن هجمات واسعة وبغطاء جوي روسي استهدفت منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب وجوارها وكذلك ريف حماة، أدى إلى استشهاد وجرح مئات المدنيين، وتمكنت تلك القوات من السيطرة على عدد من المواقع في المنطقة.
ويقطن منطقة “خفض التصعيد”، نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من المهجرين قسرياً، بعد سيطرة النظام على مناطقهم.
مبررات موسكو
يقتضي اﻻتفاق التركي-الروسي بسحب السلاح الثقيل، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح، وكان على من تصفهم موسكو بالمتشددين الانسحاب منها؛ ما فرض على تركيا معالجة الملف. بحسب موقع بلدي نيوز.
ويرى مسؤولون روس-حسب رويترز- أن صبر روسيا نفد على ما تعتبره تقاعس تركيا عن تحجيم هيئة تحرير الشام.
والملاحظ أن أغلب القصف تركز في الجزء الجنوبي من مناطق المعارضة بما في ذلك المنطقة منزوعة السلاح.
ومن المهم أن نقرأ في هذا السياق تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نقلتها رويترز في وقتٍ سابق، قال فيها إن “هجوماً شاملاً في إدلب ليس بالأمر العملي في الوقت الراهن”.
في حين تعتبر المعارضة، وفق محللين، أن هدف موسكو ومعه النظام؛ السيطرة على طريقين رئيسيين يؤديان إلى حلب، يمتدان جنوباً من مدينة إدلب عبر مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، بالوقت ذاته، تسعى موسكو؛ لتأمين قاعدتها الجوية في اللاذقية من هجمات المعارضة.
المصدر: مواقع إلكترونية